الأحد، 06 فبراير 2022 - 06:41 م

أجرت Mind Share Partners منظمة غير ربحية، دراسة عن الموظفين العالميين بالشراكة مع Qualtrics وSAP، حيث وجدت أن الصحة العقلية لما يقرب من 42٪ من المستجيبين قد تدهورت منذ بدء تفشي جائحة كورونا، قيل الكثير عن هذا التأثير قصير المدى على الصحة العقلية، ومن المرجح أن تكون الآثار طويلة المدى بعيدة الحدوث.

قبل الوباء، زادت العديد من الشركات من تركيزها على الصحة العقلية في مكان العمل (غالبًا استجابةً لضغوط الموظفين)، بل إن تلك الجهود أكثر إلحاحا اليوم، وذلك حسب ما ذكر موقع "hbr".

وفي الوقت الذي نجتاز فيه التحولات المختلفة خلال الأشهر والسنوات القادمة، من المرجح أن يرى القادة الموظفين يعانون من القلق والاكتئاب والإرهاق والصدمات واضطراب ما بعد الصدمة، وستختلف تجارب الصحة العقلية هذه وفقًا للعرق والفرص الاقتصادية وحالة المواطنة ونوع الوظيفة ومسؤوليات الأبوة والأمومة وتقديم الرعاية والعديد من المتغيرات الأخرى.

وهناك بعض النصائح يمكن أن يفعلها المديرين والقادة لدعم الناس وهم يواجهون ضغوطات جديدة، ومخاوف تتعلق بالسلامة، وما هي اضطراب اقتصادي الذي يواجهه؟

ماذا يمكن للمدراء أن يفعلوا؟

حتى في أكثر الأوقات غموضًا، يظل دور المدير كما هو: دعم أعضاء فريقه، ويتضمن دعم صحتهم العقلية، والخبر السار هو أن العديد من الأدوات التي تحتاجها للقيام بذلك هي نفسها التي تجعلك مديرًا فعالاً.

كن ضعيفًا، أحد الجوانب الفضية للوباء هو أنه يعمل على تطبيع تحديات الصحة العقلية، لقد عانى الجميع تقريبًا من مستوى معين من الانزعاج. لكن عالمية التجربة ستُترجم إلى انخفاض في وصمة العار فقط إذا شارك الناس خبراتهم، وخاصة أصحاب السلطة، أن تكون صادقًا بشأن صحتك النفسية كقائد يفتح الباب أمام الموظفين ليشعروا بالراحة عند التحدث معك عن تحديات الصحة العقلية الخاصة بهم.

قبل الوباء، أنتجت شركة التكنولوجيا الحيوية Roche Genentech مقاطع فيديو تحدث فيها كبار القادة عن صحتهم العقلية. تمت مشاركتها على شبكة الإنترانت الخاصة بالشركة كجزء من حملة تسمى Let'sTalk، وقامت الشركة بعد ذلك بتمكين "أبطال الصحة العقلية"، وهي شبكة من الموظفين المدربين للمساعدة في بناء الوعي بالصحة العقلية - لإنشاء مقاطع فيديو حول تجاربهم ، والتي تم استخدامها كجزء من حملات التوعية بالصحة العقلية المتنوعة للشركة. 

وعندما يصف المديرون تحدياتهم ، سواء كانت متعلقة بالصحة العقلية أم لا، فإن ذلك يجعلهم يبدون بشريين وقابلين للتواصل وشجاعة، وأظهرت الأبحاث أن القيادة الحقيقية يمكن أن تزرع الثقة وتحسن مشاركة الموظفين وأدائهم.

 نموذج السلوكيات الصحية

لا تقل أنك تدعم الصحة العقلية فقط، ضع نموذجًا لها بحيث يشعر أعضاء فريقك أنه يمكنهم إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية ووضع الحدود، وفي كثير من الأحيان ، يركز المديرون بشكل كبير على رفاهية فريقهم وعلى إنجاز العمل لدرجة أنهم ينسون الاهتمام بأنفسهم.

وشارك بأنك تمشي في منتصف اليوم ، أو تحدد موعدًا للعلاج ، أو تعطي الأولوية للبقاء (وإيقاف البريد الإلكتروني بالفعل) حتى لا تشعر بالإرهاق.

 بناء ثقافة الاتصال من خلال تسجيل الوصول.

يعد التحقق عن قصد من كل من تقاريرك المباشرة على أساس منتظم أكثر أهمية من أي وقت مضي، وكان ذلك مهمًا ولكن غالبًا ما لم يتم استخدامه بشكل كافٍ في أيام ما قبل الجائحة، والآن ، مع وجود الكثير من الأشخاص الذين يعملون من المنزل ، قد يكون من الصعب ملاحظة العلامات التي تشير إلى أن شخصًا ما يعاني.

وهناك دراسات أجريت مع Qualtrics و SAP ، يقول إن ما يقرب من 40٪ من الموظفين العالميين إنه لم يسألهم أحد في شركتهم عما إذا كانوا على ما يرام  وكان هؤلاء المجيبون أكثر احتمالية بنسبة 38٪ من غيرهم ليقولوا إن صحتهم العقلية قد تدهورت منذ التفشي.

وتجاوز مجرد "كيف حالك؟" وطرح أسئلة محددة حول الدعم الذي قد يكون مفيدًا، انتظر الإجابة الكاملة، واستمع حقًا وشجع الأسئلة والمخاوف، بالطبع، احرص على ألا تكون متعجرفًا؛ قد يشير ذلك إلى انعدام الثقة أو الرغبة في الإدارة التفصيلية.

عندما يقول شخص ما أنه يكافح، فلن تعرف دائمًا ماذا تقول أو تفعل، والأهم من ذلك هو إفساح المجال لسماع ما يفعله أعضاء فريقك حقًا وللتعاطف معهم، وقد لا يرغبون في مشاركة الكثير من التفاصيل، وهو أمر جيد تمامًا، مع العلم أنهم يستطيعون هو ما يهم.

 قدم المرونة وكن شاملاً.

توقع استمرار تغير الموقف واحتياجات فريقك واحتياجاتك الخاصة، وتحقق بشكل منتظم خاصة في النقاط الانتقالية. 

ويمكنك المساعدة في حل أي مشكلة تظهر فقط إذا كنت تعرف ما يحدث، وستمنحك هذه المحادثات أيضًا فرصة لتكرار القواعد والممارسات التي تدعم الصحة العقلية، وتتعلق المرونة الشاملة بالاتصال الاستباقي ووضع المعايير التي تساعد الأشخاص على تصميم الحدود التي يحتاجون إليها والحفاظ عليها.

اطلب من أعضاء الفريق التحلي بالصبر والتفهم مع بعضهم البعض أثناء تأقلمهم.

ثق بهم وافترض الأفضل، لأنهم يعتمدون عليك وسيتذكرون كيف عاملتهم خلال هذا الوقت غير المسبوق.

تواصل أكثر مما تعتقد أنك بحاجة إليه.

أظهرت دراستنا مع Qualtrics وSAP، أن الموظفين الذين شعروا أن مديريهم لم يكونوا جيدين في التواصل كانوا أكثر عرضة بنسبة 23٪ من غيرهم لتجربة تدهور الصحة العقلية منذ تفشي المرض. 

وتأكد من إبقاء فريقك على اطلاع بأي تغييرات أو تحديثات تنظيمية، ووضح أي ساعات عمل ومعايير معدلة، وتخلص من التوتر قدر الإمكان من خلال تحديد توقعات حول أعباء العمل، وتحديد أولويات ما يجب القيام به، والاعتراف بما يمكن أن ينزلق إذا لزم الأمر.

 اجعل فريقك على دراية بموارد الصحة العقلية المتاحة وشجعهم على استخدامها.

 يقول ما يقرب من 46٪ من جميع العاملين في دراستنا أن شركتهم لم تشاركهم بشكل استباقي، وإذا قمت بمشاركتها مرة واحدة ، فشاركها مرة أخرى.

واعلم أن الخزي والوصمة تمنع العديد من الموظفين من استخدام فوائد الصحة العقلية للحصول على العلاج ، لذا اجعل استخدام تلك الخدمات أمرًا طبيعيًا.

على الرغم من أن المديرين سيكونون في الخطوط الأمامية لمعالجة قضايا الصحة العقلية ، إلا أنه على القادة الكبار في شركتك اتخاذ الإجراءات أيضًا.

استثمر في التدريب.

الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب إعطاء الأولوية للتدريب الاستباقي والوقائي في مجال الصحة العقلية في مكان العمل للقادة والمديرين والمساهمين الفرديين.

وقبل الوباء، كانت الشركات بما في ذلك Morrison & Foerster و Verizon Media تعقد اجتماعات مع كبار القادة لمناقشة دورهم في خلق ثقافة صحية عقليًا، وقد جعلهم ذلك في وضع جيد للتغلب على حالة عدم اليقين التي تكشفت، نظرًا لأن المزيد والمزيد من الموظفين يعانون من مشاكل الصحة العقلية ، فمن المهم فضح الخرافات الشائعة وتقليل وصمة العار وبناء المهارات اللازمة لإجراء محادثات مثمرة حول الصحة العقلية في العمل، و إذا لم يكن لديك ميزانية للاستثمار في التدريب ، فإن مجموعات موارد موظفي الصحة العقلية هي طريقة منخفضة التكلفة لزيادة الوعي وبناء المجتمع وتقديم دعم الأقران.

تعديل السياسات والممارسات.

لتقليل الضغط الواقع على الجميع، كن كريمًا ومرنًا قدر الإمكان في تحديث السياسات والممارسات ردًا على الوباء والاضطرابات المدنية، على سبيل المثال، قد تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة على القواعد والمعايير الخاصة بك حول ساعات العمل المرنة ، والإجازة المدفوعة ، والبريد الإلكتروني والاتصالات الأخرى ، والإجازة مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر.