الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 04:31 م

من بداية الأمم الأفريقية وأنا متلهف ومتشوق لمباريات منتخبنا أو المباريات الكبيرة الأخرى لأننى مع كرة القدم أستمتع أولا قبل أن أشجع.. أما مباراة اليوم مع الكاميرون فهى الأسوأ عندى فى اللهفة والتشوق لأننى أتوقع مع تحديات اللعب فى الملعب تحديات أخرى سخيفة ومستفزة فى الدهاليز.. أراقب بقلق نتائج مسحات كورونا ''الملعوب فيها''.. وصافرة الحكم جاساما ''الجسيمة''.. وآثار تحريض صمويل إيتو للاعبى الكاميرون فى محاضرة مباشرة معهم وطلبه حرفيا اعتبار المباراة ''حرب''.. وجمهور يقوده إيتو فى مدرجات تضغط علينا وتؤثر عصبيا ونفسيا وتركيزا.. واتحاد أفريقى عنده منا ''غصة مغربية''.. هذا كله أصعب من تحديات الأداء وإيقاف منتخب أسمر لديه قدرات المنتخبات السمراء فى السرعة والقوة وأقل منها سذاجة واندفاعا فطريا، وفى نفس الوقت لديه جزء من ثقافة منتخبات الشمال الأفريقى فى التنظيم والتوازن بل هو أفضل منها فى استغلال الفرص والتعامل مع الأطباق الطائرة التى تقلع من الأجناب..

نحن مضطرون إلى قبول كل التحديات المشروعة وغير المشروعة إيمانا بأن الإخلاص واللعب النظيف له هدية من السماء.. ننتظرها بالثقة فى قول الله ''وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى''..