أمنية طلعت
أمنية طلعت


«حبوا بعض»

أمنية طلعت

الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 06:52 م

تابعت بشغف اهتمام العالم بحالة الطفل ريان الذى توفى بمجرد نجاح فرق الإنقاذ فى انتشاله من إحدى الآبار التى يبدو أنها منتشرة فى جميع أنحاء المغرب كوسيلة للحصول على الماء، حيث نُشر خبر عن سقوط طفل فى بئر أخرى بعد واقعة ريان بيومين.

استدعت هذه الأخبار ذكريات طفولتى عندما كان الفلاحون يحصلون على المياه من الترع فيعرضون أنفسهم وأبناءهم لخطر الانزلاق والموت. كان من الطبيعى أن نسمع أخبار موت الأطفال والكبار فى الترع والمصارف ناهيك عن مرض البلهارسيا وغيرها من الأمراض التى تنتج عن شرب المياه الملوثة.

رغم مأساوية واقعة ريان التى انتفضت أجهزة الإعلام العالمية لتغطيتها؟! إلا أننى أخذت نفساً عميقاً وحمدت الله على التطور الذى حققته مصر فى شبكات تنقية المياه وتوصيلها للمنازل فى جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى التطور الطبى والعمل الآن على إنشاء وحدات تحلية مياه البحر لتوفير المياه العذبة فى الأماكن البعيدة عن نهر النيل، وكذلك التوسع فى شبكات الصرف الصحى التى أصبحت تغطى جميع الأنحاء.

ربما كان ريان صرخة للإنسانية العالمية حتى تنظر إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرة أكثر واقعية للوقوف على مشاكله الحقيقية بدلا من السفسطة الفلسفية البعيدة عن احتياجات الإنسان الأساسية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة