داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

قوانين من العصر الحجرى

داليا جمال

الجمعة، 04 فبراير 2022 - 06:01 م

 

العالم من حولنا فى حركة دائمة تواكب سرعة تغير الكون والطبيعة، البشر يتغيرون والقوانين تتغير.. إلا أننا وحدنا ما زال لدينا كثير من قوانين حياتنا.. محلك سر !


فلم يعد ممكنا استمرار جمود بعض القوانين وبقائها واستمرارها على ما هى عليه منذ سنوات لا نعرف عددها، على سبيل المثال، اطفال اليوم بتوع التكنولوجيا وزمن الانترنت وسلوكيات التوكتوك لا يشبهون أطفال الأمس ببراءتهم وعفويتهم والتزامهم بالعيب والحلال والحرام، حتى جرائمهم لم تعد مجرد سرقة فرخة من السوق، ولا هروباً من المنزل، لا.. أطفال اليوم دون سن ١٨ عاما، أصبحوا زعماء عصابات، بيفبركوا مشاهد مخلة للبنات وينشروها، وتسببوا فى انتحار البنات بلا ذنب! والأسم أطفال دون السن!


وأطفال اليوم حاولوا اغتصاب أطفال أصغر منهم كما شاهدوا فى الأفلام، وعندما فشلوا قتلوهم ! وما زال القانون يعتبرهم مجرد أطفال!


وأطفال اليوم فيهم من قتل زميله بأسلحة بيضاء، ومن قاد سيارة بسرعة جنونية قتل بها شباب زى الورد، كل هذا وما زلنا نعتبرهم أطفالا لأنهم اقل من ١٨ سنة ولازالت عقوباتهم مخففة على جرائم تشيب لها الولدان، ولا يمكن أن تصدر من أطفال، لذا فلا بد من تخفيض سن الطفل فى قانوننا المصرى لإصلاح حال المجتمع، بتغليظ العقوبة لحماية المجتمع.


كذلك نحن فى حاجة ماسة لتغليظ عقوبة خطف الأطفال الذين نراهم أمام أعيننا بصحبة المتسولين فى الشوارع، أو تغليظ عقوبة جريمة التسول بالأطفال، وبالطبع فنحن فى حاجة ماسة لتغيير عقوبة القتل الخطأ بسبب القيادة بسرعة جنونية، وتحت تأثير الكحوليات والمخدرات والتى تكررت كثيرا فى الآونة الأخيرة، فليس من الانصاف أن يعاقب بدفع غرامة أو حبس أيام قليلة شخص تسبب فى وفاة رب أسرة أو فقدان شابة فى مقتبل العمر لحياتها وتدمير مستقبل اسر بالكامل، نتيجة قيادته المتهورة، وتكون العقوبة.. غرامة!


غيروا القوانين البالية، فقانون الحياة يرفض أن نظل هكذا.. محلك سر وأن تحكمنا قوانين من العصر الحجرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة