العودة من السوق
العودة من السوق


فى معرض ميرفت شاذلى بجاليرى سلامة

«ذكريات الروح» تنبض بسحر ألوان الجنوب

آخر ساعة

الأحد، 06 فبراير 2022 - 12:57 م

 

فاطمة على

يستمر معرض الفنانة ميرفت شاذلى، بعنوان ذكريات الروح فى جاليرى سلامة، حتى السابع من فبراير، ويضم لوحات كلها تحمل رياح الجنوب الساحرة، حيث ولدت ميرفت وعاشت طفولتها فى أسوان.

مرت السنوات وميرفت تدرس الفنون، وتقيم المعارض فى القاهرة، دون أن يفارق لوحاتها طعم الجنوب الساحر، حيث البراءة وذكريات الطفولة والشباب التى تعيشها أطياف حاضرة فى خيالها، وتسكن لوحاتها نابضة بكل وهج اللون وحيويته، ومهما رسمت من لوحات الحلم فإن الذكريات باقية أصداؤها تضيء ببريق السعادة. 

وفى معرضها الحالى الذى أسمته ذكريات الروح زادت ميرفت شاذلى من إطلاق روحها بكل الذكريات والأحلام ترسمها وعينها الدائم على حلم السعادة الذى يظل يلح فى لوحاتها بقوة فى وجوه أشخاصها بالألوان والعواطف الفطرية. 

وميرفت لا تعمل من فراغ، فلوحاتها تتغذى على تفاصيلها الخاصة التى حملتها معها ولم تفارقها ومن يتطلع للوحاتها يعشق تفاصيلها ويعشق غلالتها الإنسانية التى تغلف شخوصها باللون الدافئ، ومن يتابعها يعشق سحر عالم نحن بعيدين عن كثير من براءته، ويعشق جنوبنا المصرى الآتية منه ببراءة أحلامها.

السمراء الجميلة، ميرفت شاذلى، تبدو لوحاتها كمصب دائم متدفق من نبع عالم الفنانة النقى فزاده النقاء جمالاً وكأنه قطعة طازجة من الصباح الباكر ترى فيها الألوان نقية كأهل الجنوب، أما فى علاقتها ومع من ترسمهم فيبدو كأن الفنانة تراقب أحلام فتيات لوحاتها ترى ما لا يراه أحد، تتطاير مع أحلامهن المحيطة بهن وحولهن.

وتمكنت الفنانة من التقاط أحلام صبايا الجنوب لنراها ملونة بريئة، والمثير أنها لم ترتفع بزاوية الرؤية إلى أعلى كعين الطائر لترى الأحلام بل تجلس فى مواجهة فتياتها مباشرة كأنهن يحكين لها قصة، ودائمًا تتصدر الفتاة صدر اللوحة مباشرة وتنظر للفنانة مباشرة، وتكررت فى لوحات رؤيتها لأحلام الفتيات حاذفة المسافة بين الواقع والحلم فى رقة وانعدام للمسافات.

كذلك فى رسمها لألعاب الفتيات فى صباهن وانطلاقاتهن بأجسادهن مصورة الفرحة الرشيقة وكأنهن قطعة من جدارية قديمة محفوظة من صورة حلم مازال ينبض بالحركة والفرحة وشغف اللعب الطفولى الهارب من آثار مرور الزمن فوقه واحتفاظه بوهج البهجة، ويبدو أن اللعب حلم وذكرى قابعة فى قلب الفنانة لم يغادره.

كذلك احتفظت لوحاتها ببهجة عادات أفراح الجنوب وطقوسه وحالة الفرحة الجماعية وتجمع العائلة والجيران فى فرحة يتشاركها الجميع مع أهل العروسين، وكذلك تحتفظ ذاكرتها بلمة الأسرة والمودة والرضا بينهم خصوصًا الأب والأم والأطفال، وكذلك مشاهد القرية والنيل والعودة من السوق فى حالة من السكينة والرضا، كلها ذكريات روح حية تنبض بالحب وبالانتماء لموطن الطفولة الأول.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة