مُعلمة‭ ‬الفنون‭ ‬ولاء‭ ‬كمال
مُعلمة‭ ‬الفنون‭ ‬ولاء‭ ‬كمال


النص الحلو

ولاء كمال.. تدرِّس الفنون بطريقة مبتكرة

إيمان طعيمه

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 09:36 ص

ترى مُعلمة‭ ‬الفنون،‭ ‬ولاء‭ ‬كمال،‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬جزءٌ‭ ‬أساسى‭ ‬من‭ ‬الحياة،‭ ‬ويرتبط‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬لذا‭ ‬جعلته‭ ‬منهجها‭ ‬الرئيس‭ ‬لتوصيل‭ ‬كل‭ ‬المعلومات‭ ‬إلى‭ ‬الطلاب‭ ‬بسهولة‭ ‬ولمساعدتهم‭ ‬فى‭ ‬استخدامه‭ ‬لاحقًا‭ ‬كمهارات‭ ‬حياتية‭ ‬أو‭ ‬ثقافة‭ ‬وعلم‭.‬

ولاء‭ ‬تخرجت‭ ‬فى‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬بجامعة‭ ‬الإسـكندريــــة‭ (‬قســــــــم‭ ‬الديكور‭)‬،‭ ‬لتحقق‭ ‬هوايتها‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تمارسها‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة،‭ ‬وتقول‭ ‬لـاآخرساعةب‭: ‬إن‭ ‬والدها‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬أستاذًا‭ ‬لمادة‭ ‬التاريخ،‭ ‬وكان‭ ‬يحدثها‭ ‬دائمًا‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬العِمارة‭ ‬الأندلسية‭ ‬وتفاصيلها،‭ ‬فنما‭ ‬بداخلها‭ ‬حبُ‭ ‬التاريخ‭ ‬والتعبير‭ ‬عنه‭ ‬بالفن،‭ ‬وكانت‭ ‬والدتها‭ ‬تشجعها‭ ‬على‭ ‬الرسم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وضع‭ ‬بعض‭ ‬الأشياء‭ ‬الصامتة‭ ‬أمامها‭ ‬كالأكواب‭ ‬والزجاجات‭ ‬لتحاول‭ ‬رسمها‭ ‬كما‭ ‬هي‭.‬

وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬التحاقها‭ ‬بكلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬غيَّر‭ ‬رؤيتها‭ ‬للعالم،‭ ‬وتعلمت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬فلسفة‭ ‬الجمال‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتفاصيل‭ ‬وتنمية‭ ‬وعيها‭ ‬الفنى،‭ ‬وتعتقد‭ ‬ولاء‭ ‬أن‭ ‬الصورة‭ ‬البصرية‭ ‬من‭ ‬أسرع‭ ‬الطرق‭ ‬للوصول‭ ‬للرائى،‭ ‬وأن‭ ‬إثارة‭ ‬فضول‭ ‬الطلاب‭ ‬لتلقى‭ ‬المعلومة‭ ‬هو‭ ‬التحدى‭ ‬الدائم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها،‭ ‬ولذا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشرح‭ ‬موضوعًا‭ ‬واحدًا‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬كامل،‭ ‬لتهتم‭ ‬بسرد‭ ‬كل‭ ‬تفاصيله‭ ‬وتقديمه‭ ‬بأشكال‭ ‬فنية‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬الرسم‭ ‬أو‭ ‬النحت‭ ‬أو‭ ‬التصميم‭ ‬أو‭ ‬الطباعة‭.‬

وترى‭ ‬ولاء‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬يتابعون‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬الثقافة‭ ‬التاريخية،‭ ‬وحتى‭ ‬يتذكر‭ ‬التلميذ‭ ‬ما‭ ‬يدرسه‭ ‬فى‭ ‬الفصل‭ ‬ويستغله‭ ‬فى‭ ‬حياته،‭ ‬لا‭ ‬بُد‭ ‬أن‭ ‬يقدَّم‭ ‬بشكلٍ‭ ‬جيد‭ ‬يترسخ‭ ‬فى‭ ‬وعيه،‭ ‬فمن‭ ‬ضمن‭ ‬منهجهم‭ ‬دراسة‭ ‬تاريخ‭ ‬الفن‭ ‬المصرى‭ ‬القديم‭ ‬واليونانى‭ ‬والأفريقى،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لدراسة‭ ‬قصص‭ ‬فنانين‭ ‬عالميين‭ ‬ومدارس‭ ‬فنية‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهذا‭ ‬يجعلها‭ ‬تقوم‭ ‬بقراءة‭ ‬القصص‭ ‬معهم‭ ‬والتناقش‭ ‬فى‭ ‬قيمها‭ ‬المطروحة‭ ‬وتصميم‭ ‬شخصياتها‭ ‬أو‭ ‬تصميم‭ ‬مشاهد‭ ‬من‭ ‬القصة،‭ ‬ويمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لعبة‭ ‬أو‭ ‬نشاط‭ ‬مقسم‭ ‬بين‭ ‬الطلاب‭. ‬

وظـــــهـر‭ ‬ذلـــك‭ ‬فـــــــى‭ ‬ارتدائها‭ ‬تنورة‭ ‬مرسوماً‭ ‬عليها‭ ‬لوحة‭ ‬للفنان‭ ‬ڤان‭ ‬جوخ‭ ‬أثناء‭ ‬شرحها‭ ‬لتاريخه‭ ‬وفنه‭ ‬ورسوماته،‭ ‬وارتدت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬فستانًا‭ ‬مصنوعًا‭ ‬من‭ ‬ورق‭ ‬الجرائد‭ ‬والمجلات‭ ‬للتوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬إعادة‭ ‬التــــدوير،‭ ‬كمـــا‭ ‬رســمـت‭ ‬وجـــهـها‭ ‬برســـومات‭ ‬مختلفــة‭ ‬مسـتوحـاة‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬بابلو‭ ‬بيكاسو،‭ ‬وفى‭ ‬حصة‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬الفن‭ ‬الفرعونى‭ ‬ارتدت‭ ‬زى‭ ‬الملكة‭ ‬نفرتيتى‭.‬

وفى‭ ‬النهاية‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬تفاعل‭ ‬الأطفال‭ ‬معها‭ ‬وانتباههم‭ ‬للشخصيات‭ ‬التى‭ ‬تقدمها‭ ‬يمثل‭ ‬أكبر‭ ‬حافز‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المزيد‭ ‬وتوصيل‭ ‬الرسالة‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الفصل‭ ‬المدرسى‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البث‭ ‬المباشر‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة