صورة موضوعية
صورة موضوعية


«الصحة العالمية» توضح تطورات شلل الأطفال في الدول التي يتوطن بها المرض

أمنية شاكر

الخميس، 10 فبراير 2022 - 08:55 م

عقدت اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال  والتصدي لفاشياته اجتماعها الرابع، وأصدر الأعضاء بيانين بشأن اليمن وأفغانستان يطالبون فيهما بإتاحة اللقاحات لجميع الأطفال دون انقطاع.

وعقدت يوم الأربعاءَ اللجنةُ الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته اجتماعها الرابع بدعوة من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري.

حضر الاجتماعَ وزراءُ الصحة أو ممثلوهم من جيبوتي ومصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية والسودان والإمارات العربية المتحدة واليمن.

وأعلنت اللجنة الفرعية أن استمرار سريان أي سلالة من فيروس شلل الأطفال في الإقليم يمثل طارئة صحية عامة على الصعيد الإقليمي، ودعت جميعَ السلطات إلى السماح بإتاحة اللقاحات للأطفال الأصغر سنًّا والأشد ضعفًا دون انقطاع، من خلال استئناف حملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية. وأصدرت بيانات بشأن سريان فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان، وبشأن سريان سلالات فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات في اليمن، إذ تحول القيود المفروضة على التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية دون الوصول إلى الأطفال الأشد ضعفًا.

ويُعدُّ انتشار شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط طارئة مُلحة، ولا يزال يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).

وأحاط الأعضاء علمًا بوجود انخفاض حاد في حالات فيروس شلل الأطفال البري في أفغانستان وباكستان في عام 2021، لكنهم حذَّروا من التراخي.

وقال الدكتور المنظري: "لقد انخفض سريان فيروس شلل الأطفال البري إلى أدنى مستوى تاريخي في البلدين الموطونين بشلل الأطفال، وهما أفغانستان وباكستان. والتقدم المحرز ملحوظ، لكنه هشٌّ. وباتت فرصة القضاء على شلل الأطفال تطرق بابنا، ويجب علينا اغتنامها".

وتحدث الدكتور فيصل سلطان، المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني لشؤون الصحة، عن التقدم الذي أُحرِز في العام الماضي، وأبلغ الأعضاءَ بأن البرنامج في باكستان لا يدخر جهدًا في السعي إلى القضاء التام على سريان شلل الأطفال.

فقال: "لقد كثفنا الجهود في المناطق الأشد صعوبة وفي المستودعات الرئيسية، ونحن عاكفون على الرصد الدقيق لسريان المرض عبر الحدود بالتنسيق مع أفغانستان، واتخاذ تدابير للاستجابة للفاشيات في حالة حدوثها، وبذل قصارى جهدنا لضمان عدم انتقال الفيروس في أي من الاتجاهين. ولتعزيز ثقة المجتمعات المحلية المهمشة، نقدم أيضًا الخدمات الأساسية والتطعيم ضد المستضدات والأمراض الأخرى".

واستمر ظهور فاشيات فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 1 والنمط 2 وانتشارها في الإقليم في عام 2021. وحتى شباط/ فبراير 2022، تواصل أفغانستان وجيبوتي ومصر وباكستان والصومال والسودان واليمن التصدي لسريان فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات.

وقالت الرئيسة المشاركة المُنتخبة حديثًا، معالي الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر: "إن تزايد سريان فاشيات فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في إقليم شرق المتوسط والبلدان المجاورة في أفريقيا أمرٌ يثير قلقًا شديدًا، ويجب إيقافه بسرعة. ولتحقيق ذلك، يتعين علينا أن نضمن توفير بيئة مواتية للعاملين الصحيين، ليتمكنوا من توصيل قطرتَيْ لقاح شلل الأطفال إلى الأطفال".

وخلال الاجتماع، عرض وزير الصحة العامة في جيبوتي، الدكتور أحمد روبله عبد الله، خُططَ حملاتِ التلقيح وزيادة الترصُّد، استجابةً لسريان فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، الذي اكتُشف مؤخرًا من خلال برنامج أخذ العينات البيئية الذي أُطلق حديثًا.

وبالتأمل في أعمال اللجنة الفرعية، حث الرئيسُ المشارك وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن محمد العويس، الأعضاءَ على مواصلة الالتزام الذي شهده عام 2021.

وقال: "لقد دعونا معًا إلى زيادة الاعتمادات المحلية، ووجَّهنا العمل التعاوني في مجال الصحة العامة في بلداننا، وطالبنا معًا باستجابة إقليمية للتصدي للطارئة الصحية العامة الإقليمية الناجمة عن فيروس شلل الأطفال. ولكن هذه الأمور وحدها لن تنهي سريان المرض".

وأعرب الدكتور أحمد المنظري عن تقديره لدور مصر بوصفها أول بلد في الإقليم يطلق حملة تلقيح على الصعيد الوطني باستخدام اللقاح الجديد المضاد لفيروس شلل الأطفال، وأشاد كريس إلياس، رئيس مجلس مراقبة شلل الأطفال بالتقدم الملحوظ المحرز في استئصال شلل الأطفال في باكستان بدعم من البرنامج الإماراتي لمساعدة باكستان.

وقال الدكتور حامد جعفري، مدير البرنامج الإقليمي لشلل الأطفال والميسر المشارك للجنة الفرعية الإقليمية: "إن هذا التضامن والالتزام الإقليميين اللذين شاهدناهما من خلال هذه اللجنة الفرعية شيءٌ أفخر به. وهذا الالتزام بالهدف النهائي هو الذي سيساعدنا على تجاوز المرحلة الأخيرة لاستئصال شلل الأطفال".

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة