محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

تعلمت من «الأستاذ»

محمد وهدان

الإثنين، 31 يناير 2022 - 05:25 م

 

الخسارة جزء لا يتجزأ من الحياة .. فلقد فقدت على مدى سنوات الكثيرين من الذين أعتز بهم وتعلمت منهم ، ولايمكن لأى شىء أن يحييهم مرة أخرى سوى أنهم أحياء فى ذكرياتى معهم ؛ فقد يمنحك البكاء بعض الراحة ، حيث ترضى حزنك وتحمله الدموع خارج روحك ،ولكننى أستطيع أن احتفظ بأرواحهم حية بداخلى .. شعور عميق بالخسارة وانكسر قلبى بشدة بعد رحيل الأستاذ وفارس الكلمة ياسر رزق، حاولت أن استخدم هذا الأمل الذى كنت أشعر به حينما أقابله لكتابة هذه الكلمات ..فإذا ما أردت أن تعرف المعدن الحقيقى لشخص ما فأنظر كيف يعامل من هم أقل منه وليس من يساوونه فى القدر ..

فقد كان يعامل الجميع بالمثل يحب الناس ويقدرهم .. كان مثل القمر يخرج بكتاباته من خلف الغيوم وكان الإبداع معه لاينضب أبداً ، شغفه لا حدود له ، مثالاً منيراً يشع بجميع القيم والمُثل التى نعتز بها .. كان عطوفاً حتى مع منَ لم يتعاطفون مع أحد لأنه كان يشعر بحاجتهم الماسة للعطف .. لطالما كان يعلمنا ويقول لنا إن لم تتمكن من إيجاد شىء تعيش من أجله فأعثر على شىء تموت من أجله ..العبقرية جزء لا يتجزأ من شخصيته ..عثر «رزق» على السلام الداخلى فلم يدع الكراهية أن تصل إليه ولا أن تفسد جمال روحه .. متعاطفاً مسامحاً يتعلم من الجميع حتى من أولئك الذين جرحوه وخيبوا ظنه ، ولكن الزمن يداوى الجراح .. فيمرالألم ويبقى الجمال الذى زرعته فى تلاميذك ومحبيك ..رحمك الله وأسكنك فسيح جناته يامعلم الأجيال «.

الخلاصة : أعتقد أن العالم يحتاج إلى المزيد من الأشخاص الذين تقودهم قلوبهم ويمنحون الحب من دون انتظار مقابل .. فقد كنت دائماً النسخة الأولى والوحيدة من نفسك .. مر الوقت سريعاً يا أستاذى ولم تأت فرصة إخبارك بمدى اعتزازى بك وتقديرى لك .. وداعاً ياسر رزق «.
«فيسبوكيات»: قد تعيش حيثما ترغب .. ولاتحب حيثما تعيش.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة