صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في بيتنا خادمة .. كيف يحمي القانون عاملات المنازل؟

رانيا عبد الكريم

السبت، 05 فبراير 2022 - 01:44 م

 تواجه العمالة المنزلية الكثير من المشكلات على مدار عقود طويلة، سواء مشكلات ومعاملة سيئة من بعض أصحاب الأعمال، أو سلوكيات سلبية من العاملين، فلا يوجد قانون واضح وصريح يحدد طبيعة العلاقة بين "الخادم والمخدوم" ويضمن حقوق كل منهما دون الإنتقاص من حقوق الآخر.

وكل فترة يتجدد الحديث عن مناقشات ومسودات لـ "مشروع قانون لتنظيم العمالة المنزلية"، الذي يعد حلم يراود العاملون بهذا المجال منذ زمن، ولكن دائما لا يخرج لنا شئ.

ولكل من الخادم وصاحب العمل رؤيته ومشاكله التى يعانى منها، فالعاملين غالبا ما يشعرون بأن حقوقهم منتقصة، أو أنهم يعاملون بشكل سيء، وهناك من يعاني من تعدى صاحب العمل عليهم سواء ضربا أو تحرشا، وأصحاب العمل كثيرا ما يعانون من نقص الأمانة لدى بعض الخدم، أو التدخل فيما لايعنيهم، وهناك البعض من بين الطرفين يرى أنه عمل كغيره من الأعمال، به سلبيات وبه ايجابيات.

الصالح وغير الصالح

فيقول أمجد محمود مهندس أنه وزوجته يعملان طوال اليوم، ولا يوجد وقت لرعاية المنزل والأولاد، لذا لايمكنه الاستغناء عن الخادمة، لافتا إلى أنه ليس جميعهم سيئين وليس جميعهم محترمين، فمثلهم مثل أى فئة بها الصالح وغير الصالح.
وأضاف أن مشكلته الأساسية معهم تكون عدم الأمانة، فعندما تأتي واحدة بها هذه الصفة يستغنى عنها على الفور، وتكون المشكلة الثانية هنا أنه يحضر أخرى وتأخذ فترة إلى أن تتعود عليهم ويعتادو عملها.

وأشارت منال أمين موظفة أنها لا تفضل بقاء خادمة في المنزل بشكل دائم، فهى في النهاية شخص غريب، ولكنها تتفق مع سيدة من بلدتها، وتأتى لها مرة كل أسبوع لتنظف لها الشقة، أما الطعام فأسرتها لا تحب أن يطبخ بالبيت أحد غيرها.

العمل مع المعارف فقط

وعلى الجانب الأخر أشارت أم أميرة صاحبة الستين عقدا أنها تعمل طوال عمرها فى هذا المجال، وقابلت في البداية أشكالا مختلفة من الأسر، وعانت الكثير من المعاملة السيئة والتقليل منها وكأنها ليست إنسان، إلى أن قررت ألا تعمل سوى مع المعارف والجيران فقط لتجنب مضايقات بعض أصحاب العمل.

وأضافت أنها لم تستحي يوما من عملها، ولم تحاول أن تخفيه عن أحد، رغم أن أغلب من يعمل بهذا المجال يفضل عدم الإفصاح بسبب نظرة المجتمع لهم قائلة "المهم شغلانة شريفة أربي منها عيالي بعد ما أبوهم مات"، منوهة أن معظم من تعمل معهم الآن يعاملونها بالحسنى، بل ويقدومن لها المساعدة فى أي وقت تحتاجه، وفي المناسبات يعطوها ملابس لأحفادها.

نظرة المجتمع ظالمة

إيمان السيد "اسم مستعار" اضطرتها ظروف المعيشة الصعبة أن تنزل للعمل بهذا المجال رغم صغر سنها وقت أن بدأت العمل، ولخوفها من نظرة المجتمع أخفت عمن حولها أنها تعمل "خادمة" وتقول أنها بائعة في إحدى المحال التجارية بوسط البلد.

مضايقات وتحرش

أشارت إلى أنها تعاني كثيرا من مضايقات أصحاب المنازل خاصة الرجال منهم، ومنهم من يحاول التعدي عليها أو التحرش بها، لافتة إلى أن الكثير من الرجال يكونو بمفردهم في المنازل ويطلبو أحد للتنظيف، وغالبا هذا النوع تكون نواياه غير سليمة، مضيفة " وإذا غضبت مني ربة المنزل في أى وقت لأى سبب يمكنها أن تتهمني بأى شيء، ولن يصدقني أو ينصفني أحد".

اقرأ أيضاً: خادم القوم ليس دائماً «سيدهم»| عاملات المنازل.. مهنة بلا حقوق!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة