بطيخ الحاجة آمال
بطيخ الحاجة آمال


عمر يوسف

ساعة عصاري | بطيخ الحاجة آمال ميكفيهوش ذهب ولا مال

الأخبار

الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 08:20 م

عمر يوسف

لم تهزمها برودة الجو القارسة، أو يثنى عزيمتها تقدم العمر، خاصة وأنها على مشارف السبعين، فهى تجلس أمام بضاعتها من البطيخ تنتظر من يأتى للشراء منها، حتى تعود برزق يعينها على الوفاء بمتطلبات الحياة، فما بين أرض شوق قرية أتميدة والمنزل، تواجه الحاجة آمال الحياة بالصبر والسعى.


فبعد أن تزوجت الحاجة آمال، ضاق الحال بأسرتها، فقررت العودة لمهنتها التى نشأت عليها، فافترشت أرض السوق فى قرية أتميدة، مركز ميت غمر، بالدقهلية، ورصت أمامها حبات البطيخ، وكل ما يشغلها تربية بناتها على أكمل وجه، دون أن يمدوا يد الحاجة، أو تتحدث عيونهم وأفواههم بكلمات الرغبة والعوز..

فى مشهد جسدته عدسة المصور زاد محمد.


وتقول الحاجة آمال: «بصحى كل يوم من الفجرية، دى عادتى من وأنا صغيرة، أحط البطيخ على العربية الكارو وأطلع بيها على السوق، والحمد الله، اللى يجيبه ربنا كله خير، ودايما ربنا بيسترها معايا ويدينى رزق ولادى، ولما موسم البطيخ يخلص بشتغل فى باقى أنواع الفاكهة».


وتكتسى ملامح الحاجة آمال طوال الوقت بالسعادة الغامرة، وذلك ما يدفع معظم زبائن السوق إلى فرشتها للشراء منها، كما أنهم يثقون فى بركة فاكهتها، ومذاق بطيخها المعسول، كما أنها لا تتجادل مع الزبائن فى السعر، فإذا ناقشها أحد فى الثمن، تقول جملتها الشهيرة: «اللى تقدر عليه ادفعه».


واختتمت الحاجة آمال حديثها بكلماتٍ تقشعر لها الأبدان قائلة : « عينى تعبانى بقالها كام سنة، والدكاترة قالولى عندك مياه بيضاء ومحتاجة عملية ضرورى، مش معايا ولا جنيه من تمنها، وكل ما يمر وقت عينى بتتعب أكتر، أتمنى ربنا يساعدنى وأعملها فى أسرع وقت عشان أقدر أشوف زباينى كويس».

اقرأ أيضاً|للسيدات | فوائد البطيخ للبشرة والشعر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة