الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 06:22 م

قضت محكمة الجنايات وأمن الدولة طوارئ بنجع حمادى بمعاقبة المتهم محروس قاسم أحمد بالسجن خمس سنوات عما نسب إليه من إتهام وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات  تبدأ من اليوم على خلفية قيامه بتعذيب ابنته وقع أصابع يدها.. 

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد زين على عمر - رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أشرف أبو الحسن محمد و مصطفى محمد الجاحر - الرئيسين بالمحكمة  وبحضور عاصم أحمد عبد الرحمن - وكيل  النيابة  وبأمانة سر محمد كمال الدين وزيرى - مدير الإدارة الجنائية بمحكمة استئناف شمال قنا بنجع حمادى   ومحمد الكحلاوى  وأحمد صالح أبو سحلى .

كان المستشار مصطفى عباس - المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية الأسبق بسكرتارية محمد مدحت - مدير عام الشئون الجنائية بنيابة قنا الكلية قد أمر بإحالة المتهم إلى محكمة استئناف قنا ( دائرة نجع حمادى ) لمحاكمته.

اقرأ أيضا | 20 فبراير.. أولى جلسات محاكمة محمد الأمين بتهمة الاتجار بالبشر

وأثناء جلسة المحاكمة والتى لم يحضرها المتهم نادى حاجب المحكمة على المجنى عليها، فتقدمت وبعد أن تأكدت المحكمة من شخصيتها سألها المستشار محمد زين - رئيس المحكمة عن مكان اصابتها وقامت برفع يدها فأظهرت أصابع يدها اليمنى المبتورة فتأثرت  أعين هيئة المحكمة والحضور داخل قاعة المحكمة بما لحق بالمجنى عليها من إصابات  للمنظر البشع  الذى  بيد المجنى عليها وطلبت المجنى عليها  من رئيس المحكمة الكلمة .. وهنا اعتقد الجميع أن المجنى عليها سوف تطالب بتوقيع أقصى العقوبة على والدها "المتهم"  وأن تأخذ المحكمة بثأرها منه,  إلا أنها  فاجأت هيئة المحكمة والحاضرون, حيث قالت بأدب جم  : "إننى تصالحت مع والدى وتنازلت عن شكواى" وبعد مداولة القضية أصدر المحكمة حكمها المتقدم .
أكدت المحكمة فى حكمها أن المتهم محروس قاسم أحمد أحمد , تجرد من مشاعر الانسانية التى وهبها الله للبشر وتناسى ما أوصى به الله سبحانه وتعالى فى كافة الأديان السماوية التى وهبها الله للبشر وقوله تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )  (  ويوصيكم الله فى أولاد كم ) - وتعدى بالضر بعصى شوم وجنزير على يدي نجلته  بسبب  زوجته محدثاً اصابتها  المبينة بالتقرير الطبى الشرعى  والتى تخلف لديها من جرائها عاهة مستديمة  تتمثل فى فقد أصابع اليد اليمنى الخمسة عدا جزء صغير فى قاعة السلامية الخاصة  بإصبع الإبهام  نتيجة قصور شديد ناتج عن مرور الدماء إلى تلك  المنطقة وتقدر نسبتها بنحو  62 % .

أكدت المحكمة أنها تطمئن إلى ما ثبت من تقرير الطب الشرعى من أن المجنى عليها " منى محروس قاسم أحمد " تعانى من التهاب خلوى  بالرسخ الأيمن مع غرغرينة بإصبع اليد اليمنى  وبتر لاصبع  الإبهام الأيمن  وهى أثار جائزة الحدوث من القصور الدموى الشديد الناتج عن عدم مرور الدماء إلى هذه المناطق  ومن الضغط عليها بمثل جنزير حديدى  وما شابه  وهى من الآثار المتوقع حدوثها  من تقيد المجنى عليها بالكيفية الواردة بمذكرة النيابة العامة وفى خلال المدة التى ذكرتها  المجنى عليها وأنه تخلف لديها عاهة مستديمة نتيجة فقد أصابع اليد اليمنى  عدا جزء فى قاعدة السلامية الأولى وتقدر العاهة  بنسبه 62% .
وأكدت المحكمة  بأنها تطمئن إلى ما شهد به النقيب أحمد سمير البنا - رئيس مباحث مركز شرطة نجع حمادى فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار شادى الميرى - رئيس نيابة نجع حمادى بسكرتارية أيمن كمال - رئيس القلم الجنائى بنيابة نجع حمادى بأن تحرياته السرية دلت على صحة ما ادلت به المجنى عليها  منى محروس قاسم , من قيام والدها  محروس قاسم أحمد بالتعدى عليها بالضرب بعصى شوم  وقام بتكبيلها بجنزير حديدي محدثاً إصابتها
وأوضحت المحكمة فى أسباب حكمها أنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة  والنزول بالعقوبة.