صورة موضوعية
صورة موضوعية


مرصد الأزهر: أمريكا اللاتينية تعد نموذجًا مميزًا في التعايش بين أتباع الديانات السماوية الثلاث

إشادة أرجنتينية بدور وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز ثقافة الحوار عالميًا

إيمان عبد الرحمن

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 01:44 ص

نقل موقع "دويتشه فيلا" في نسخته الإسبانية عن كلوديو إيبلمان، مفوض الكونغرس اليهودي العالمي للحوار بين الأديان، إشادته ببنود وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي تدين الإرهاب والعنف، لا سيما القائم على أسباب دينية، بما يعد دعوة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون والتفاهم المتبادل، ووضع حد للحروب والصراعات. 

 

وعند سؤاله عن التعايش بين الأديان في أمريكا اللاتينية، قال "إيبلمان" خلال حواره مع الموقع: "في مناطق مختلفة من العالم، نشهد توترات لأسباب دينية؛ يترتب عليها وقوع حوادث عنف ومواجهات مسلحة أحيانًا كوسيلة للتعبير عن هذا الاستياء من الآخر. أما في أمريكا اللاتينية، فعلى العكس من ذلك، فنظرًا لتاريخها الطويل في استقبال تيارات الهجرة التي أضفت على المجتمعات روح التعددية الثقافية والدينية، نجد مستوى عالٍ جدًا من التعايش بين الأديان المختلفة مقارنة بالمناطق الأخرى. وفي هذا الإطار أصبحت أمريكا اللاتينية نموذجًا للتعايش بين الأديان القائم على الحوار وقبول الاختلافات، ويؤكد ذلك إعلان قرطبة المُوقّع في تلك المدينة الأرجنتينية في عام 2017".

 

وفيما يخص إدانة العنف باسم الدين، أردف قائلًا: "تسعى جميع الأديان إلى السلام وترفض مظاهر العنف والجرائم باسم الدين ويجب أن يفهم القادة هذا وأن يكونوا قادرين على إعلانه. هذه هي القيمة الكبيرة لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تدين الإرهاب والعنف صراحةً باسم الدين وتدعو المؤمنين حول العالم إلى التفكير والتصرف وفقًا لهذه القيم".

 

تأتي تصريحات مفوض الكونغرس اليهودي العالمي للحوار بين الأديان، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية والذي يوافق الـ 4 فبراير إحياءًا لذكرى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" بين فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2019م.

 

وتتميز دول أمريكا اللاتينية وعلى رأسها الأرجنتين بحالة من التعايش والانسجام بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، وهو ما يمكن أن يعزى إلى إيمانهم بقيم التعايش المشترك والمبادئ الإنسانية العامة، وجعلها القاعدة الأساسية فى حوارهم المجتمعى، بغض النظر عن الدين واللون والعرق. كما تعقد دول أمريكا اللاتينية بصفة مستمرة اللقاءات الحوارية لخلق حالة من النقاش المجتمعي خاصة بين ممثلي الديانات من المسلمين والمسيحيين واليهود؛ بهدف ترسيخ قيم التسامح والسلام بين الجميع وتقريب وجهات النظر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة