صورة موضوعية
صورة موضوعية


5 مرات تدوير.. مصر أكبر دول العالم في مشروعات إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف 

أسامة حمدي

الإثنين، 07 فبراير 2022 - 05:35 ص

تسعى وزارة الموارد المائية والري إلى تنفيذ مشروعات إعادة استخدام وتدوير مياه الصرف الزراعي؛ على قدم وساق، فبحسب المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الري، فإن مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مشروعات كبرى ولها أهمية كبيرة جدا، ولاسيما فى الفترة الحالية، والتى ندرك فيها المخاطر الكبير التى تواجهها مصر فى مجال المياه، نتيجة للزيادة السكانية والتغيرات المناخية التى تمثل ضغطا كبيرا على الموارد المائية المحدودة بمصر.

أضاف "غانم"، أن الهدف من معالجة مياه الصرف الزراعى، تغطية جزء من العجز الذى تواجهه الموارد المائية المصرية، والتى تقدر بـ60 مليار متر مكعب مقسمة على 55 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل، و5 مليارات متر مكعب من المياه الجوفية، فى حين تحتاج مصر 114 مليار متر مكعب من المياه لتغطية احتياجاتها، إذا هناك فرق 54 مليار مترا وتحاول مصر توفير جزء من هذا العجز، من خلال إعادة الاستخدام بحوالى 20 مليار متر مكعب، ما بين إعادة استخدام صرف زراعى أو مياه جوفية فى الوادى والدلتا، والنسبة المتبقية المقدرة بـ34 مليار مترا تستورد مقابلهم منتجات غذائية من الخارج.

وأشار المتحدث باسم وزارة الري، إلى أن هناك حجما كبيرا من الضغط على الموارد المصرية المحدودة، لذا تحاول الدولة تنفيذ محطات عديدة لإعادة استخدام مياه الصرف، وخلال السنوات الماضية تم إنشاء مئات من المحطات الصغيرة "محطات الخلط الوسيط" بعدد 450 محطة، ومهمتها أخذ المياه من المصارف وتلقى بها بالترع لتغذية بعض المناطق التى تعانى من ضغط فى الموارد المائية، وكان بها بعض الشكاوى قبل أن يتم التغلب عليها.

وتستعرض "بوابة أخبار اليوم" أهم مشروعات إعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الزراعي، على النحو التالي..

محطة الدلتا

يشمل المشروع القومي لإعادة استخدام مياه الصرف  ب"الدلتا الجديدة"، وإنشاء شبكات ري وصرف، وتطبيق نظم الري الحديثة من الرش والتنقيط لتعظيم إنتاجية الأراضي والمياه والحد من إهدارها.

وتهدف المحطة لمعالجة 7.5 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الزراعي والمنقولة عبر مسار من منطقة شمال الدلتا حتى محطة المعالجة.

وتعد محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي هي الأكبر من نوعها حتى الآن على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وتتميز المحطة بالمرونة والاعتمادية في التشغيل وستكون المحطة على بداية الأراضي المستهدف زراعتها حيث تنقل المياه المنتجة بفعل الانحدار _وليس محطات رفع _من خلال ترعة مبطنة لضمان عدم الرشح حتى نهاية الأراضي الزراعية، وذلك مع مراعاة أن يتم استخدام الري بالتنقيط أو الرش لترشيد استخدام المياه في الزراعة.

ويستهدف مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة على النطاق الاستراتيجي رفع التلوث عن بحيرة مريوط وساحل البحر الأبيض في الإسكندرية وبالتوازي زراعة منطقة تتميز بجودة الأراضي الصالحة للزراعة وما يتبعه من أنشطة تنموية في كافة المجالات. 

كما يساهم مشروع الدلتا الجديدة بشكل فعال في تخفيف التغيرات المناخية على منطقة الدلتا القائمة والمصارف ومحطات الرفع وذلك من خلال تحويل مياه الصرف والسيول التي تساهم في غرق الأراضي بمحافظة البحيرة إلى منطقة الدلتا الجديدة. كما يمكن في مواسم الأمطار والسيول تخفيف التغذية من السد العالي لمياه الري حيث يساهم مشروع الدلتا الجديدة في امتصاص هذا الفائض من المياه.

ومشروع الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي ضمن استراتيجية للدولة للموارد المائية حتى عام ٢٠٥٠ والخطة القومية للمياه " 2017- 2037" حيث إنها تمثل شريانا رئيسيا لإنشاء دلتا جديدة لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية بما يعود على المواطنين بالرخاء. 

محطة المحمسة


 مشروع محطة المحسمة لمعالجة وتدوير واعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية بسعة مليون متر مكعب يوميا والحاصلة على جوائز عالمية عدة وقد تم الانتهاء من هذا المشروع في وقت قياسي في 10 أشهر وتسهم المياه التي ستنتجها المحطة في زراعة 70 ألف.
 ‏

محطة بحر البقر
 ‏
 ‏ محطة معالجة مياه الصرف الزراعى لمصرف بحر البقر، تأتي بسعة بـ 5.6 مليون متر مكعب يوميا والتى تستخدم فى رى نحو 600 الف فدان لتحقيق خطة الحكومة في تنمية منطقة سيناء وخلق مجتمعات عمرانية مستدامة. 

ويجرى تنفيذ مشروع مسارات نقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر لمناطق الاستصلاح بشمال ووسط سيناء بنسبة تنفيذ ٩ % ، وهى عبارة عن مسارين مواسير بطول ١٠٥ كيلومتر وعدد (١٨) محطة رفع ، ويهدف المشروع لإستصلاح مساحات من الأراضي الزراعية الجديدة بشمال ووسط سيناء اعتماداً على مياه مصرف بحر البقر المعالجة والتى تم تسجيلها في موسوعة "جينيس" باعتبارها المحطة الأكبر لمعالجة المياه على مستوى العالم.


محطة الحمام


 يجرى حالياً تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام بنسبة تنفيذ ١٧% ، ويمتد هذا المسار بطول ١١٤ كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم) وصولاً إلى محطة الحمام الجاري إنشاؤها حالياً بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/يوم ، بالإضافة لإعادة تأهيل مجاري مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومتر وإنشاء عدد (١٥) محطة رفع ، ويهدف المشروع لإستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا إعتماداً على مياه الصرف الزراعي المعالجة.

مشروعات معالجة الأكبر بالعالم 

وأكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الري، أن إجمالي المياه التي يتم معالجتها من محطات بحر البقر والحمام والمحسمة تقدر بـ ١٥ مليون م٣/ يوم ، وأنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات ، مشيراً إلى أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المائية ، بالإضافة لمساهمة هذه المشروعات في تحسين البيئة بشرق وغرب الدلتا ، كما أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال حوالي ١٢٠ كم.

اقرأ أيضا| حركة تنقلات وتكليفات داخل قطاعات وزارة الري

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة