الأهلى أو الزمالك
الأهلى أو الزمالك


ألف عيلة وعيلة | المشجعون المصريون إيد واحدة خلف الأبطال

دينا درويش- أميرة شعبان

الأربعاء، 09 فبراير 2022 - 09:17 م

دائمًا ما يثبت المصريون أنهم قادرون على العطاء متى أتيحت لهم الفرصة، فمثلما نجح الأجداد قديمًا فى إبهار العالم حتى الحين بحضارة لم يشهد مثلها العالم أجمع، نجح الأحفاد فى تكرار الإبهار والإبداع حتى نجحوا فى كسب الاحترام والإشادة العالمية..

فمثلما تمكن الملك مينا من توحيد القطرين والعبور بسفينة مصر إلى بر الأمان حينها، نجح المنتخب المصرى فى توحيد جماهير القطبين ليكونوا يدًا واحدة لتشجيع أبطال المنتخب خلال بطولة أمم أفريقيا وتمكنوا من إحراز فضية البطولة.

فمنذ اللحظة الأولى تناسى الجميع انتماءهم وتشجيعهم لـ «الأهلى أو الزمالك»، واصطفوا خلف المنتخب المصرى على قلب رجل واحد، متشابكى اليد، فهللوا للمكسب وبكوا جميعًا بعد الخسارة، إلا أنهم تخطوا ذلك سريعًا واستقبلوا لاعبى المنتخب استقبالا يليق بالأبطال، رافعين شعار «مصر فوق الجميع».


 «ألف عيلة وعيلة» قرر إطلاق صافرة النهاية ومعايشة أجواء المباريات داخل المنازل باختلاف الانتماءات الكروية والحكايات الطريفة التى تظهر بسبب وجود مشجعى الأهلى والزمالك داخل المنزل الواحد..

 

إلهام شاهين: مفيش أهلى ولا زمالك.. المهم مصر

أكدت الفنانة إلهام شاهين، سعادتها بأداء المنتخب المصرى خلال البطولة الأفريقية، مضيفة أن الجميع نسوا الانتماءات والفرق وتجمعوا معًا لمشاهدة مباريات المنتخب..

وأضافت: أن الجميع تناسى خلال البطولة أى فريق ينتمى إليه اللاعب، وكانوا يشجعون كافة اللاعبين فرأينا الأهلاوية يشجعون ويهتفون باسم محمد أبو جبل، والزملكاوية يحتفلون بمحمد عبدالمنعم، وهذه هى الروح التى نتمنى استمرارها دائمًا بين الجماهير المصرية..

 

 

وقالت إن القادم أفضل للمنتخب المصرى، وأنها على ثقة كبيرة من أن اللاعبين سيسعدون الجماهير المصرية بالوصول إلى كأس العالم.

 

هالة صدقى: تى شيرت مصر فوق الجميع

راوية عبد البارى

قالت الفنانة هالة صدقى، إن الجميع يجتمع على تشجيع المنتخب المصرى، فلا أهلى ولا زمالك ولا أى فريق آخر، فتى شيرت المنتخب المصرى فوق الجميع، وأضافت أنه حتى من ليس لديه انتماءات كروية يقوم بتشجيع المنتخب الوطنى وذلك نابع من شعورنا الوطنى كمصريين وأننا اجتمعنا على هدف واحد وهو تشجيع مصر..

وأضافت أن عائلتها منقسمة بين الأهلى والزمالك وهو ما يسبب الكثير من الخلافات خلال مباريات الفريقين إلا أن الجميع يشبكون اليد ويهتفون معًا لتشجيع المنتخب.

 

 

 

 

المنتخب المصرى.. موحد القطبين

«كل واحد بيشجع فريقه من أوضته علشان الاشتباكات..

إنما المنتخب كلنا إيد واحدة» ..

بهذه الكلمات بدأت أسماء محمود، ربة منزل، فى سرد مشوارها مع تشجيع الأهلى بينما باقى أفراد العائلة فيشجعون الزمالك، وتضيف أن أسرتها تتشاءم من وجودها معهم أثناء مباريات الزمالك ويتهمونها أنها سبب فى خسارته، وإذا خرجت من غرفتها أثناء إحدى المباريات وصادف دخول هدف فى مرمى الزمالك تصبح كارثة..

 

وأضافت أن ابنتها «ريتال» لا تتحدث معها نهائيا اثناء مباريات الزمالك حتى خلال الاستراحة بين الشوطين وتقول لها : «خشى نامى يا ماما علشان لو الزمالك اتغلب هتقلب خناقة».

وأوضحت أنه خلال مباريات القمة فكل شخص يشجع فريقه من غرفته، لكن الوضع فى كأس الأمم الأفريقية مختلف فالجميع اجتمع على تشجيع المنتخب.
روح الانتماء

 

«كلنا أهلاوية ماعدا بنتى الصغيرة»، كلمات خرجت من هدى حمدى، مرشدة نفسية، لتعبر عن أجواء المباريات داخل منزلها، وتقول وقت المباريات نتجمع كلنا لنشاهد ونشجع الأهلى إلا ابنتى، تظل داخل غرفتها كونها ليست من مشجعى الفريق الأحمر..

 

وأضافت أن المنتخب الوطنى نجح فى توحيد الجميع خلفه لتشجيعه حتى وصل لنهائى كأس الأمم الافريقية.

وأوضحت أن زوجها يحرص على الجلوس معهم لمشاهدة المباريات المهمة للمنتخب الوطنى لغرس روح الانتماء لدى ابنائهم وأهمية عدم التعصب الكروى..

«نسيوا انهم مقاطعين بعض بعد ما مصر كسبت الكاميرون»..

 

 

بهذه الكلمات بدأ مصطفى أحمد الشامى مدرب الغوص، فى سرد حكاية اثنين من أصدقائه، مضيفًا أنهم مختلفون دائمًا بسبب اختلاف انتماءاتهم الكروية، وكانت تصل العلاقة بينهم إلى حد المشادات إلا أنهم بعد فوز المنتخب على الكاميرون تناسوا خلافاتهما وتبادلا التهنئة والمكالمات الهاتفية وكأن شيئا لم يكن، وهذا يدل على أن حب مصر دائما يجمعنا.


خلافات دائمة

«كلنا مزعلناش بعد ما خسرنا الماتش الأخير» ..

هكذا حكت شيماء البكرى صيدلانية أنها وبناتها يشجعن فريق الزمالك ويعشقونه ماعدا والدتها فهى متعصبة للنادى الأهلى وتحبه وتشجعه دائما وهو ما يسبب خلافات بينهم باستمرار أثناء الدورى المصرى..

 

 

وأضافت: تشجيع المنتخب يختلف عن الأندية، فعندما يلعب المنتخب نكون جميعًا يدا واحدة، فلا أهلى ولا زمالك، إنما «مصر فوق»، وقالت: «شاهدنا الجميع بمختلف الانتماءات خلف المنتخب ويشجعونه بجنون فالمنتخب المصرى يجمع لا يفرق».


مصر فوق

«مصر لما بتلعب كلنا بنقف وراها ولكن يظل الأهلى غير»..

كلمات خرجت من المهندس أحمد حسن حبشى، استشارى فى حى الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليعبر بها عن عشقه لمنتخب مصر والنادى الأهلى، مضيفًا أنه دائمًا ما تقع الخلافات بينه وبين شقيقه بسبب تشجيعهم للأهلى والزمالك ليتدخل والدهما الذى يشجع الزمالك، مازحًا: «هحرمك من الميراث»..

وأضاف حينها أرد: «مستحيل أبيع الأهلى لو بفلوس الدنيا كلها»، وقال إنه رغم كل ذلك إلا أن مباريات المنتخب تجمعنا كلنا على حب مصر، لأن مصر ومنتخبها فوق الجميع، وقتها اللاعبين لا يكونوا أهلى ولا زمالك إنما مصر فقط، فالجميع يشجع مصر طيلة المباراة .

 

استشارى الصحة النفسية: احذروا نقل التعصب لأبنائكم 

أكد د.وليد الهندى، استشارى الصحة النفسية، أنه يجب ترك التعصب الكروى وأن يكون هناك هدوء خلال مشاهدة المباريات، مضيفًا أن الرجال يجدون فى مشاهدة مباريات كرة القدم مسرحا لإسقاط كل انفعالاتهم العصبية..

وأضاف أن مباريات المنتخب المصرى تقضى على التعصب الكروى، فتتجمع الأسر بجميع انتماءاتها أمام شاشات التليفزيون لتشجيع مصر..

 

 

وقال إن المشكلة الكبرى هى نقل العصبية والتعصب الكروى إلى الأطفال فى المنزل، لأن الأطفال يتعلمون من آبائهم، ولذلك يجب التحكم فى الانفعالات العصبية أثناء مشاهدة المباريات فى حضور الأطفال، مضيفًا أنه يجب تحويل وقت المباراة إلى أجواء لطيفة فى المنزل، وأن يجتمع أفراد الأسرة لمشاهدة مباريات المنتخب معًا لزرع الانتماء داخل الأبناء.

 

علم الاجتماع: مباريات المنتخب تجمع الأسر

 يرى د.سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن التعصب الكروى أصبح منتشرا بين الزوجات والأبناء أيضا، على عكس ما كان معروفا قديما أن الرجال فقط هى من تتعصب لفريقها الكروى..

ويشير د.سعيد إلى أن هناك بعض الحالات التى تمر فيها المباراة بهدوء وهى إما أن تكون الزوجة غير مهتمة بالكرة نهائيا فتستطيع احتواء زوجها وغضبه، أو أن يكون الزوج هادئا بطبعه وعاقلا، أو أخيرا أن يكون المنتخب هو من يلعب فتتجمع الأسرة كلها معها أمام الشاشة..

 

 

أما عن الحيل التى تلجأ لها أغلب الزوجات فى حالة أن يكون زوجها متعصبا وهناك مباراة مهمة فهى الخروج من المنزل أثناء وعقب المباراة، فتقضى وقتا كافيا عند صديقاتها أو والدتها تجنبا لأى مشاكل عقب خسارة فريق زوجها، لتسمح له بحرية المشاهدة وكذلك تترك له مساحة للتنفيس عن غضبه وضيقه..

أما إذا كان الزوج يعلم أن فريقه يلعب مع الفريق الذى تشجعه زوجته وهما الاثنان متعصبان فيفضل ألا يشاهدا المباراة معا، ويشير إلى أن على الأزواج التعامل بهدوء مع أى مباراة مهما حدث حتى لا ينقلوا التعصب الكروى لأبنائهم.

إقرأ أيضاً|قبل عمر 10 سنوات.. الصحة تحذر من خطورة تعرض الأطفال للهواتف | فيديو

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة