مقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) الجديد
مقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) الجديد


«إنترسبوتنيك» ترعى مشروع مقر الاتحاد الدولي للاتصالات الجديد

وائل نبيل

الجمعة، 11 فبراير 2022 - 02:03 م

قررت منظمة الاتصالات الفضائية إنترسبوتنيك، أن تصبح الجهة الراعية لمشروع المقر الجديد للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في جنيف، سويسرا.

وستقوم إنترسبوتنيك – وهي منظمة دولية معنية بخدمات الاتصالات الساتلية وعضو نشط في الاتحاد – برعاية مقصف في المبنى الجديد للاتحاد الذي من المقرر أن يبدأ تشييده في 2023 والانتهاء منه في 2026، وسيُطلق على المقصف الذي يتسع لمئتي (200) مقعد اسم «مقهى إنترسبوتنيك».

أقرأ أيضا | «الدولي للاتصالات» يطلق منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسريع التنمية المستدامة

وسيكون المبنى قبالة ميدان الأمم المتحدة في قلب حي جنيف الدولي، وسيعزز هذا المقر الجديد كما تصوره المهندسون المعماريون صورة الاتحاد بوصفه مؤسسة عالمية رئيسية للسلام والتعاون ويؤكد التزام المنظمة بتحقيق التنمية التكنولوجية المستدامة والشاملة للجميع.

وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، "إنني أرحب بقرار إنترسبوتنيك برعاية المقصف في مقر الاتحاد في المستقبل"، مضيفا  "وسيكون ذلك بمثابة تذكير بالعلاقات التي تربط بين الاتحاد ومنظمة إإنترسبوتنيك في سعينا إلى جلب فوائد الاتصالات الفضائية والتحول الرقمي لجميع الناس".

شراكة تعزز التكنولوجيا الساتلية

وتعمل إنترسبوتنيك والاتحاد – وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في إطار شراكة وثيقة منذ 1983، عند توقيع أول ترتيب للتعاون.

وتكتسي التكنولوجيات الساتلية أهمية حيوية بالنسبة إلى صناعة الاتصالات، حيث يُعهد إلى الاتحاد بدور التنسيق العالمي الرئيسي بشأن استخدام الترددات والمدارات، وعلى هذا الأساس، رحبت إنترسبوتنيك بفرصة المساهمة في مقر الاتحاد الجديد.

وقالت كسينيا دروزدوفا، المديرة العامة لمنظمة إنترسبوتنيك "إن إنترسبوتنيك تؤكد، من خلال المشاركة في الاستعدادات للمبنى الجديد للاتحاد مع الدول الأعضاء والموقعين الموقرين التزامها بمواصلة المشاركة والاستمرار في العمليات العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسد الفجوة الرقمية في المقام الأول."

وأضافت قائلةً: "ونعتبر تعزيز وتوطيد التعاون متعدد الاتجاهات على الصعيد العالمي، إلى جانب تعزيز المبادرات العالمية والإقليمية لضمان بيئة آمنة ومأمونة، من بين أولوياتنا القصوى. ونحن على ثقة من أن المقر الجديد للاتحاد سيصبح مكان العمل الذي ستُعالج فيه بنجاح أكثر المشكلات والتحديات إلحاحاً في عصرنا، بما في ذلك من خلال تنفيذ التكنولوجيات الساتلية المتقدمة."

تعزيز الحوار متعدد الأطراف

وأضافت المديرة العامة دروزدوفا أن اختيار خيار الرعاية مدروس جيداً ومتعمد.

وقالت: "إننا نود، من خلال رعاية المقصف، تأكيد مكانة إنترسبوتنيك متعددة الجنسيات ونقل مناخ حسن الجوار واحترام مختلف الثقافات والتقاليد ووجهات النظر والآراء التي تم تطويرها في منظمتنا."

و استطردت قائلة: "ولا يمكن إقامة حوار ناجح متعدد الأطراف إلا باتباع المبادئ المذكورة أعلاه. وأنا واثقة من أن المقصف في المقر الجديد للاتحاد سوف يصبح منصة أخرى للتفاعل والتواصل غير الرسميين بين أعضاء الاتحاد والموقعين، وكذلك بين موظفي الاتحاد والجهات الفاعلة الأخرى في صناعة الاتصالات الساتلية والاتصالات وذلك لصالح تطوير البنية التحتية العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزيز الشمول الرقمي لسكان العالم."

وتتمتع إنترسبوتنيك حالياً بوضع عضو قطاع من الفئة الذهبية في الاتحاد. وتشارك بقوة في مجالين محوريين من مجالات عمل الاتحاد، حيث عملت بفاعلية لفترة طويلة في قطاع الاتصالات الراديوية (ITU-R) وانضمت مؤخراً إلى قطاع تنمية الاتصالات (ITU‑D).

وتأسست إنترسبوتنيك في 1971، وهي منظمة حكومية دولية تضم اليوم 26 بلداً. وتتمثل مهمة المنظمة في المساهمة في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وغيرها من العلاقات عن طريق الاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني عبر السواتل وضمان التعاون والتنسيق بين الجهود التي يبذلها أعضاء المنظمة في سبيل تصميم نظام الاتصالات الساتلية الدولية وإنشائه وتشغيله وتطويره.

ويسمح الوضع الفريد الذي تتمتع به إنترسبوتنيك للمنظمة بممارسة الأعمال على أساس التعاون الدولي. ويمكن للمنظمة النفاذ إلى موارد معظم مشغلي السواتل في جميع أنحاء العالم وأنظمة الاتصالات الساتلية الرئيسية بما في ذلك ABS وAzerspace وBelintersat وEutelsat وIntelsat وSES وTurkmen Hemrasy وExpress وYamal. وتوفر إنترسبوتنيك للمستعملين الموجودين في جميع القارات سعة السواتل المستقرة وغير المستقرة بالنسبة إلى الأرض ومجموعة كاملة من خدمات الاتصالات الساتلية والإذاعية الحديثة، بما في ذلك نشر الشبكات الساتلية للشركات والحكومات المدنية، والتوصيل الخلوي، والنفاذ إلى الإنترنت عريض النطاق، والاتصالات أثناء الحركة، فضلاً عن شبكات التوزيع التلفزيوني في أي موقع جغرافي. وتقدم إنترسبوتنيك من خلال شركة Isatel التابعة لها خدمات جاهزة ومن طرف إلى طرف ومدارة تشمل نشر شبكات الاتصالات الساتلية وتشغيلها، بما في ذلك البنية التحتية الأرضية.

ونظراً إلى وضعها كمنظمة حكومية دولية، تبلّغ إنترسبوتنيك الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بتخصيصات تردد الشبكات الساتلية في مدارات مختلفة من أجل تنفيذ مشاريع ترمي إلى إنشاء أنظمة اتصالات ساتلية بالتعاون مع البلدان الأعضاء والموقعين لدى المنظمة وشركاء آخرين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة