صورة موضوعية
صورة موضوعية


رئيس أكاديمية الشرطة: نطبق أهداف الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 

أسماء مصطفى- أحمد عبدالوهاب

الخميس، 03 فبراير 2022 - 11:23 ص

أكد اللواء دكتور هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، أن معركة الإسماعيلية جسدت بطولات رجال الشرطة، موضحًا أن وزارة الداخلية، تعمل وفقا للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. 

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها وزارة الداخلية، بمناسبة الذكرى الــ70 لعيد الشرطة، برعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. 

ورحب رئيس أكاديمية الشرطة، بالحضور ودعاهم لمشاهدة عروض القطاعات الشرطية، التي تستخدم أحدث المعدات والتقنيات الحديثة، في العمل الشرطي، لتقديم أفضل أداء أمني، لخدمة المواطنين وتحقيق الأمن والطمأنينة لهم. 

جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية، قد نظمت احتفالية بمناسبة الذكرى الـ70 لعيد الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. 

وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن الجمهورية الجديدة، التى أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تقتصر على بناء القدرات الاقتصادية والتكنولوجية المتميزة فحسب، بل هى مفهوم شامل لدولة عصرية، يحظى فيها الجميع بما فيهم اللاجئين إليها بالحق فى حياة كريمة، وإمتداد هذا الحق لمن ضل الطريق، وإنحرف عن السلوك القويم. 

وأضاف وزير الداخلية: «لقد كان عطاء الشرطة وسيظل متصلا بملحمة العمل الوطنى، واليوم وقد أنتجت خطوات الإصلاح والتنمية، بقيادة سيادتكم سيادة الرئيس، حصاد زاخر بالإنجازات تحرص الوزارة، لمواكبته على انتهاج إستراتيجية شاملة، للإرتقاء بالمنظومة الأمنية، وتحقيق نقلة نوعية، فى شتى مجالات العمل الشرطى، من خلال بذل المزيد من الجهد، والارتكاز على الأسس العلمية فى التخطيط الأمنى، ومواصلة الإرتقاء بإعداد العنصر البشرى، وتطوير معدلات وآليات الأداء». 

وتابع: «يأتى دور أجهزة وزارة الداخلية، باعتبارها إحدى ضمانات مرحلة التحول، نحو آفاق التنمية والإزدهار ومنطلقا لسياساتها وإجراءاتها التنفيذية، فى التعامل مع كل ما يفرضه الواقع من تحديات، وهنا يسطر رجال الشرطة مع رفقاء دربهم من القوات المسلحة، أعظم الملاحم الوطنية بإصرارهم وعزيمتهم على تطهير البلاد من آفة الإرهاب، وهو ما تجلت نتائجه فى تصاعد جهود الوزارة فى الكشف عن بقايا البؤر والعناصر الإرهابية، وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية الدقيقة لمخططاتها، وتجفيف مصادر تمويلها، مع استمرار اليقظة الأمنية والمتابعة الدقيقة للمتغيرات فى حركة وأنماط الأنشطة الإرهابية، على المستويين الدولى والإقليمى، وإتخاذ الإجراءات الأمنية الوقائي، لمنع امتدادها إلى داخل البلاد».

وأضاف وزير الداخلية: «تتكامل الجهود الأمنية المتواصل، بالتصدى للجرائم الإلكترونية، وإساءة استغلال التكنولوجيا الحديثة، والتى باتت تسعى التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، لتوظيفها وتطويرها، لبث فكرها المسموم وترويج الشائعات والمعلومات المغلوطة، وتحريض المواطنين خاصة الشباب حديثى السن، لارتكاب أعمال العنف والتخريب، ضد مقدرات الدولة، أملا فى تحقيق مخططاتها الآثمة، ولو على أنقاض الدول ومصير الشعوب».

وأكمل: «تنفيذًا لإستراتيجية وزارة الداخلية، لفرض واقع آمن مستقر، جاء مسار الجهود الأمنية، ليشمل مكافحة الجريمة بكافة صورها، ويأتى الانخفاض المتميز والمتتالى لمعدلات ارتكاب الجريمة، انعكاسًا للجهود المنية، والأداء الإحترافى لرجال الشرطة، بمساندة جماهيرية فاعلة، ونتاجًا لجهود الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة، والقضاء على المناطق الخطرة والعشوائية، التى كانت تشكل مناخًا خصبًا، للإنحراف السلوكى والأنشطة غير المشروعة».

وتابع وزير الداخلية: «وانعكاسًا لما تشهده المنطقة من تداعيات سياسية وأمنية، فقد برز ارتفاع معدلات محاولات إغراق البلاد بالمواد المخدرة التقليدية والتخليقية، ذات الأثر شديد الخطورة على الجهاز العصبى للإنسان، وتضطلع أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة بالرصد المبكر لتلك المحاولات، والتصدى لها فى مهدها، والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة، لمنع تسربها قبل أن تنال من الساحة المصرية أو تحويلها، كمحطة للتهريب إلى دول المنطقة».

وأضاف: «إيمانا بأهمية الأمن كركيزة جوهرية لحقوق الإنسان، فقد حرصت السياسة الأمنية، على ترجمة ثوابت الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فى شتى مجالات العمل الأمنى، وهو ما تجسده الخطوات العملية التى إتخذتها الوزارة، فى تطبيق مبادئ الفلسفة العقابية الحديثة، الهادفة إلى إعادة بناء شخصية المحكوم عليهم وتقويم سلوكهم، عبر برامج تأهيلية تم صياغتها، بمشاركة نخبة من المتخصصين، تستهدف تحصين النزلاء من معاودة الإنحراف، بما يمكنهم من إعادة الإندماج ضمن أفراد المجتمع، وإمتداد أوجه الرعاية اللاحقة لهم ولأسرهم، عقب الإفراج عنهم، لدعمهم فى تصحيح مسارهم». 

وبدأت معركة البطولة والكرامة والشجاعة الحقيقية، التي جسد فيها رجال الشرطة بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، في 25 يناير عام 1952 في الإسماعيلية، بعد أن استشهد في هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، في سبيل آداء واجبهم المقدس، في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان في التضخية والتفاني في العمل.

كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أي شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون إلى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وذلك كان يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة في ذلك الوقت.

وكان الفدائيون ينسقون مع رجال الشرطة لشن هجمات فعالة وقاسمة ضد القوات البريطانية، وهو ما فطن له البريطانيون؛ حيث قاموا بترحيل المصريين الذين كانوا يسكنون الحي البلدي فى الإسماعيلية، بينما كانوا هم يسكنون الحي الأفرنجي؛ وذلك للحد من عملياتهم البطولية ضد قواتهم، ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وزادت هجماتهم شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات الشرطة المصرية.

وعندما فطنت القوات البريطانية بأن رجال الشرطة يساعدون الفدائيين، قررت خروج كافة أفراد الشرطة المصرية من مدن القناة، على أن يكون ذلك في فجر يوم 25 يناير 1952، وفوجىء رجال الشرطة بعد وصولهم إلى مقر عملهم في مبنى محافظة الإسماعيلية، بقوات الاحتلال البريطاني تطالب اليوزباشي مصطفى رفعت قائد بلوكات النظام المتواجدة بمبنى محافظة الإسماعيلية، بإخلاء مبنى المحافظة خلال 5 دقائق، وترك أسلحتهم بداخل المبنى، وحذروهم بمهاجمة المبنى في حالة عدم استجابتهم للتعليمات.

بطولات رجال الشرطة التي نراها اليوم، تعد امتدادًا طبيعيا لتاريخ طويل من البطولات والتضحية، به العديد من المحطات التي تؤكد دوما وطنية هذا الجهاز، وحرص أبنائه على التضحية بالغالي والنفيس لحفظ أمن المواطن وسلامته، فتحية إلى أبطال يؤدون واجبهم لكل أمانة وإخلاص، ويضحون بالغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن، وتحقيق أمن وسلامة مواطنيه.. أبطال كانوا ومازالوا وسيظلوا دائما على عهدهم بالتضحية بأرواحهم من أجل حفظ مقدرات أرض الكنانة.
 

اقرأ أيضا:  الداخلية تحتفل بعيد الشرطة الـ 70 تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة