الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 08:55 م

كتب محمد حامد :

«إنها الحرب»، جملة قالها صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم وأسطورة المنتخب السابق، وفقاً للترجمة الحرفية لما قاله باللغة الفرنسية للاعبي الكاميرون من أجل تحفيزهم قبل مواجهة مصر في نصف نهائي الكان الخميس.

حديث إيتو المتحمس، الراغب في مرور بلاده لنهائي البطولة، أدى لإثارة الجدل؛ خاصة في الشارع الرياضي المصري، في ظل تخوف مشروع من ضغوطات تمارس على المنتخب الوطني قبل وأثناء مواجهة الكاميرون صاحب الأرض والذي شاب تنظيمهم العديد من السلبيات وباتت واحدة من أسوأ النسخ التنظيمية لكأس الأمم في السنوات الأخيرة.

في صباح أمس، نشر موقع «أفريكا 55» الكاميرونى تقريراً يؤكد خلاله إصابة النجم الدولى محمد صلاح قائد منتخبنا ولاعب ليفربول بفيروس كورونا، الأمر الذى تأكد معه كل من شاهد الخبر كذبه قبل التأكد من البعثة المصرية للكاميرون، ربطاً بتصريحات إيتو أول أمس الخاصة بالحرب الكروية، وبالفعل أكد أسامة إسماعيل مدير الإعلام باتحاد كرة القدم المصرى فى الوقت الذى ظهر به الخبر أنه لم تُجر المسحة الطبية المعتادة للاعبين من الأساس ثم أعلن الاتحاد المصرى سلبية المسحات بشكل رسمى.

خبر الموقع الكاميرونى سيثير الشكوك أكثر لما هو قادم فى المواجهة الحاسمة لمنتخبنا أمام صاحب الأرض والجماهير.

وما يزيد الشكوك في أمر المسحات الطبية، العودة للماضى القريب حينما هزم المنتخب الكاميرونى نظيره جزر القمر ولعب الأخير بمدافع فى مركز حراسة المرمى بعد إصابة حارسين بكورونا والثالث كان بالأساس مصاباً فى آخر لقاءات دور المجموعات أمام غانا.

الهجوم كان على الكاميرون بعد رفض الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» مشاركة أحد الحراس الثلاثة بعد تحول عينته من إيجابية لسلبية قبل المباراة، إلا أن الكاف أكد ضرورة مرور خمسة أيام على المتعافي، ورفض في نفس التوقيت استدعاء المنتخب العربي لحارس رابع، كل هذا أثار الشكوك خاصة أن هذه العوائق التي وضعها الكاف في طريق القُمر كانت في مصلحة البلد المنظم وساعدت في تأهله بسهولة لدور الثمانية.