الإثنين، 31 يناير 2022 - 04:54 م

يعتبر مشروع «حياة كريمة» هو الأكبر والأضخم الذى يشارك فيه المجتمع المدنى بمحافظة الغربية منذ بداية العام المنقضى وذلك لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان المستهدفين فى ريف زفتى خاصة فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادى والاجتماعى لسكان القرى، ومن هذه المشاريع «سكن كريم» و«ستر ودفا» التى تهدف لتسقيف المنازل وتركيب الأبواب والشبابيك وتوصيلات المياه لمنازل المحتاجين وكذلك حملات التوعية بأضرار المخدرات وزراعة أسطح المنازل وحضانات الطفولة المبكرة، ومحو الأمية وغيرها من الحملات التى تهدف لرفع الوعى لدى سكان الأهالى بقرى زفتى.

إقرأ أيضاً | 2021| الإسكان.. سكن كريم لكل المصريين

حيث أكدت مديرية التضامن بالمحافظة أن هناك عدة حملات يشارك فيها المجتمع المدنى ممثلاً فى الجمعيات الأهلية فى قرى زفتى يأتى على رأسها حملة «ستر ودفا» والتى تستهدف إعادة إعمار المنازل المتهالكة من تسقيف وتركيب الأبواب والشبابيك للأسر الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية لمجابهة فصل الشتاء بالإضافة لتوصيل مياه الشرب النقية لمنازل الأسر الأولى بالرعاية وبناء المنازل لبعض الأسر المحتاجة فى جميع قرى المركز بالتعاون مع جمعية الأورمان.

وأكدت أمانى النادرى وكيلة وزارة التضامن الاجتماعى أن المديرية توفر الدعم الكامل للجمعيات الأهلية لدورها الفعال الذى يؤكد أهمية مؤسسات المجتمع المدنى فى نمو المجتمع وتقدمه.

وقال عبدالخالق محمد مدير فرع الأورمان بالغربية إنه يتم تحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعاية، من خلال أبحاث ميدانية للوصول إلى الفئات المستهدفة وذلك بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى، وبالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة بالمحافظة.

مضيفاً أن الجمعية أسهمت فى حملة «تكافؤ الفرص التعليمية» وقامت بتوزيع 129 جهاز لاب توب على الطلاب المكفوفين بكلية القرآن الكريم فرع جامعة الأزهر بطنطا.

وهذه الأجهزة مزودة بأحدث برنامج ناطق الشاشة للمكفوفين وضعاف البصر، والتى تمكنهم من التعامل مع الجهاز بشكل مرن مما يسهل عملية التحصيل الدراسى.

كما قامت مديريتا الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالاشتراك مع المجتمع المدنى بالغربية بحملة أطلق عليها «قيم وحياة» لنشر مجموعة من القيم السلوكية الأساسية فى المجتمع ورفع الوعى القيمى والأخلاقى للمواطنين بقرى مركز زفتى وذلك بعمل ندوات وورش عمل بمراكز الشباب لترسيخ قيم ومبادئ المجتمع فى وجدان الشباب والنشء.

وفى مدينة المحلة الكبرى أسهم المجتمع المدنى بشكل فعال فى جميع القطاعات ومنها على سبيل المثال القطاع الطبى حيث أنشأ العديد من المستشفيات الخيرية التابعة لبعض الجمعيات الخيرية ، كما نجح المجتمع المدنى فى إطلاق بعض البرامج الطبية للنهوض بالخدمة ومنها برنامج «روماتيزم القلب» للكشف المبكر عنه لدى الأطفال والذى يترأسه الدكتور علاء الغمراوى وقد كرمته منظمة الصحة العالمية نظرا للدور المهم الذى يقوم به فى علاج الأطفال حديثى الولادة وانتشاره فى جميع محافظات مصر والدول الأفريقية والآسيوية وقيامه بفتح 27 مقراً فى محافظات مصر المختلفة ، وقد قامت جمعية الفنان محمد ثروت بالتبرع بباصين مجهزين لمساعدة مسئولى البرنامج فى تقديم جميع الخدمات الطبية فى قرى مركز زفتى التى يتم تطويرها ضمن «حياة كريمة» كما أسهم المجتمع المدنى فى تطوير وتجميل مداخل مدينة المحلة الكبرى ومنها مدخل «طنطا - المحلة» من الاتجاهين بالإضافة إلى اتجاه الطريق الدائرى وطريق (المحلة / المنصورة) وذلك بعمل بوابات فى جميع المداخل وتركيب بلدورات للأرصفة ودهانها وزراعة أشجار وزهور وغيرها من الأشكال الجمالية التى تعبر عن عبق المدينة العمالية.

كما يسهم المجتمع المدنى فى إنشاء فرع لمستشفى جامعة طنطا التعليمية بالمحلة الكبرى والذى تم تصميمه طبقاً لأحدث منظومات تصميم المستشفيات عالمياً حيث يتم إنشاؤه بالجهود الذاتية التى ترسخ قيم المشاركة المجتمعية والانتماء للوطن.

ومن ناحيته ثمن المحافظ الدكتور طارق رحمى، جهود المجتمع المدنى بالمحافظة الذى ضرب أروع الأمثلة فى المشاركة المجتمعية فى القطاعات الخدمية المختلفة حيث تبرع أبناء الغربية بـ27 قطعة أرض خلال شهرين لإقامة مشاريع عليها (تعليم- صرف صحى) وغيرها من المشاريع الخدمية التى يحتاجها أبناء المحافظة  ،وأشاد المحافظ بأبناء القرية التى أطلق عليها «حسناء الريف» سامول مركز المحلة بعد قيام أهالى القرية بتشييد مستشفى على مساحة ٥ فدادين بتكلفة ٧٥ مليون جنيه بالجهود الذاتية من خلال تبرع شبابها وأطفالها ونسائها ورجالها وتحسين جميع الخدمات بالقرية المذكورة.
وأكد محافظ الغربية أن المجتمع المدنى أصبح بالفعل شريكاً أساسياً فى حركة البناء والتنمية التى تشهدها المحافظة.