الأحد، 06 فبراير 2022 - 07:42 م

بصرف النظر عن نتيجة المباراة النهائية التى أكتب قبل انطلاقها فإن ما صنعه منتخبنا فى البطولة الأفريقية مذهل لأنه ببساطة لم يكن متوقعا.. ولو أنه سافر إلى الكاميرون تصاحبه توقعات إيجابية وترشيحات مؤكدة لما اندهشنا.. هناك دول عصية على الانهيار منها مصر التى ثبتت وتحدت كل محاولات إسقاطها على مر التاريخ..

انحنى أصحاب الربيع العربى ''المخطوف'' إلا هى قررت عدم الإنحناء.. لأن جينات مصر الفرعونية لا تقبل الاندماج فى تفاعلات الطبيعة والبشر المؤدية لزوال الشخصية.. لمصر شخصية كما قال جمال حمدان.. وإذا ضعفت مرة تتدارك قيمتها وتاريخها وكبرياءها فتتحدث مع نفسها وتقول لها: عيب ارفعى رأسك أنت أم الدنيا ولا طعم للدنيا إلا فى حضنك..

ولذلك من الطبيعى أن يمثلها منتخب له شخصية.. تتغير فيه الأسماء لكن لا تتغير شخصيته المرتكزة على كرامة الإنتماء والهوية.. شكرا يا فراعنة الكرة.. شرفتم حضارتكم ولم تخونوها.. وجمعتم الشعب المصرى كله على حب بلده والاعتراف بفضلها على كبرياء وفخر كل مصري بأنه ينتمى إليها وهي حديث العالم ومحور اهتمامه..

وشكرا أيضا لرجالة الأهلي الذين فاجأونا أيضا رغم الظروف القاسية بانتصار لم يكن فى الحسبان فى مونديال الأندية.. ليؤكدوا أن شخصية مصر هى القاعدة التى تنطلق منها الإنجازات بمن حضر من أبنائها.. تحيا مصر أبدا ودائما.