السبت، 05 فبراير 2022 - 08:23 م

أكد محمد الربون رئيس كونفيدرالية جمعيات إقليم شفشاون لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الطفل ريان لم يخرج من البئر حتى الآن، وكل ما ينشر بشأن استخراج الطفل ووصوله لوالديه ما هي إلا شائعات.

وأوضح "الربون": «تلك الإشاعات حدثت بعدما خرج مجموعة من التي كانت مكلفة بالحفر، وبعد ذلك تم إدخال تقنين واختصاصين وتقنيين، وسبب تلك الإشاعات أيضا هي خروج «الصحراوي» أو كما هو اسمه في السجلات «بالي» ففور خروجه انهالت الإشاعات عن خروج الطفل».

وتابع الربون قائلا: «ولكن في الحقيقة أكد أن تم إدخال فرقة اختصاصية من قبل الوقاية المدنية مرفقة بأطباء اختصاصيين كذلك وهم المسؤولين عن استخراج الطفل، وهناك سيارات إسعاف وطائرات متواجدة في قلب الحدث لنقل ريان إلى المستشفى في أقرب وقت، وتمنى من الله أن يخرج ريان سالما لأهله وللعالم أجمع".

يذكر أنه سبق ودعا المجلس الوطني للصحافة في المغرب للالتزام بأخلاقيات الصحافة في تغطية عملية إنقاذ الطفل ريان.

وقال في بيان له: «نتابع بأسف شديد بعض الممارسات المشينة، التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بإقليم الشاون، مسجلا العديد من الخروقات المخالفة لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية، في تجاهل تام للمبادئ الإنسانية التي يتضمنها الميثاق المذكور، والتي من المفترض أن تلتزم بها المقاولات الصحفية والصحفيون المهنيون، خاصة في ظل أزمات وفواجع، لا يمكن أن تتحول، بأي حال من الأحوال، إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الإنسانية».

واستعرض المجلس بعض نماذج هذه الخروقات وكان أولها تصوير الطفل ريان في قاع البئر بوجهه الدامي، في وضعية إنسانية صعبة، مما يشكل ضررا لمشاعر عائلته، بالإضافة إلى خرق مبدء الحق في الصورة، وتصوير واستجواب أطفال قاصرين وهم في حالة إنسانية غير طبيعية، جراء التأثر بالحادث المتعلق بمصير حياة طفل قاصر، وكذا نشر صور قاصرين عبر أشرطة مصورة بمحيط عملية الإنقاذ، بغرض الإثارة المجانية، دونما الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم النفسية أو سنهم.