أفلام موسم نصف العام
أفلام موسم نصف العام


كوميدى وأكشن ودراما .. السينما تهزم كورونا

أخبار النجوم

السبت، 05 فبراير 2022 - 03:18 م

محمد كمال 

تختلف الأراء بين النقاد على مستوى أفلام موسم نصف العام، ففي الوقت الذي يرى البعض فيه أن الموسم جيد نسبيا خاصة أنه أعاد الانتعاش لدور العرض التي تعاني من تبعات أزمة كورونا، يرى البعض الآخر أنه الموسم الأسوأ منذ سنوات، وأنه أصبح موسم للأفلام متوسطة وضعيفة الميزانية، كما أنه الموسم الذي لم ينجح فيه أحد، حتى لو شارك به أسماء مميزة مثل أحمد عز وماجد الكدواني، في السطور التالية نستعرض رأي النقاد في موسم نصف العام..  

في البداية تقول الناقدة ماجدة خير الله: “موسم نصف العام يشهد حالة من الانتعاشة في ظل الظروف التي تمر بها السينما بسبب جائحة (كورونا)، وأهم ما يميز هذا الموسم وجود التنوع حيث هناك عدد من الأفلام الكوميدية والأكشن والإجتماعي، ومن المميزات أيضا نجاح الأفلام الكوميدية وانتصارها على الأكشن من خلال فيلم (من أجل زيكو)، الذي تفوق على (الجريمة) لأحمد عز، وبرغم من هذا التنوع التي تشهده السينما في هذا الموسم، إلا أنه على المستوى الفني نجد تواضع شديد”. 

وتضيف ماجدة خير الله: “أرى أن أفضل الأفلام التي عرضت هذا الموسم (من أجل زيكو، برا المنهج، أبو صدام)، فالأول إجتماعي كوميدي، واستطاع مخرجه بيتر ميمي أن يقدم لنا قضية إجتماعية نندمج معها، وفي نفس الوقت قدمها بأسلوب كوميدي بسيط، أما الثاني فهو من الأفلام التي برع في أدائها الفنان ماجد الكدواني وإخراج عمرو سلامة، وهو من الأفلام جيدة الصنع أيضا، سواء على مستوى السيناريو أو الإخراج، أما الفيلم الثالث فهو من الأعمال المميزة التي تقدم جانب حياتي لسائق المقطورة ومدى المعاناة التي يعاني منها”. 

وتوضح ماجدة: “باقي الموسم متواضع فنيا، لكن بشكل عام نحن أمام موسم مختلف، واستطاع فيه فيلم كوميدي - هو (من أجل زيكو) - أن يتفوق على فيلم أكشن مثل (الجريمة)، بعد فترة من سيطرة الأكشن على الساحة السينمائية”. 

ضعيف فنيا

يتفق الناقد أندرو محسن مع الناقدة ماجدة خير الله، موضحا: “موسم نصف العام السينمائي ضعيف فنيا، حيث أن أغلب الأفلام التي قدمت متوسطة الميزانية، وإن كان هناك فيلم مثل (الجريمة) من أصحاب الميزانيات الضخمة، لكن باقي الأفلام لا تعتمد على نجوم كبار، وأهم ما يميز هذا الموسم هو وجود تنوع كبير في الأفلام التي عرضت بين الأكشن والكوميديا وأعمال جادة أو إجتماعية”. 

ويضيف أندرو: “من المميزات التي تشهدها دور العرض في موسم نصف العام، حالة المنافسة القوية على شباك التذاكر بين فيلمي (من أجل زيكو) و(الجريمة)، وأرى أن هذا الموسم أنعش خزينة دور العرض والمنتجين أصحاب الأفلام إلى حد كبير، مقارنة بالمواسم السابقة، والتي أثرت عليها جائحة (كورونا)، كما أن كم الأفلام التي عرضت كبير مقارنة بموسم نصف العام الماضي، والذي تأثر كثيرا بجائحة (كورونا)، وكانت سببا رئيسيا في عدم عرض أفلام كثيرة، لكن هذه المرة المنتجون تحمسوا لعرض أفلامهم”. 

ويوضح أندرو: “وبرغم من المميزات التي يشهدها هذا الموسم، إلا أنه على المستوى الفني جاء ضعيفا، والأغلب يعاني من أزمات فنية مثل (الجريمة) و(برا المنهج)، والذي يعد من الأفلام التي يعتمد على فكرة جيدة، إلا أنها لم تنفذ بشكل جيد، وكذلك فيلم (قمر 14) و(الكاهن)، وربما الفيلم الجيد الذي يمكن أن يميزه عن غيره هو فيلم (أبو صدام) للمخرجة نادين خان، والذي نفذته بشكل جيد، وقد عرض الفيلم في عدد من المهرجانات، منها (القاهرة) و(البحر الأحمر)”.

مشاكل فنية

أما الناقد رامي المتولي يرى أن موسم نصف العام السينمائي لا يرتقي إلى المستوى المتوسط فنيا، ومعظم الأفلام التي عرضت ضعيفة، وتعاني من الكثير من المشاكل الفنية، سواء على مستوى السيناريو أو الإخراج، ومن أبرز هذه الأفلام “الجريمة” الذي يقوم ببطولته أحمد عز، فهو فيلم يعاني كثيرا من أزمات في السيناريو الذي كتبه المخرج شريف عرفة، لذلك يرى – المتولي - أن من الأفضل أن يركز شريف عرفة في الإخراج فقط بعيدا عن التأليف، حيث قدم عدد من الأفلام كمؤلف، لكنه لم يحالفه التوفيق فيهم بالقدر الكافي، خاصة أنه من المخرجين الكبار الذين يتملكون قدرات وموهبة كبيرة ظهرت في الألفينات بشكل قوي، ومازالت مستمرة، وكل ما يمكن قوله أن ليس كل المخرجين القادرين على الكتابة يمكن أن ينتمي إلى المؤلف المخرج، فهذا الأمر يليق بشكل كبير على المخرج والمؤلف محمد أمين، الذي قدم “فيلم ثقافي، بنتين من مصر، ليلة سقوط بغداد”، وهناك أيضا داود عبد السيد، وكان الراحل أسامة فوزي من نفس المدرسة.   

ويضيف المتولي: “الفيلم الأفضل فنيا في معظم عناصره سواء من حيث الكتابة أو الإخراج أو التمثيل هو (أبو صدام) للمخرجة نادين خان وبطولة محمد ممدوح، وأسوأ الأفلام التي عرضت حتى الآن فيلم (الجريمة)، لأنه يعاني من أزمات فنية كبيرة في السيناريو، لكن أبرز ظواهر هذا الموسم أنه غير متنوع، وأن كان عرض أفلام في السينما في ظل جائحة (كورونا) أمر إيجابي في حد ذاته، وأتمنى أن تزيد وتنتعش دور العرض بالأفلام بشكل مستمر”.            

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة