صورة ارشفية
صورة ارشفية


اختيارات مشبوهة.. «نوبل للسلام» في أيادي دعاة الحرب 

ناجي أبو مغنم

الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 01:06 م

 في عام 1901 بدأ توزيع جائزة نوبل للمتميزين في عدد من المجالات التي تسهم في خدمة البشرية عالميًا، حيث أوصى الأب الروحي للجائزة الفريد نوبل، مخترع الديناميت في سنة 1867، بمعظم ثروته التي جناها من الاختراع إلى جائزة سُميت بإسمه.

يتم منح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل. ويتم اختيار المرشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل. وتكون من نصيب من «قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه».

ومع بدء الترشيحات لجائزة نوبل في نسختها الحالية للعام المنصرم 2021، يعود إلى الأذهان النسخ التي صاحبها الغموض في اختيار الشخصيات التي حصلت عليها، واعتبر البعض أن هناك تدخلات مغايرة  لأهداف الجائزة التي تم اعتمادها قبل أكثر من قرن من الزمان.


فقد وقعت اللجنة التي تختار الحاصلين على جائزة نوبل، في دائرة الاتهام، بعدما حصل 3 شخصيات على الجائزة، في الوقت الذي تطالهم الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، ومنهم من وقعت عليه أحكام قضائية واجبة النفاذ، وظهرت مطالبات بسحب الجائزة منهم بما ينافي الهدف الأساسي للجائزة، وتستعرض بوابة أخبار اليوم في السطور التالية الجرائم التي افترفها هؤلاء، واستدعت ظهور أصوات تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام منهم.

وفي مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، أثارت جائزة نوبل للسلام الجدل بعدما وقع الاختيار على أون سان سو تشي الزعيمة السابقة لدولة ميانمار، الواقعة في جنوب شرق أسيا.

اقرا أيضأ:سمير فرج: آبي أحمد يواجه مشكلة كبيرة في تيجراي 

فقد تورط اسم أون سان سو تشي، في قائمة الاتهامات لما يعانيه مسلمي الروهينغا من تعذيب، وتجاهلها العنف الذي تمارسه الدولة ضد الأقليات العرقية عامة والمسلمين خاصة، حيث تم تهجير نحو 18 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش بسبب ما وجدوه في بلدهم.


وفي عام 2017، تتزايد الانتقادات الموجهة لرئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي بسبب صمتها تجاه أعمال العنف والتقتيل الممارسة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في بورما. وانتشر هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، في ذلك الوقت،  للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام (1991) من الزعيمة البورمية التي امتنعت عن إدانة أعمال العنف والتقتيل التي يمارسها الجيش البورمي.

صمت زعيمة ميانمار دفع دول إسلامية آسيوية وشخصيات دولية، إلى توجيه انتقادات حادة لبورما ورئيسة حكومتها أونغ سان سو تشي على خلفية أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغا، وذلك بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة فرار عشرات الآلاف منهم إلى بنغلادش.توكل كرمان.


تكريم توكل على جرائمها

منحت اللجنة النرويجية المسئولة عن جائزة نوبل للسلام، الجائزة لليمنية توكل كرمان، في عام 2011، لدورها في قيادة الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح.

ومع مرور الأيام والشهور انكشفت حقيقة الدور الذي لعبته الإخوانية توكل كرمان كمعول هدم يسعى لخراب وتقسيم المنطقة العربية عبر دعم الإرهاب وبث رسائل الحقد والكراهية، حيث وتستغل الإخوانجية اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام التي منحت لها لأسباب معروفة وبتمويل مفضوح في الدعاية للعنف والإرهاب.  

كما وصف البعض حصول كرمان على جائزة نوبل في هذا التوقيت، جاء لأسباب سياسة منها مراضاة الغرب للإخوان الذين كانوا يعتلون المشهد في هذا الوقت.

ولم تخف توكل كرمان انتماءها لتنظيم الإخوان المعروف بدمويته وجرائمه في مق الإنسانية، وتدعمه بكل السبل ولا تنكر الدماء التي تمت إراقتها بسبب هذه أفكار الإخوان.

نوبل آبي أحمد 


حصل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام،في عام 2019، وسط حالة من الاندهاش التي أصابت الجميع، حول مواقفه من إقليم تيجراي وتعنته في عدد من الملفات مثل سد النهضة، الذي يريد من خلاله السطو على حقوق دول المصب في مياه النيل.

وأهم جرائم آبي أحمد تلخصت في الحرب التي عانى فيها أهالي الإقليم من شتي أنواع التطهير العرقي والتجويع الممنهج وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الطارئة والاحتياجات الأساسية بسبب القتل الجماعي وجرائم الحرب التي كان ينفذها الجيش الإثيوبي.

فبحسب تقارير المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أجبرت الحرب الوحشية التي يقودها النظام الإثيوبي، مئات الآلاف من شعب تيجراي على مغادرة منازلهم في الإقليم منذ بداية الحرب، حيث فر أكثر من 70 ألف شخص و31% منهم أطفال إلى السودان وبلدان آخرى، منذ بداية الصراع الدامي.

يروي اللاجئون من تيجراي أنهم كانوا محاصرون في النزاع والكثير منهم وقعوا ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة وواجهوا مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، 
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير2021، عن نزوح أكثر من 2.2 مليون مواطن من شعب تيجراي داخل أثيوبيا، منتشرين في أنحاء البلاد والمناطق النائية أو محاصرين بين اندلاع القتال المحلي، كما وقعت أكثر من 22 ألف امرأة ضحايا للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

اقرا أيضأ:منهم بابا الفاتيكان وحكومة المعارضة بميانمار..الكشف عن بعض المرشحين لـ «نوبل للسلام»

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة