الإثنين، 31 يناير 2022 - 05:59 م

رغم الاجراءات التى تتخذها الحكومة للسيطرة على أسعار السلع ورغم العديد من المبادرات التى تطلقها الوزارات والهيئات لمحارب الغلاء إلا ان تجار الجشع مازلوا يواصلون استغلال المواطنين ويرفعون أسعار بعض السلع بدون مبررات حقيقية ..اتفهم أن تكون أسعار بعض السلع المستوردة مرتفعة بنسب محددة نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية وندرة بعض السلع لتأثير جائحة كورونا على الانتاج ..ولكننى لا أجد مبررات لارتفاع اسعار سلع وبالتحديد الخضراوات والفاكهة التى تنتج فى السوق المصرى ويتم شراؤها من الفلاحين بأسعار رخيصة وتباع فى الأسواق على الأقل بخمسة أضعاف سعرها من الأرض ..هناك حالة جشع رهيبة لدى بعض التجار وهناك تفاوت كبير فى هامش الربح ما بين أسواق الاحياء الشعبية والاسواق الاخرى ..وزارة الداخلية مازالت تواصل مواجهة الغلاء من خلال مبادرة كلنا واحد والعديد من المنافذ التى  تعرض السلع بأسعار معتدلة وايضا منافذ القوات المسلحة والزراعة والتموين  ..

ولكن تكتشف أن جميع هذه المبادرات وغيرها لا يمكن ان تحقق أهدافها إلا إذا تضامن المستهلك مع الحكومة وقام بشراء السلع من هذه المنافذ وابتعد عن الشراء من  التجار المستغلين  ولو لفترة لحين عودة الاستقرار فى الأسعار..لو استجاب المستهلك للنصائح فهو يساعد الدولة على ضبط الأسعار لأن هناك تفاوتًا كبيرًا بدليل أن المجمعات التجارية عندما تقدم عروضًا للمستهلكين فقد تصل نسبة الخصومات الى النصف ومع ذلك يكون المنتج مستفيدًا ويحقق أرباحًا من عملية البيع الكبيرة للسلع ..الحكومة مازالت تحاول السيطرة على الأسعار واتخذت اجراءات عديدة لتوفير السلع بأسعار عادلة ويبقى دور المستهلك وهو اللاعب الرئيسى فى عملية البيع والشراء ..يجب علينا التفاعل مع المبادرات الحكومية وشراء السلع من المنافذ لانها لا تقل جودة عن المعروض فى المحلات الاخرى ..الفارق الوحيد ان الحكومة تسعى لمصلحة المواطن وتريد تخفيف الاعباء بأى طريقة ولكن بعض التجار لا يرون إلا مصلحتهم مهما كانت طبيعة الاعباء التى سيتحملها المستهلك ..كلنا واحد مازالت تفتتح أفرعًا جديدة بالتزامن مع احتفالات عيد الشرطة وعلى المستهلك ان يتضامن مع هذه المبادرات لانها فى النهاية تهدف الى توفير السلع بأسعار معتدلة وتحارب الغلاء من خلال نظرية عرض سلع جيدة بأسعار عادلة ..بالمناسبة ..نظرية الاقتصاد الحر تعتمد على العرض والطلب فقط وليس هناك نظريات فى العصر الحديث تقوم على فرض تسعيرة جبرية على السلع  ولكن تسعير السلعة يحدده المواطن بالاقبال على الشراء أو المقاطعة ..دعونا نتضامن لمواجهة الجشع ونجبر التجار على خفض الأسعار لان الارتفاع ليس له أى مبررات ..وتحيا مصر