السبت، 05 فبراير 2022 - 01:07 م

تتحدد خطورة المرض منذ بدايته في أعراضه والتي تظل خفية وغير واضحة لدرجة الغموض ومع ظهورها يكون المرض قد تطور بشكل يصعب السيطرة عليه أو محاولة العثور على حل له فمرور الوقت مع مرض.

مثل ذلك يعني حتمية التدهور وذلك لأنه يشير إلى مجموعة من الأعراض المرتبطة بشكل أساسي بتدهور الدماغ وذلك لأن السبب الأكثر شيوعا له هو الإصابة بمرض الزهايمر الذي يسبب اضطراب في الدماغ يدمر ببطء مهارات الذاكرة والتفكير.

كما تتحدد خطورة هذا المرض الذي يصعب القضاء عليه في نتائجه والتي تشمل مشاكل في الذاكرة وزيادة الارتباك مع انخفاض التركيز وظهور تغيرات في الشخصية أو السلوك على المصاب مثل اللامبالاة والانسحاب أو إصابته بالاكتئاب وأخيرا فقدان القدرة على القيام بالمهام اليومية ولأن الخرف ليس له علاج نهائي حتى الآن بدأ العلماء يبحثون عن الأسباب ومنها إذا تم تجنبها تتحقق الوقاية المطلوبة.

اقرأ أيضا: تنظيم ساعاته.. متي يجب أن تذهب إلى النوم لتفادي الإصابة بالإمراض 

ومن الأسباب التي توصلت لها الأبحاث مؤخرا ونتبعها في سلوكنا اليومي وتزيد من نسب خطورة الإصابة بالخرف هي عادات النوم التي نتبعها في منتصف العمر والتي يمكن أن تزيد من ظهور الحالة مبكرا فوفقا لدراسة قام بها باحثون من جامعة كوليدج لندن بدعم جزئي من المعهد الوطني للشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية للصحة وتم نشرها في " Nature Communications" عن كيف يمكن أن تؤثر عدد ساعات النوم في وقت مبكر من الحياة على ظهور الخرف مستقبلا.

توصلت الدراسة بعد فحص بيانات 8 آلاف شخص في بريطانيا في عمر الـ 50 إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط أقل من الراحة كل ليلة أكثر عرضة بنسبة 30 % للإصابة بالخرف مقارنة بغيرهم وبحسب موقع " اكسبريس" فإن الدراسة قامت على أساس تقييم المشاركين بناء على مجموعة من التدابير بما فيها سؤالهم في ست مناسبات بين عامي 1985 و 2016 عن عدد الساعات التي ينامونها ليلا وللتأكد من صحة إجاباتهم ارتدى بعض المشاركين مقاييس تسارع لقياس وقت النوم بشكل موضوعي.

وخلال فترة الدراسة تم تشخيص إصابة 521 مشارك بالخرف بمتوسط عمر 77 عام وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص في فترة منتصف العمر أي في فترة الخمسينيات والستينيات من عمرهم الذين ينامون 6 ساعات أو أقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في وقت لاحق من حياتهم بالمقارنة مع الذين يحصلون على عدد ساعات نوم طبيعية والمقدر لها 7 ساعات حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط أقل من الراحة كل ليلة أكثر عرضة بنسبة 30 % للإصابة بالخرف.

ولهذا اقترحت الدراسة ضرورة القيام بإصلاح جذري لعدد ساعات النوم في فترة منتصف العمر وذلك تبعا لنتيجة أن أنماط النوم في وقت مبكر من الحياة قد تساهم في خطر الإصابة بالخرف مستقبلا وذلك من خلال ربط كل من النوم غير الكافي والنوم لفترة أطول من المتوسط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف.