ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


وأنت تكتب عن ياسر رزق؟

ممدوح الصغير

الإثنين، 31 يناير 2022 - 05:26 م

رحل مَنْ أحبَّه الناس ، وأنت تكتب عن ياسر رزق، لا يتوقَّف قلمك في وصفه ، قل ما تشاء دون تُّوقفٍ، كريمًا، إنسانًا، مؤدبًا، عفيفًا، أمينًا، مُخلصًا، يُضاف إليها المهنيَّة الكبيرة ، كل الصفات الحسنة تكمن فى ياسر رزق، أمهر صحفيى مصر، والأكثر إنتاجًا ونشاطًا، تركنا فجأةً ونحن فى غفلةٍ نتصارع على قشور الدنيا.
كل صفات ابن الموت به ولم نرها، تسامحه مع الغير، قلبه الكبير، حُبه لمساعدة الجميع، حماسه مع مَنْ يُحب، حتى إنه إن أخطأ اعتذر دون كِبرٍ.
الراحل ياسر رزق معروفا للجميع ، يعرفه أهل الشهرة والبسطاء، الذين ارتبطوا بكلماتهم المكتوبة  وحوارته المرئية، صادقًا مع نفسه، فصدقه الناس، لم يجنِ من شهرته العريضة سوى المحبَّة الصادقة فى قلوب مَنْ عرفه.
ياسر رزق الذى يعرفه الجميع، متسامحٌ لدرجة كبيرة، قلبه لا يعرف سوى الحُب، سعادته الحقيقية تكمن فى رؤية السعادة  بين أهداب أعين مَنْ يعرفهم، فى جنازتة  كانت الدموع الصادقة، كل دمعة خلفها قصة وحكاية، صنائع معروفه ، كل واحدٍ منهم يتذكَّر له قصةً، تتعدَّد الحكايات التى تُبقى اسمه خالدًا، كان  صانع السعادة للمئات، كان سببًا بعد الله أن يزور المئات من أبناء أخبار اليوم الأراضى المُقدَّسة، كل مَنْ طرق بابه حقَّق له طلبه، تعامل معهم لأنهم جاءوا له من باب الرحمن.
مَنْ يعرف ياسر رزق، يعى أنه عامرٌ بالحُب، متعلقٌ بالله، قريبٌ منه، أشهد أنه كان محافظًا على صلاته، وله خبئيةٌ مع الله، لا يعرف سرها  أقرب المُقربين منه، له تجارةٌ مع الله سوف تكون إرثًا يتفاخر به أبناؤه وأحفاده، يوم وفاته كانت السماء تُمطر، وكان مُحبوه يدعون له بالرحمة.
كلنا نندعي  إننا نعرفه  ،ورؤية معظمنا لتفاصيل حياته  اليوميه  ، رغم قربنا لم نشعر يوم أن تجمعنا  حوله  في دار الأوبرا للاحتفاء بكتابه  كان حفلا لتوديعنا  ،   وزع علينا  أهتمامه وابتساماته ، عليلا ولم نشعربه ،  عندما  انفض من كلامه ،  كل الحضور  كانوا يأملون  استمرار  حديثه . 
إن رزق تاريخٌ، قدَّم كثيرًا لأخبار اليوم، أتمنى أن يُخلَّد اسمه مع المؤسسة التى ارتبط بها، وتحويل مسمَّى شارع الصحافة باسمه،

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة