عصام عطية
قصص الفقراء!
الثلاثاء، 08 فبراير 2022 - 10:28 ص
أُسدل الستار على معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذه الدورة هى الأقل فى حركة البيع، رغم عدد زوار المعرض الكبير، فإن أهمية المعرض ومكانته تكون عند فئة قليلة من الزوار، أما الباقى فلهم فى الحضور مآرب أخرى، فبعضهم يأتى للفسحة والتنزه هو وأسرته، وبعضهم من "مجانين" السوشيال ميديا بهدف ادعاء الاهتمام بالقراءة وكسب الشهرة، ولذلك نجد أن مبيعات الكتب قليلة جدا عند مقارنتها بغيرها من المأكولات والمشروبات، وأنا لا أعيب وجود ذلك ولكن أنعى حظ الكتب.
الصادم هو ارتفاع سعر الكتب التنويرية بشكل مبالغ فيه، مقابل رخص أسعار كتب عذاب القبر ويأجوج ومأجوج، زائر قال لى كل ما معى من مال لا يكفى لشراء رواية "البؤساء" لفيكتور هوجو، حتى قصص الفقراء لايستطيع قراءتها إلا الأغنياء، معرض الكتاب الذى انتهى ليس فى مستوى طلاب العلم المطحونين، الغريب أنه كان يعرض كتاباً تحت عنوان "النقود ليست كل شىء" هذا الكتاب ثمنة 240 جنيها.
على الناشر أن يراعى حال القارئ وينتج له كتابا سعره فى متناول يده وبعيدا عن الحلال والحرام، بتوع الكتب المضروبة بيبيعوا رخيص طيب إزاى الكلام كله معاندة وفيه حلول ومفيش إرادة للحل، أين الطبعات الشعبية ذات التكلفة المناسبة للأغلبية على الورق الرخيص؟.. لا يوجد.
أيضا ما لفت نظرى أننى شعرت أن الشعب كله أصبح مؤلفى كتب، أُمال مين اللى هيقرأ، أود أن أنصح معشر المؤلفين الجدد، ألا يتعجلوا فى إنهاء مؤلفاتهم على حساب المراجعة الدقيقة لغة وموضوعا، فهناك أخطاء بالجملة فى كثير من الروايات، فما قيمة وجوده فى المعرض وبه من الأخطاء والسقطات ما لا يُغفر لمن سمى نفسه أو نفسها كاتباً أو مؤلفا؟ فعلى كل كاتب ومبدع أن يتحسس خطواته قبل أن يكتب كلمة.