جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

التهجير .. بين «عفن العقول» وسواد القلوب

جمال حسين

السبت، 05 فبراير 2022 - 07:03 م

«ما الوطنُ إلا حفنةٌ من ترابٍ عفِن»! .. قالها عراب الإخوان كبير منظرى الجماعة الإرهابية سيد قطب قبل إعدامه فى أواخر ستينيات القرن الماضى .
«طظّ فى مصر».. نحن لا نعترف بالحدود بين الدول ! .. قالها مرشد الإخوان  «مهدى عاكف» وهو يدعو لدولة الخلافة واصفا الأوطان بحدود الوهم
«لا وطنية فى الإسلام»! ..قالها مؤسس الجماعة حسن البنا


أما محمد مرسى ممثل مكتب الإرشاد فى القصر الجمهورى خلال العام الأسود الذى حكمت فيه الجماعة مصر فقد عرض اقتطاع ألف كيلومتر من أراضى سيناء لتسليمها إلى غزة حتى يتركوا أرضهم لإسرائيل الأمر الذى دعا الفريق السيسى وزير الدفاع آنذاك لإصدار قرار بأن أراضى سيناء التى ارتوت بدماء الشهداء أمن قومى وغير مسموح بأى تعامل عليها
لكن ماذا فعل الخونة عندما أراد الجيش المصرى تأمين أرض الفيروز من الإرهاب بنقل بعض المنازل بعيدا عن ساحات القتال مع التنظيمات الإرهابية ؟ تحالفت الجماعة الإرهابية مع الشيطان وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وقامت منابرهم الإعلامية التى تبث من الخارج وكتائبهم الالكترونية بنشر الشائعات عن التهجير القسرى لأهالى سيناء رغم أن السلطات المصرية قامت فقط بإخلاء بعض البيوت والمزارع لفترة مؤقتة هى فترة الحرب على الإرهاب حفاظا على سلامة  أبناء سيناء ودفعت لهم التعويضات اللازمة


وقبل أسبوعين شاهدنا وشاهد العالم كله عودة أهالى سيناء إلى مساكنهم وأراضيهم بعد أن نجحت القوات المسلحة والشرطة فى دحر  الإرهاب لدرجة أن  التجربة المصرية فى القضاء على الإرهاب أصبحت حديث العالم وتدرس فى الأكاديميات والدوائر الأمنية العالمية وكأنه رد عملى على حملات التشويه التى روجتها المنابر الإعلامية الإخوانية ليل نهار رافعة شعار « التهجير القسرى « لأهالى سيناء
ولم تكتف الدولة بذلك بل بدأت على الفور فى معركة التعمير والتنمية الشاملة بأرض الفيروز ورأينا الرئيس السيسى يقيم العديد من المشروعات القومية الكبرى والمدن السكنية والمصانع والموانيء مثل مدينة رفح الجديدة، وقيام محافظ شمال سيناء بافتتاح المنازل والبيوت البدوية التى أقامها جهاز تعمير سيناء فى منطقة وسط سيناء فى الحسنة ونخل وتسليمها للمواطنين وتنفيذ عدة مشروعات تنموية فى شتى القطاعات الخدمية ، من إسكان وطرق ومدارس ومستشفيات ومنازل ومرافق متعددة تصب جميعها فى صالح المواطنين بتكلفة ٧٠٠ مليار جنيه


والآن بعد أن شاهد العالم كله بما فيه من منظمات حقوق إنسان ومجتمع مدنى أهالى سيناء وهم يعودون إلى منازلهم بعد أن تأكدوا أنه لم تكن هناك حالة تهجير قسرى لأهالى سيناء هل نرى حمرة الخجل فى وجوههم؟ وهل يقولون « احنا آسفين  « أم يصرون على الخيانة التى  تجرى فى عروقهم مجرى الدم
بالتأكيد كل إناء ينضح بما فيه و ننتظر أن ينضح « بلاص المش « عسلا ولا ننتظر من هؤلاء الظالمين ان يعضوا على أيدهم وتحيا مصر تحيا مصر

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة