الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 05:58 م

فى الوقت الذى تخوض فيه الدولة معركة تطهير سيناء من الإرهاب وجذوره التى تعشش وتعيث فسادا فى أرض الفيروز، هذه الأرض المباركة التى حباها الله دون سائر بلاد العالم بأن كلم نبيه موسى عليها فى الوادى المقدس طوى.. فإنها فى ذات الوقت تقود معركة لا تقل أهمية عن تحقيق الأمن والاستقرار فى هذه البقعة الغالية من أرض الوطن وهى معركة التنمية والتعمير، إيمانا منها بأن التنمية هى السلاح الأهم فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وأن التعمير هو درع الصد الذى سيحقق الترابط بين أجزاء الوطن.

ووفقا لرؤية شاملة للرئيس السيسى وتوجيهاته للحكومة انطلقت عجلة الإعمار والتنمية على أرض سيناء الحبيبة باستثمارات تصل إلى ٦٥٠ مليار جنيه تشمل بنية تحتية عملاقة جديدة من شبكات طرق وكبارى وأنفاق وأيضا استهدفت إقامة سلسلة من المجتمعات العمرانية المتكاملة وفقا لأحدث طرق البناء الذى يحقق نقلة حضارية وحياة كريمة لأهالينا فى سيناء، كما يساهم فى ربط أرض الفيروز بالدلتا حيث يجرى العمل بخطوات متسارعة لتعويض المواطنين عن سنوات غياب مضت دون تحقيق أحلامهم، فجاء افتتاح ١٤٧ مشروعا تنمويا وخدميا فى شمال سيناء بهدف تحسن الخدمات والارتقاء بمستوى الخدمة التى تقدم للمواطنين فى كافة مناحى الحياة بهذه البقعة الغالية على قلوب كل المصريين. إن ما تم إنجازه من مشروعات اقتصادية واجتماعية على أرض سيناء وما استهدفته الدولة من تنمية هو بالتأكيد أمن قومى لمصر وحائط صد منيع ضد الإرهاب والإرهابيين ورسالة للعالم تؤكد قدرة مصر وعزمها على مواصلة محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، كذلك تصميمها على وصول التنمية والإعمار إلى كل شبر على أرض مصر ووضع سيناء على خريطة التنمية الحقيقية المستدامة من خلال أول استراتيجية وخطة محددة الأهداف للبناء والتعمير والاستثمار فى مختلف المجالات على أرض الفيروز.

إن الخطوات الجادة والمتسارعة التى تخطوها مصر نحو تنمية سيناء وتحسين مستوى معيشة مواطنيها عبر مشروعات زراعية وصناعية كبرى يعد إنجازا وعبقرية فهى إنجازات رئيس وشعب وحكومة تؤكد أن يد الخير والنماء هى أقوى من الإرهاب وأعوانه.