محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الدولة القوية

محمد بركات

الخميس، 03 فبراير 2022 - 08:18 م

من الحقائق الثابتة فى العالم كله الآن وفى كل زمان ومكان، أن كل تقدم أو إصلاح أو تحديث مرهون بقضيتين أساسيتين، هما العلم والعمل الدؤوب والسعى المستمر لتحقيق الهدف.


فلا تقدم أو إصلاح أو تحديث دون قاعدة علمية صحيحة وراسخة، ودون منهج علمى تطبيقى سليم وواضح ومحدد، ودون عمل دؤوب ومنظم ومتواصل، يتم فى إطار خطة شاملة يتم تنفيذها فى برنامج زمنى وتوقيتات  محددة.


ومنذ فجر التاريخ الانسانى كان العلم وكانت المعرفة هما الوسيلة والطريق  للتقدم والتطور،..، تلك حقيقة مؤكدة منذ بدء ممارسة الإنسان لمسيرته الحياتية على الأرض، وشروعه فى تكوين وبناء المجتمعات والشعوب والدول.


وهذه أيضاً هى الحقيقة أو القانون الذى كان ولا يزال وسيظل حاكمًا لهذا العالم ومنظمًا للحياة فيه،..، وإذا ما بحثنا عن الأسباب الصانعة للفارق الضخم بين الدول والشعوب المتقدمة والمتربعة على قمة العالم فى دائرة الدول العظمى، وبين غيرها من الدول والشعوب المتخلفة القابعة عند خط الفقر، لوجدنا أن ذلك يتحدد فى كلمتين فقط،..، وهما العلم والعمل.


وفى ذلك نجد أن دول القمة أخذت بالعلم طريقًا ومنهجًا وبالعمل وسيلة، فكان النمو والتقدم والانطلاق للأمام هى حالها وغايتها،..، بينما وقفت الأخرى عند حدود الجهل واستكانت للكسل والغفوة، فكان التخلف والجمود والفقر هى واقعها ومستقبلها.


أقول ذلك مؤكدًا على أن ما نحتاج إليه الآن، ونحن ننطلق إلى الآفاق الواسعة للمستقبل الأفضل بإذن الله، هادفين إلى بناء وإقامة الدولة القوية الحديثة، القائمة على الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وسيادة القانون،..،

هو الإيمان الكامل بأن العلم والعمل هما الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق ما نسعى إليه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة