الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 05:28 م

من بين كلمات النعى التى قرأتها لياسر رزق أنه كان وطنيا وكان إنسانا طيبا عطوفا كريما، ولعلها صفات منتشرة بيننا ويتمتع بها الكثير منا، ولكن فى رأيى المتواضع أن الميزة الكبرى لياسر رزق والتى علينا أن نعترف أنه تقريبا كان متفردا بها من بين أجيال صحفية عديدة أنه كان عبقرية صحفية تمشى على رجلين.. كان يتمتع بذكاء خارق وموهبة صحفية لا محدودة، عندما تم تعيينه رئيسا لتحرير الأخبار قبل أحداث يناير الشهيرة بنحو أسبوع واحد سرى فى الجريدة ما يشبه السحر حيث قام بكل جرأة وشجاعة بتغيير شكل الصفحات وتبويبها وأساليب عرض المادة الصحفية بشكل غاية فى الجمال والجاذبية، وذلك بعد عقود طويلة من الشكل القديم، الأمر الذى دفع القراء لاستقبال الجورنال فى صورته الجديدة بكل ترحاب، وبالتالى استطاع ياسر رزق أن يقفز بالتوزيع إلى أرقام خيالية دفعت الجرائد الأخرى إلى تقليد الأخبار.. شهادة حق لإنسان لم يعد يملك شيئا.. رحمه الله وغفر له..
«البحوث الإسلامية»..

كملى جميلك

أعلن مجمع البحوث الإسلامية مؤخرا أن إدارات المجمع فى إطار دورها فى تدقيق ومراجعة الإصدارات الدينية للوقوف على مدى موافقتها لصحيح الدين وخلوها من كل فكر منحرف يخالف سماحة الإسلام، قد قررت القيام بفحص ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية..

وأوضح الدكتور نظير عياد أمين عام المجمع أن لجان المجمع تقوم حاليا بالمراجعة العلمية للإصدارات الدينية سواء ما تم إنتاجها داخل مصر أو الواردة من الخارج..

وقال إن الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بالمجمع قد استقبلت الكثير من هذه الإصدارات لمراجعتها وفحصها وكتابة تقارير علمية بشأنها بما يضمن الحفاظ على عقول الناس من أى أفكار غير صحيحة يمكنها أن تنال من عقولهم..

طب يا دكتور نظير كمل جميلك معانا وماتوقفش الخبر لحد هنا وابقى قل لنا المراجعة اللى عملتوها أسفرت عن إيه.. يعنى إيه اللى لقيتوه مكتوب غلط وقمتم بحذفه وهل ستكتفون بالحذف أم ستحرصون على تصحيحه من خلال مطبوعات تكميلية..

ياريت يا دكتور تبقى تقول لنا برضه عملتوا إيه مع الأحاديث المكذوبة التى تحض على العنف والكراهية ويتخذها المتطرفون مرجعا لسياساتهم الدموية..

وبالطبع مش محتاجة ألفت نظركم إلى أنكم أنفسكم عندما تقومون بشرح المعنى الحقيقى لبعض الآيات تقعون فى فخ التناقض المفضوح بينها وبين تلك الأحاديث..

وعلى سبيل المثال التناقض الموجود بين آية «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» وبين حديث «أمرت أن أقاتل الناس»..

كذلك التناقض بين آية «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وبين حديث من بدل دينه فاقتلوه.. كذلك كيف نوفق بين آية «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وبين بعثت بالسيف والذبح ومن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو فقد مات على الشرك.. وكيف نوفق بين آية لا تزر وازرة وزر أخرى وبين أن الذنوب بتاعة المسلم حتتحط يوم القيامة على كاهل النصارى واليهود..

وكيف نوفق بين آية «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين» والتى تشير إلى أهل الكتاب وبين تكفير كل من ليس مسلما وأن الجنة حصريا للمسلمين فقط..

الحقيقة أن الأمثلة كثيرة ولن يتسع المجال لحصرها ولكن كل ما أتمناه الآن بعد تصريح الدكتور نظير هو ألا نسمع لاحقا دفاعا باهتا يؤكد أن كتب التراث ليس فيها مشكلة وأن دعاة الإصلاح ما هم إلا زنادقة يريدون أن يضربوا ثوابت الدين..

بالمرة ابقوا بصوا والنبى على التخاريف اللى مالية الكتب ومنها إن الناس كانت تشم رائحة شواء جلد أبو بكر حين يقرأ القرآن أو حين يصلى، ومنها أن أبو حنيفة ظل يصلى الفجر بوضوء العشاء لمدة أربعين سنة..

ياريت يعنى لو ماكانش فيها تعب..

ما قل ودل:

شكرا لمخترع حادى بادى، ساعدنى كثيرا فى أهم قرارات حياتى..