د.  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
د.  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


خلال اجتماع رابطة العالم الإسلامي..

وزير الأوقاف: رسالة الإسلام لم تكن أبدًا رسالة منغلقة

كرم من الله السيد

الأحد، 06 فبراير 2022 - 10:40 ص

أكد د.  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا جميعًا في حاجة ملحة إلى التعاون البناء ، وتكثيف برامج التأهيل والتدريب ، للارتقاء بمستوى الأئمة والخطباء والباحثين في الشأن الديني والمتحدثين باسمه أو فيه في مختلف بلدان العالم الإسلامي ، ليكونوا على مستوى ما يتطلبه خطابنا العالمي اليوم ، من منطلق أن رسالة الإسلام لم تكن رسالة محلية أبدًا أو منغلقة أبدًا ، إنما هي رسالة منفتحة على العالم كله من جهة كونها رحمة للعالمين ، حيث يقول الحق سبحانه لنبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ‌إِلَّا ‌رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" ، فدورنا أن نحمل هذه الرحمة رسالة أمان وسلام للعالم كله.

اقرأ أيضا|«الأوقاف»: توزيع 3 أطنان لحوم صكوك إطعام غدً الإثنين

ومن ثمة فإن من يتحدث في الشأن الديني العام أو يتصدى له يجب أن يكون مدركًا لواقعنا المعاصر ، ليس على المستوى المحلي فحسب ، إنما على مستوى التحديات والمتغيرات والمستجدات الدولية ومتطلباتها واتفاقياتها ومواثيقها وتوازناتها ، وأن يكون مدركًا في الوقت ذاته لفقه المقاصد وفقه المآلات وفقه الأولويات وفقه الواقع وفقه المتاح وفقه الموازنات ، قادرًا على إنزال ما يتطلبه كل ذلك على مجريات واقعنا المعاصر دون إفراط أو تفريط ، فمنهجنا هو الوسطية السمحة دون غلو أو تقصير ، نواجه التسيب القيمي والأخلاقي بنفس حماسنا لمواجهة التشدد والتطرف . 

وشدد الوزير خلال كلمته التي ألقاها في الدورة الخامسة والأربعين التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي ، التي عقدت افتراضيًّا عبر تقنية الفيديو كونفرانس بالمملكة العربية السعودية اليوم الأحد 6/ 2/ 2022م  علي أن، كل من يتحدث في الشأن العام ويتعرض لشئون الإفتاء أن يكون قادرًا على إنزال الأحكام على مظانها محققًا مناطها ، مدركًا لما يترتب على إسقاط الحكم على غير محله وعلى التسرع في الفتوى من مخاطر جسيمة ، مفرقًا بوضوح بين دور كل من العالم والمفتي ، واختصاص القاضي ، وتصرفات الحاكم وما أولاه إياه الشرع الحنيف من اختصاص في التصرف بحكم الولاية العامة من حسم الخلاف وتقييد المباح وغير ذلك لمصلحة راجحة ، من خلال تقديره الدقيق لما تقتضيه المصلحة العامة أو النفع العام ، أو دفع الضرر العام ونحو ذلك ، مما يحتم على المتحدث في الشأن العام دراسة كل ما يتصل بالسياسة الشرعية فضلاً عن دراسة الواقع المحلي والوطني والدولي بكل أبعاده ومستجداته ومتطلباته ، وهو ما يجب أن نسعى معًا مجتمعين للقيام به ، لنتحول بالفهم المستنير لديننا من ثقافة النخبة إلى ثقافة أمة ، تحصينًا لشبابنا ومجتمعاتنا من التطرف خدمة لديننا وأوطاننا وأمتنا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة