حمادة إمام يكتب: من مذكرات سجين جنائى
حمادة إمام يكتب: من مذكرات سجين جنائى


17‭ ‬جلسة‭ ‬قضائية‭ ‬تكشف‭ ‬كيف‭ ‬سرق‭ ‬الإخوان‭ ‬ثورة‭ ‬يناير

حمادة‭ ‬إمام‭ ‬يكتب:‬ من‭ ‬مذكرات‭ ‬سجين‭ ‬جنائى ‭

اللواء الإسلامي

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 06:17 م

فى‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ‭ ‬11‭ ‬لثورة‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬صدر‭ ‬كتاب‭ ‬جديد‭ ‬للزميل‭ ‬حمادة‭ ‬إمام‭ ‬مدير‭ ‬تحرير‭ ‬جريدة‭ ‬الشروق‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مذكرات‭ ‬سجين‭ ‬جنائى‮»‬

يكشف‭ ‬فيه‭ ‬بالمستندات‭ ‬كيف‭ ‬سرق‭ ‬الإخوان‭ ‬ثورة‭ ‬يناير‭ ‬والأيام‭ ‬التى‭ ‬سبقت‭ ‬عملية‭ ‬هروبهم‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭ ‬الكاتب‭ ‬فى‭ ‬الكتاب‭ ‬يقدم‭ ‬شهادة‭ ‬ورؤية‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬يناير‭ ‬حيث‭ ‬يوثقها‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬السجناء‭ ‬الجنائيين‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬الكاتب‭ ‬فى‭ ‬مقدمة‭ ‬كتابه،‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬يكتب‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬25‭ ‬يناير2011‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬الأخيرة‭.‬

ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬الكتابة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬سابقاتها‭ ‬لأنها‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التى‭ ‬يكتب‭ ‬عن‭ ‬الحدث‭ ‬من‭ ‬اعترافات‭ ‬سجين‭ ‬جنائى‭!! ‬

فعشرات‭ ‬بل‭ ‬مئات‭ ‬سبقوا‭ ‬وكتبوا‭ ‬وآخرون‭ ‬سوف‭ ‬يحاولون‭ ‬الكتابة‭ ‬فى‭ ‬25يناير‭ ‬ليس‭ ‬حدثا‭ ‬عاديا‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬فحصه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جوانبه‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬عن‭ ‬الثورة‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬ممارسى‭ ‬السياسية‭ ‬بعضهم‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬كان‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الحدث‭ ‬نفسه‭ ‬لعب‭ ‬فيها‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬أو‭ ‬شارك‭ ‬بدور‭ ‬ثانوى‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬أحدهم‭ ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬عن‭ ‬25يناير‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬سجين‭ ‬جنائى‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الجديد‭ ‬والسير‭ ‬عكس‭ ‬الاتجاه‭ ‬والقفز‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬السواتر‭ ‬المالوفة‭ ‬والمعتادة‭ ‬وتخطى‭ ‬حدود‭ ‬المعقول‭!!‬

مذكراتى

فما‭ ‬بين‭ ‬أيدكم‭ ‬ليس‭ ‬مذكرات‭ ‬بالمعنى‭ ‬التقليدى‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه‭ ‬فالبطل‭ ‬فيها‭ ‬لم‭ ‬يمارس‭ ‬سياسية‭ ‬ولا‭ ‬اقترب‭ ‬منها‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬وكذلك‭ ‬فهى‭ ‬ليست‭ ‬يوميات‭ ‬سجين‭ ‬قادته‭ ‬اراؤه‭ ‬وافكاره‭ ‬لخلف‭ ‬القضبان‭ ‬ولكنه‭ ‬سجين‭ ‬بتعريفه‭ ‬التقليدى‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬مسجل‭ ‬خطر‭ ‬سرقات‭ ‬هكذا‭ ‬هو‭ ‬تصنيفه‭ ‬فى‭ ‬الأوراق‭ ‬الرسمية‭.‬

شاءت‭ ‬المقادير‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬أبوابه‭ ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬شهادته‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬ولن‭ ‬اكون‭ ‬مبالغا‭ ‬احين‭ ‬أقول‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬فهو‭ ‬فجاة‭ ‬وبلا‭ ‬مقدمات‭ ‬اصبح‭ ‬نواة‭ ‬لحدث‭ ‬التفت‭ ‬حوله‭ ‬دوائر‭ ‬متعددة‭ ‬أمنية‭ ‬وثقافية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وكان‭ ‬سببا‭ ‬فى‭ ‬سقوط‭ ‬اقدم‭ ‬جماعة‭ ‬دينية‭. ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬منطلقا‭ ‬لها‭ ‬وتحولت‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭ ‬الى‭ ‬اكبر‭ ‬تنظيم‭ ‬دينى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬يشار‭ ‬لها‭ ‬بالبنان‭ ‬ويعامل‭ ‬قادته‭ ‬معاملة‭ ‬الرؤساء‭ ‬والزعماء‭.‬


كان‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭ ‬بطريق‭ ‬الخطأ‭ ‬الضربة‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬جدار‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وسببا‭ ‬فى‭ ‬سقوط‭ ‬تنظيمها‭ ‬الدولى‭ ‬وكانت‭ ‬عملية‭ ‬اعادة‭ ‬محاكمته‭ ‬لتصحيح‭ ‬الخطأ‭ ‬القانونى‭ ‬هى‭ ‬عملية‭ ‬اعادة‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬


اذا‭ ‬كانت‭ ‬المذكرات‭ ‬أو‭ ‬الذكريات‭ ‬أو‭ ‬اليوميات‭ ‬هى‭ ‬بذاتها‭ ‬تقديم‭ ‬للحدث‭ ‬وللمتحدث‭ ‬فإن‭ ‬تقديم‭ ‬التقديم‭ ‬هو‭ ‬لزوم‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬واذا‭ ‬كان‭ ‬التاريخ‭ ‬وفقا‭ ‬لتعريف‭ ‬الاغريق‭ ‬هو‭ ‬‮«‬علم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الاحداث‭ ‬الجديرة‭ ‬بالمعرفة‭ ‬التى‭ ‬وقعت‭ ‬فى‭ ‬الماضى‮»‬‭.‬


والجدير‭ ‬بالمعرفة‭ ‬ان‭ ‬يتعرف‭ ‬القارئ‭ ‬فى‭ ‬البدية‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬المذكرات‭ ‬من‭ ‬هو؟‭ ‬ولماذا‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬الحدث؟‭ ‬وكيف‭ ‬اقترب؟


فالبطل‭ ‬هنا‭ ‬مجرد‭ ‬رقم‭ ‬ضمن‭ ‬ملايين‭ ‬الأرقام‭ ‬فى‭ ‬سجلات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كمسجل‭ ‬خطر‭ ‬اسمه‭ ‬بالكامل‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬محمد‭ ‬عطية‭.‬

مجرد‭ ‬مجرم

حتى‭ ‬عندما‭ ‬تصدر‭ ‬المشهد‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬رقم‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬حملت‭ ‬رقم‭ ‬338‭ ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬جنح‭ ‬مستأنف‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬والمقيدة‭ ‬برقم‭ ‬6302‭ ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬جنح‭ ‬ثالث‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬التى‭ ‬عرفت‭ ‬اعلاميا‭ ‬بقضية‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬وقت‭ ‬ثورة‭ ‬25يناير2011.

قدمته‭ ‬النيابة‭ ‬وآخرون‭ ‬وعددهم‭ ‬مائتى‭ ‬ثلاثة‭ ‬وثلاثون‭ ‬متهما‭ ‬بإنهم‭ ‬فى‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬يناير2011‭ ‬بدائرة‭ ‬محافظة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬هربوا‭ ‬حال‭ ‬إيداعهم‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬وكان‭ ‬محكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بعقوبات‭ ‬مقيدة‭ ‬للحرية‭.‬

على‭ ‬سند‭ ‬ما‭ ‬أبلغ‭ ‬به‭ ‬مأمور‭ ‬الضبط‭ ‬القضائى‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬تم‭ ‬ضبطه‭ ‬بمنطقة‭ ‬القنطرة‭ ‬شرق‭ ‬التابعة‭ ‬لمحافظة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬عقب‭ ‬هروبه‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭.‬
القضية‭ ‬تداولت‭ ‬امام‭ ‬محكمة‭ ‬اول‭ ‬درجة‭ ‬مثل‭ ‬خلالها‭ ‬المتهم‭ ‬بشخصه‭ ‬ومعه‭ ‬محاميه‭ ‬ولم‭ ‬يحضر‭ ‬باقى‭ ‬المتهمين‭ ‬وقضت‭ ‬المحكمة‭ ‬حضوريا‭ ‬قبل‭ ‬المتهم‭ ‬الماثل‭ ‬وغيابيا‭ ‬لباقى‭ ‬المتهمين‭ ‬حبس‭ ‬كل‭ ‬متهم‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬مع‭ ‬الشغل‭ ‬والنفاذ‭.‬


فطعن‭ ‬عليه‭ ‬استئنافيا‭ ‬وتداولت‭ ‬القضية‭ ‬بالجلسات‭ ‬امام‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬بمحاضرها‭ ‬مثل‭ ‬فيها‭ ‬المتهم‭ ‬بشخصه‭ ‬ومعه‭ ‬محاميه‭ ‬وبسؤاله‭ ‬عن‭ ‬التهمة‭ ‬المسندة‭ ‬اليه‭ ‬انكرها‭ ‬وبمطالعة‭ ‬اوارق‭ ‬الدعوى‭ ‬استدلالا‭ ‬وتحقيقا‭ ‬تبين‭ ‬للمحكمة‭ ‬ان‭ ‬المتهمين‭ ‬جميعا‭ ‬حال‭ ‬استجوابهم‭ ‬قرروا‭ ‬أن‭ ‬اشخاصا‭ ‬قد‭ ‬اقتحموا‭ ‬السجن‭ ‬عليهم‭ ‬مطلقين‭ ‬أعيرة‭ ‬نارية‭ ‬مهددين‭ ‬إياهم‭ ‬لإجبارهم‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬السجن‭.‬


وقامت‭ ‬المحكمة‭ ‬باستدعاء‭ ‬مأمور‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭ ‬وقت‭ ‬ثورة‭ ‬25يناير2011‭ ‬لسماع‭ ‬اقواله،‭ ‬وكشف‭ ‬للمحكمة‭ ‬ان‭ ‬المتهم‭ ‬الماثل‭ ‬ليس‭ ‬المتهم‭ ‬الحقيقى‭ ‬وان‭ ‬المتهم‭ ‬الحقيقى‭ ‬صدر‭ ‬له‭ ‬عفواً‭ ‬رئاسياً‭ ‬فى‭ ‬4‭ ‬أكتوبر2012‭ ‬برقم‭ ‬218‭ ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬وقدم‭ ‬للمحكمة‭ ‬شهادة‭ ‬بتحركات‭ ‬المتهم‭ ‬الحقيقى‭ ‬داخل‭ ‬السجن‭.‬

شهور‭ ‬اثبات

واستمعت‭ ‬المحكمة‭ ‬الى‭ ‬ستة‭ ‬وعشرين‭ ‬شاهدا‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمسؤلين‭ ‬اثناء‭ ‬الاحداث‭ ‬وجاءت‭ ‬أولى‭ ‬المفاجآت‭ ‬عند‭ ‬شهادة‭ ‬مأمور‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭ ‬بان‭ ‬المتهم‭ ‬الماثل‭ ‬امام‭ ‬المحكمة‭ ‬ليس‭ ‬المتهم‭ ‬الحقيقى‭.‬

مما‭ ‬دعا‭ ‬المحكمة‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أدلة‭ ‬الدعوى‭ ‬لظهور‭ ‬الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬تستمع‭ ‬الى‭ ‬شهادة‭ ‬اى‭ ‬شخص‭ ‬لكشفها‭ ‬وقد‭ ‬استمعت‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭(‬17‭) ‬جلسة‭ ‬الى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشهود‭ ‬المذكور‭ ‬وطوال‭ ‬الجلسات‭ ‬الـ17‭ ‬كان‭ ‬القاسم‭ ‬المشترك‭ ‬فى‭ ‬حضورها‭ ‬هو‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬محمد‭ ‬عطية‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬ذاكرته‭ ‬تحرف‭ ‬ماتسمعه‭ ‬أذنه‭ ‬وتراها‭ ‬عينه‭ ‬من‭ ‬اقوال‭ ‬شخصيات‭ ‬بعضها‭ ‬ترك‭ ‬موقعه‭ ‬الأمنى‭ ‬وانتقل‭ ‬لموقع‭ ‬آخر‭ ‬والبعض‭ ‬خرج‭ ‬للمعاش‭ ‬وفضل‭ ‬الانزواء‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬مناكفة‭ ‬ومطاردة‭ ‬الجماعة‭ ‬له‭.‬


وتكشف‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستماع‭ ‬للشهود‭ ‬ومشاهدة‭ ‬الاسطوانات‭ ‬المدمجة‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الدفاع‭ ‬وكذلك‭ ‬المستندات‭ ‬ان‭ ‬حقيقة‭ ‬الواقعة‭ ‬المنظورة‭ ‬أمامها‭ ‬هروب‭ ‬السجناء،‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬مصحوبا‭ ‬بالقوة‭ ‬والاقتحام‭ ‬باشتراك‭ ‬عناصر‭ ‬اجنبية‭ ‬مع‭ ‬تنظيمات‭ ‬متطرفة‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬الجهادية‭ ‬والتكفيرية‭ ‬والتنظيم‭ ‬الاخوانى‭ ‬وبعض‭ ‬أصحاب‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجرامية‭.‬

وتبين‭ ‬وجود‭ ‬مخطط‭ ‬لواقعة‭ ‬هروب‭ ‬المسجونين‭ ‬اثناء‭ ‬الثورة‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬قام‭ ‬بتنفيذه‭ ‬عناصر‭ ‬أجنبية‭.‬

بالاتفاق‭ ‬والاشتراك‭ ‬مع‭ ‬العناصر‭ ‬الاجرامية‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬البدو‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الجهادية‭ ‬والسلفية‭ ‬والاخوانية‭ ‬لتهريب‭ ‬عناصرهم‭ ‬المسجونين‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭.‬

كما‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬هم

محمد‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬العياط‭ ‬وسعد‭ ‬الكتاتنى‭  ‬وصبحى‭ ‬صالح‭ ‬وعصام‭ ‬العريان‭ ‬وحمدى‭ ‬حسن‭ ‬ومحمد‭ ‬ابراهيم‭ ‬وسعد‭ ‬الحسيني‭ ‬ومحى‭ ‬حامد‭ ‬ومحمود‭ ‬أبوزيد‭ ‬ومصطفى‭ ‬الغنيمي‭ ‬وسيد‭ ‬نزيلي‭ ‬وأحمد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬وماجد‭ ‬الزمر‭ ‬وحسن‭ ‬أبوشعيشع‭ ‬وعلى‭ ‬عز‭ ‬ورجب‭ ‬البنا‭ ‬وأيمن‭ ‬حجازي.

والتى‭ ‬تبين‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬ثمة‭ ‬إجراءات‭ ‬أو‭ ‬ثمة‭ ‬توجيه‭ ‬إتهام‭ ‬أو‭ ‬إحالة‭ ‬عن‭ ‬الوقائع‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عامين‭ ‬ونصف‭ ‬على‭ ‬الأحداث‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬استخدمت‭ ‬حقها‭ ‬فى‭ ‬التبليغ‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الجنايات‭ ‬وطلبت‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬ان‭ ‬تأمر‭ ‬بالقبض‭ ‬عليهم‭!! ‬والمفارقة‭ ‬أن‭ ‬اليوم‭ ‬الذى‭ ‬طلبت‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭.‬

كان‭ ‬هؤلاء‭ ‬هم‭ ‬الحكام‭ ‬الفعلين‭ ‬لمصر‭ ‬فالمتهم‭ ‬الاول‭ ‬كان‭ ‬رئيسا‭ ‬للجمهورية‭ ‬والباقين‭ ‬كانوا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬رؤساء‭ ‬لمجلس‭ ‬الشعب‭ ‬أو‭ ‬وزراء‭ ‬أو‭ ‬مستشارين‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬والمفارقة‭ ‬الأغرب‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬يوم‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قد‭ ‬أمهل‭ ‬الجميع‭ ‬مهلة‭ ‬سبعة‭ ‬أيام‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬للفوضى‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تسود‭ ‬مصر‭.‬

تغيير‭ ‬مسار‭ ‬القصة

كانت‭ ‬بداية‭ ‬تغيير‭ ‬مسار‭ ‬القضية‭ ‬بأكملها‭ ‬فى‭ ‬يناير2012‭ ‬عندما‭ ‬وقف‭ ‬اللواء‭ ‬عصام‭ ‬أحمد‭ ‬القوصى‭ ‬أمام‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬المحجوب‭ ‬رئيس‭ ‬جنح‭ ‬مستأنف‭ ‬الاسماعيلية‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭: ‬اسمك‭ ‬وسنك

الشاهد‭: ‬لواء‭ ‬بالمعاش‭ ‬عصام‭ ‬أحمد‭ ‬على‭ ‬القوصى‭ ‬مأمور‭ ‬ليمان‭ ‬430‭ ‬منطقة‭ ‬سجون‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭ ‬سابقا

رئيس‭ ‬المحكمة‭: ‬ايه‭ ‬معلوماتك‭ ‬عن‭ ‬الواقعة

الشاهد‭: ‬اثناء‭ ‬عملى‭ ‬مأموراً‭ ‬لليمان‭ ‬شاهدت‭ ‬أعداداً‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬حضرت‭ ‬الى‭ ‬السجن‭ ‬محملة‭ ‬بأشخاص‭ ‬ملثمين‭ ‬مدججين‭ ‬بالاسلحة‭ ‬وقاموا‭ ‬بإمطار‭ ‬السجن‭ ‬بوابل‭ ‬كثيف‭ ‬من‭ ‬الاعيرة‭ ‬النارية‭ ‬واقتحموا‭ ‬السجن‭ ‬هادمين‭ ‬بواباته‭ ‬باستخدام‭ ‬أداوات‭ ‬هدم‭ (‬لودارات‭) ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬نفذت‭ ‬ذخيرة‭ ‬قوات‭ ‬التأمين‭ ‬وفقدت‭ ‬قوات‭ ‬التأمين‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭ ‬والمهاجمين‭ ‬للسجن‭ ‬كانوا‭ ‬ملثمين‭ ‬ويتحدثون‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬بلهجات‭ ‬بدوية‭ ‬أو‭ ‬عربية‭ ‬غريبة‭ ‬شيئا‭ ‬ما‭ ‬عن‭ ‬اللهجة‭ ‬المصرية‭ ‬المعروفة‭ ‬كما‭ ‬انهم‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التسليح‭ ‬والتدريب‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬هجومهم‭ ‬كان‭ ‬أشبه‭ ‬بالهجوم‭ ‬العسكرى‭ ‬المنظم‭ ‬وكانوا‭ ‬مستهدفين‭ ‬عنابر‭ ‬السجناء‭ ‬السياسيين‭ ‬المعتقلين‭ ‬من‭ ‬الجهاديين‭ ‬وجماعة‭ ‬الاخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تهريبهم‭ ‬السجناء‭ ‬الجنائيين‭ ‬نظر‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬ناحية‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام‭ ‬ونادى‭ ‬على‭ ‬الحرس‭ ‬ان‭ ‬يفتح‭ ‬القفص‭ ‬ليمثل‭ ‬سيد‭ ‬امامه‭ ‬والذى‭ ‬تحرك‭ ‬بخفة‭ ‬ووصل‭ ‬فى‭ ‬ثوان‭ ‬امام‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬والتى‭ ‬سادها‭ ‬الهدوء‭ ‬والصمت‭ ‬المطبق‭ ‬حتى‭ ‬لتكاد‭ ‬تسمع‭ ‬صوت‭ ‬اقدامه‭.‬


رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬للشاهد‭: ‬هو‭ ‬ده‭ ‬المتهم‭ ‬اللى‭ ‬كان‭ ‬مسجون‭ ‬وهرب‭ ‬وقت‭ ‬الاقتحام


الشاهد‭: ‬لا‭ ‬يا‭ ‬فندم‭ ‬مش‭ ‬هو‭ ‬المتهم‭ ‬الحقيقى‭ ‬صدر‭ ‬له‭ ‬عفو‭ ‬وانه‭ ‬من‭ ‬الوارد‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬خطأ‭ ‬ماديا‭ ‬ناتجا‭ ‬عن‭ ‬تشابه‭ ‬اسماء‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬زج‭ ‬المتهم‭ ‬الماثل‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الاتهام


وهنا‭ ‬تدخل‭ ‬المحامى‭ ‬فى‭ ‬المنظاهرة‭ ‬بين‭ ‬القاضى‭ ‬والشاهد‭ ‬وطلب‭ ‬من‭ ‬المحكمة


المحكمة


خرجت‭ ‬هيئة‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬المداولة‭ ‬وتوسط‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬المحجوب‭ ‬وجلس‭ ‬وكيل‭ ‬النيابة‭ ‬على‭ ‬يمين‭ ‬المنصة‭ ‬فى‭ ‬مكانه‭ ‬واحتبست‭ ‬الانفاس‭ ‬فى‭ ‬صدور‭ ‬اهالى‭ ‬المتهمين‭ ‬وزاغت‭ ‬العيون‭ ‬وتحركت‭ ‬فى‭ ‬اتجاة‭ ‬منصة‭ ‬المحكمة‭.‬


رئيس‭ ‬المحكمة‭:‬


بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬وسماع‭ ‬المرافعة‭ ‬الشفوية‭ ‬والمداولة‭ ‬قانوناً‭ ‬وحيث‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قدمت‭ ‬المتهم‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬محمد‭ ‬عطية‭ ‬و‭ ‬233‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬بإنهم‭ ‬فى‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬بدائرة‭ ‬محافظة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬هربوا‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬وكان‭ ‬محكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بعقوبات‭ ‬مقيدة‭ ‬للحرية‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬المذكور‭ ‬تم‭ ‬ضبطه‭ ‬بمنطقة‭ ‬القنطرة‭ ‬شرق‭ ‬التابعة‭ ‬لمحافظة‭ ‬الإسماعيلية‭.‬


ولما‭ ‬كانت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬اسندت‭ ‬إليهم‭ ‬ارتكابه‭ ‬جريمة‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭ ‬أثناء‭ ‬الثورة‭ ‬وقدم‭ ‬المتهم‭ ‬دفاعه‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬بجلسة‭ ‬20/1/2013‭ ‬حجزت‭ ‬المحكمة‭ ‬خلالها‭ ‬الدعوى‭ ‬للحكم‭ ‬بجلسة‭ ‬27‭/‬1‭/‬2013‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإطلاع‭ ‬على‭ ‬الأوراق‭ ‬والتحقيقات‭ ‬والإحاطة‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة‭.‬

تبين‭ ‬أن‭ ‬واقعة‭ ‬الهروب‭ ‬مرتبطة‭ ‬بواقعة‭ ‬اقتحام‭ ‬للسجون‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مجهولين‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬قتل‭ ‬وإصابة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السجناء‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬تتكون‭ ‬معه‭ ‬عقيدة‭ ‬المحكمة‭ ‬للقضاء‭ ‬فى‭ ‬الأوراق‭ ‬والفصل‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬المنظورة‭ ‬فقررت‭ ‬المحكمة‭:‬

أولاً‭: ‬إعادة‭ ‬القضية‭ ‬للمرافعة‭ ‬لاستكمال‭ ‬القصور‭ ‬الذى‭ ‬شاب‭ ‬الأوراق‭ ‬والتحقيقات‭.‬

ثانياً‭: ‬استدعاء‭ ‬شهود‭ ‬الاثبات‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمسئولين‭ ‬أثناء‭ ‬الأحداث‭ ‬بدأ‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬المحجوب‭ ‬من‭ ‬28‭ ‬يناير‭ ‬2013‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬التالى‭ ‬لإعادة‭ ‬القضية‭ ‬للتحقيق‭ ‬لاستكمال‭ ‬النواقص‭ ‬التى‭ ‬كشفتها‭ ‬طلبات‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المتهم‭ ‬وأقوال‭ ‬الشهود‭ ‬والتحقيق‭ ‬بنفسه‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وكأنها‭ ‬تنظر‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬وقرر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جلسات‭ ‬مناقشة‭ ‬الشهود‭ ‬سرية‭ ‬حماية‭ ‬لهم‭.‬


‬أنتهاء‭ ‬التحقيق


فى‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬كان‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬محجوب‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬انتهى‭ ‬من‭ ‬التحقيق‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وكأن‭ ‬تنظر‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬17‭ ‬جلسة‭ ‬استمع‭ ‬المستشار‭ ‬خالد‭ ‬لأقوال‭ ‬26‭ ‬شاهداً‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمسئولين‭ ‬أثناء‭ ‬الأحداث‭ ‬وحدد‭ ‬يوم‭ ‬23‭ ‬يونيو‭ ‬للحكم‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬وخرج‭ ‬ليعلن‭..‬


بعد‭ ‬الإطلاع‭ ‬وسماع‭ ‬المرافعة‭ ‬الشفوية‭ ‬والمداولة‭ ‬قانوناً‭ ‬وحيث‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قدمت‭ ‬المتهم‭ ‬السيد‭ ‬عطية‭ ‬محمد‭ ‬عطية‭ ‬و‭ ‬233‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬المتهمين‭ ‬بإنهم‭ ‬فى‭ ‬غضون‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬بدائرة‭ ‬محافظة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬هربوا‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬وكان‭ ‬محكوم‭ ‬عليهم‭ ‬بعقوبات‭ ‬مقيدة‭ ‬للحرية‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬المذكور‭ ‬تم‭ ‬ضبطه‭ ‬بمنطقة‭ ‬القنطرة‭ ‬شرق‭ ‬التابعة‭ ‬لمحافظة‭ ‬الإسماعيلية‭ ‬عقب‭ ‬هروبه‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬وادى‭ ‬النطرون‭.‬


وتبين‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬الماثل‭ ‬أمامها‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬الحقيقى‭ ‬وأن‭ ‬واقعة‭ ‬الهروب‭ ‬مرتبطة‭ ‬بواقعة‭ ‬اقتحام‭ ‬للسجون‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬مجهولين‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬قتل‭ ‬وإصابة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السجناء‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬تتكون‭ ‬معه‭ ‬عقيدة‭ ‬المحكمة‭ ‬للقضاء‭ ‬فى‭ ‬الأوراق‭ ‬والفصل‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬المنظورة‭.‬


وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬إعادة‭ ‬القضية‭ ‬للمرافعة‭ ‬لاستكمال‭ ‬القصور‭ ‬الذى‭ ‬شاب‭ ‬الأوراق‭ ‬والتحقيقات‭ ‬وتكشف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الشهود‭.‬


ولما‭ ‬كان‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬25‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬قد‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لكل‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬بوقوع‭ ‬جريمة،‭ ‬يجوز‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى‭ ‬عنها‭ ‬بغير‭ ‬شكوى‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬أحد‭ ‬مأمورى‭ ‬الضبط‭ ‬القضائى‭ ‬عنها‭ ‬‮«‬وأن‭ ‬المحكمة‭ ‬طبقاً‭ ‬لذلك‭ ‬تستخدم‭ ‬حقها‭ ‬فى‭ ‬التبليغ‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الجنايات‭.‬


‭(‬الهاربون‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬وشركاؤهم‭ ‬فى‭ ‬ارتكاب‭ ‬الوقائع‭) ‬وإحضارهم‭ ‬للتحقيق‭ ‬معهم‭ ‬فيما‭ ‬أثير‭ ‬بالأوراق‭ ‬عن‭ ‬إشتراك‭ ‬الأسماء‭ ‬الواردة‭.‬


والتى‭ ‬تم‭ ‬ذكرهم‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬التنظيم‭ ‬الإخوانى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬الهاربين‭ ‬من‭ ‬تنظيمات‭ ‬الجهاد‭ ‬والجماعات‭ ‬التكفيرية‭ ‬والقاعدة‭ ‬والسلفية‭.‬


فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تكليف‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالكشف‭ ‬عن‭ ‬باقى‭ ‬أسماء‭ ‬الأربعة‭ ‬وثلاثين‭ ‬معتقلا‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬الإخوانى‭ ‬والمعتقلين‭ ‬الهاربين‭ ‬أثناء‭ ‬تلك‭ ‬الأحداث‭ ‬وإتخاذ‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬شئونها‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬أثير‭ ‬بالأوراق‭.‬


حتى‭ ‬يكون‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬متساوين‭ ‬فى‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬ولا‭ ‬يفلت‭ ‬جانى‭ ‬من‭ ‬جريمة‭ ‬قام‭ ‬بارتكابها‭.‬


تسارعت‭ ‬وتيرة‭ ‬الأحداث‭ ‬فى‭ ‬البلاد‭. ‬تخطت‭ ‬استمارات‭ ‬حركة‭ ‬تمرد‭ ‬رقم‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬استمارة‭ ‬وتحدد‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬موعداً‭ ‬لنزول‭ ‬جموع‭ ‬الشعب‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬لإسقاط‭ ‬مرسى‭.‬
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة