الأحد، 06 فبراير 2022 - 12:57 م

عصـام عـطــية

رغم أن السينما العالمية بدأت تتعافى من عواقب كورونا فى السنوات الماضية، وعادت بالفعل الفعاليات الخاصة بالجوائز والمهرجانات شيئاً فشيئاً إلى حالتها الطبيعية في ظل حالة الثقة في اللقاحات، لكن فجأة ظهر المتحور أوميكرون ليحدث الرعب فى هوليوود والدول الأوروبية، وباتت متابعة انتشاره هى الشغل الشاغل للعاملين بالوسط الفني، حيث يتزامن موسم مهرجانات الجوائز العالمية الكبرى مثل أوسكار وجرامى وبافتا ومهرجانات أخرى.

حفل جوائز اجرامىب الذى كان من المقرر إقامته فى نهاية يناير الماضى، أكد القائمون عليه أن حفل النسخة الـ64 لم يحدد موعده بعد، وذلك خوفاً من تداعيات انتشار اأوميكرونب، حيث إن الإجراءات الصحية تستدعى التمهل قبيل إقامة أى تجمع، مع التشديد على أن صحة وسلامة الجميع هى على رأس أولويات الأكاديمية الأمريكية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، فيما من المقرر أن يتم قريباً الإعلان عن الموعد الجديد للحفل مع توقعات بأن يكون افتراضياً أو على الأقل أن يكون بجمهور محدود، ومن أبرز الأسماء المرشحة لجوائز جرامى 2022، جاستن بيبر وبيلى إيليش وليدى جاجا وتايلور سويفت، وسيلينا جوميز، والكثير غيرهم.

وكانت بعض التقارير قد كشفت أن قرار الرابطة بإقامة حفل اجولدن جلوبب لعام 2022 افتراضياً هو أمر لا مفر منه، بعد تسريب أنباء تفيد برفض جميع النجوم حضور الحفل أو المشاركة به بأى طريقة، وهو الأمر الذى لم يتم التعليق عليه من قبل المسؤولين بالرابطة التى حرصت فى بيانها على التأكيد أنه بجانب منح الجوائز للمتميزين فى الأعمال الفنية عبر السينما والتلفزيون سيتم التركيز أيضاً على الجانب الخيرى فى أعمال المؤسسة، رابطة الصحافة الأجنبية فى هوليوود اختصرت الطريق، وكان الحفل افتراضيا بالكامل عند توزيع جوائز الكرة الذهبية الـ79 وتم الاكتفاء ببثه من ابيفرلى هيلزب عبر الإنترنت من دون الحضور شخصياً، واعلن عن أسماء الفائزين فى بث مباشر. 

فى المقابل، فإن المصير غامض لحفلى االأوسكارب وابافتاب بعد حالة الفوضى التى تشهدها حفلات الجوائز والمهرجانات الكبرى، فبعد أن نجح القائمون على حفل جوائز السينما الأشهر االأوسكارب العام الماضى بالكاد فى إقامة دورته الـ93 حضورياً وبإجراءات استثنائية وبعدد محدود من الجمهور حيث أقيم الجانب الأكبر منه فى محطة قطار مفتوحة، بسبب ظروف الوباء وأيضا بعد موعده المقرر بشهرين، اتخذت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأمريكية قراراً مبكراً يخص النسخة المقبلة من الجوائز والتى تحمل رقم ا94ب، حيث تم الإعلان منذ منتصف العام الماضى عن أن حفل أوسكار 2022 سيتم تأجيله لمدة شهر واحد فقط ليقام فى 27 من شهر مارس المقبل بدلاً من نهاية شهر فبراير الجارى بحسب موعده المعتاد. 

وكانت الأكاديمية حينها قد شددت على أن الحفل المنتظر سيكون بحضور أكبر من العام الماضي، بخاصة أن هذا الإعلان جاء فى الصيف الماضى حيث شهد العالم وقتها تخفيفاً كبيراً فى الإجراءات الاحترازية وعادت حركة الطيران لطبيعتها وانتهى الإغلاق تدريجاً، ولكن مع ظهور مستجدات مختلفة هذه الأيام بسبب انتشار المتحورات وأزمة المستشفيات فى مختلف دول العالم وعودة الإجراءات القاسية فمن المتوقع أن تتراجع هذه الثقة فى لغة الخطاب، وتتغير بعض التفاصيل الخاصة بالحفل المرتقب، فيما من المقرر أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين فى 8 فبراير المقبل.

كما يبقى حفل جوائز ابافتاب بدورته الـ74 أكثر غموضاً، فالجائزة التى تمنحها الأكاديمية البريطانية للأفلام تكون مؤشراً قوياً لجوائز االأوسكار، وفيما أقيمت العام الماضى فى أبريل بسبب أزمة الوباء، من المقرر أن تقام هذا العام قبيل حفل االأوسكارب بأسبوع واحد فقط أى فى 22 مارس المقبل، ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أى تفاصيل تخص الحفل فى ظل تصاعد أعداد المصابين بكورونا فى المملكة المتحدة.

أيضا صرف مهرجان اساندانسب السينمائى الذى كان من المفترض أن ينطلق فى 20 يناير الماضى فى جبال يوتا، النظر عن الشق الحضورى بسبب تفشى متحورة اأوميكرونب، وأقيمت أنشطته عبر الإنترنت حصرياً، وأشار هؤلاء إلى أن االعناصر الحضورية فى المهرجان تمت عبر الإنترنت هذه السنةب، مبدين أسفهم لعدم تمكنهم من تطبيق االتجربة الهجينةب التى كانوا سيعتمدونها للمرة الأولى فى تاريخ المهرجان، ورأوا أن اجمع آلاف الفنانين والمشاهدين والموظفين والمتطوعين والشركاء من كل أنحاء العالم لفترة 11 يوماً ليس آمناً ولا حتى ممكناً.