يحيى وجدى
يحيى وجدى


عادل أسعد الميري.. صاحب الحكايات

أخبار النجوم

الجمعة، 04 فبراير 2022 - 03:45 م

بقى‭ ‬يومان‭ ‬وينتهي‭ ‬معرض‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬للكتاب،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬يمتد‭ ‬أياما‭ ‬إضافية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الإقبال‭ ‬الذي‭ ‬شهده‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ولإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬من‭ ‬منعتهم‭ ‬ظروف‭ ‬الطقس‭ ‬السيء‭ ‬من‭ ‬زيارته‭.‬

ولكل‭ ‬زوار‭ ‬المعرض‭ ‬فيما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬أيامه،‭ ‬أرشح‭ ‬لهم‭ ‬اقتناء‭ ‬أعمال‭ ‬الكاتب‭ ‬الكبير‭ ‬عادل‭ ‬أسعد‭ ‬الميري‭.. ‬أي‭ ‬أعمال‭ ‬قد‭ ‬تجدونها‭ ‬لهذا‭ ‬الكاتب‭ ‬المدهش‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬–‭ ‬أخيرا‭ - ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬ساويرس‭ ‬للرواية‭ ‬لكبار‭ ‬الكتاب،‭ ‬وهو‭ ‬تكريم‭ ‬متأخر‭ ‬لمبدع‭ ‬استثنائي‭ ‬وصاحب‭ ‬حيوات‭ ‬ومواهب‭ ‬متعددة‭.‬

أرشح‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬المتعة‭ ‬رواياته‭ ‬“كل‭ ‬أحذيتي‭ ‬ضيقة”‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬“ميريت”‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬توافرت‭ ‬في‭ ‬طبعات‭ ‬جديدة،‭ ‬و”لم‭ ‬أعد‭ ‬آكل‭ ‬المارون‭ ‬جلاسيه”‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬الدار‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬وأحدث‭ ‬أعماله‭ ‬الأدبية‭ ‬“خيوط‭ ‬أقمشة‭ ‬الذات”‭ ‬الصادرة‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬“إبيدي”،‭ ‬وهي‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الجائزة‭.‬

ولعادل‭ ‬أسعد‭ ‬ميري‭ ‬أيضا‭ ‬كتبا‭ ‬بديعة‭ ‬خارج‭ ‬التصنيف‭ ‬الأدبي‭ ‬الشكلاني،‭ ‬منها‭ ‬“تسكع”‭ ‬الذي‭ ‬ينتمي‭ ‬لأدب‭ ‬الرحلات،‭ ‬و”شارع‭ ‬الهرم”‭ ‬الذي‭ ‬يوثق‭ ‬فيه‭ ‬رحلته‭ ‬كعازف‭ ‬جيتار‭ ‬في‭ ‬الملاهي‭ ‬الليلية‭ ‬بشارع‭ ‬الهرم،‭ ‬وفيه‭ ‬يتلمس‭ ‬القارئ‭ ‬التغيرات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة،‭ ‬ويتعرف‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬السهر‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وبدايات‭ ‬نجوم‭ ‬الغناء‭ ‬والموسيقى،‭ ‬عبر‭ ‬حكي‭ ‬صاف‭ ‬ولغة‭ ‬شديدة‭ ‬الجمال‭ ‬والبساطة،‭ ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬كتابه‭ ‬المهم‭ ‬“وهم‭ ‬صاغرون”‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬ويقدم‭ ‬فيه‭ ‬الكاتب‭ ‬رؤية‭ ‬قبطي‭ ‬مصري‭ ‬لوضعية‭ ‬الأقباط‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬ومكامن‭ ‬التمييز‭ ‬الطائفي،‭ ‬وتمثلات‭ ‬خطاب‭ ‬التطرف‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العام‭.‬

بدأ‭ ‬عادل‭ ‬أسعد‭ ‬الميري‭ ‬الكتابة‭ ‬والنشر‭ ‬الأدبي‭ ‬متأخرا‭ ‬نسبيا،‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬عقده‭ ‬السادس‭ ‬–‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1953‭ - ‬لكن‭ ‬أعماله‭ ‬الأدبية‭ ‬سبقها‭ ‬نشر‭ ‬ترجمات‭ ‬وتلتها‭ ‬أيضا‭ ‬ترجمات‭ ‬مهمة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التأخر‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬كاتبا‭ ‬ذو‭ ‬تجربة‭ ‬خاصة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬فقد‭ ‬درس‭ ‬الميري‭ ‬الطب‭ ‬ودرس‭ ‬الإرشاد‭ ‬السياحي‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬دبلومة‭ ‬في‭ ‬الآثار‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة،‭ ‬ودبلومة‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬الآثار‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وعمل‭ ‬طبيبا‭ ‬ومرشدا‭ ‬سياحيا‭ ‬وعازفا‭ ‬للجيتار‭ ‬ومترجما‭ ‬وعاملا‭ ‬في‭ ‬مخبز‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬إنجليزية‭ ‬صغيرة،‭ ‬وتنقل‭ ‬بين‭ ‬طنطا‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬والقاهرة‭ ‬كطالب،‭ ‬وفرنسا‭ ‬لفترة،‭ ‬وخاض‭ ‬تجارب‭ ‬مع‭ ‬الحياة‭ ‬كان‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تختمر‭ ‬وتتعمق‭ ‬وأن‭ ‬يراها‭ ‬صاحبها‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬تجارب‭ ‬أكثر‭ ‬اختلافا‭ ‬مكانيا‭ ‬وزمنيا‭ ‬واجتماعيا،‭ ‬ليقدمها‭ ‬للقاريء‭ ‬بالإخلاص‭ ‬والصدق‭ ‬الذي‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬أعماله‭ ‬البديعة‭ ‬التي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬طبع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نفد‭ ‬منها‭.‬

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة