محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

فنانون عاطلون

محمد قناوي

الجمعة، 11 فبراير 2022 - 06:44 م

شعور مؤلم لأى انسان عندما يجد نفسه عاطلا بلا عمل فما بالنا بالفنان، الذى كان فى دائرة الضوء وفجأة يجد نفسه منزويا وبعيدا عن المشهد تماما وبدون اى عمل، فخلال الفترة الماضية لفت نظرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى حالة من الشكوى التى وصلت الى حد الاستغاثة لكثير من الممثلين والممثلات يشعرون بالظلم والتهميش، والإقصاء أيضاً، وصاروا يشكون، بالهمس حيناً، وبالصوت العالى فى غالبية الأحيان، من أنهم يبقون فى بيوتهم فترات طويلة من الزمن، لا يجدون عملاً يشاركون فيه، ولا دوراً يمثلونه، حتى صار يقهرهم اليأس من غيابهم - أو تغييبهم - عن شاشة الدراما التى وهبوها حياتهم وجعلوها مهنتهم!


فنانون وفنانات باتوا يتساءلون عن السبب الذى يجعلهم يطيلون الجلوس على مقاعد المتفرجين بلا عمل، فى حين كانوا من قبل أبطالاً فى المسلسلات ونجوماً على الشاشة، فما الذى تغير؟

وماذا حدث رغم وفرة الانتاج وتنوعه طوال العام ولم يعد مقصورا على موسم  واحد مثل زمان وهو موسم رمضان الدرامى .


فنانون وفنانات يتساءلون عن اسباب عدم الاستعانة بهم فى اعمال درامية فى الوقت الذى يجدون فيه زملاء لهم فى نفس مستواهم الفنى او يقدمون نفس النوعية من الادوار يشاركون فى خمسة او ستة اعمال فى العام الواحد، وهم لا يطلبهم أحد، يتساءلون عن أسباب احتكار الاسماء والشللية، وتفشى ظاهرة الدخلاء على الوسط الفنى من غير المؤهلين أكاديميا أو الموهوبين فنياً ولكن المنتجين يقبلون عليهم لرخص أجورهم!


الحياة بالنسبة لهؤلاء الفنانين الذين أصبحوا يعانون التهميش أصبحت صعبة جدًا، لديهم التزامات تجاه ابنائهم واقساط مدارسهم وجامعاتهم، ومنهم من يعانى امراضا مزمنة تحتاج لعلاج دائم، هؤلاء لا يجدون فرصة   للعمل، رغم أنهم ممثلون شطار ومجتهدون ولهم أعمال جيدة، وهذا ليس مقصورا على الفنانين الكبار بل موجود على مستوى مختلف الأعمار والخبرات ويمنعهم حياؤهم من أن يطلبوا عملا كنوع من الإحراج، لابد من وجود حل لهذه المشكلة خاصة وان هؤلاء الفنانين احترفوا الفن منذ سنوات ولا يوجد أى مصدر للدخل لهم سوى عملهم كممثلين.


صحيح أنه لا توجد نقابة مهنية يكون دورها توفير عمل لأعضائها، ولكن من أهم ادوار النقابة المهنية أن تقوم بعملية تنظيم للعمل بالتعاون مع شركات بحيث لا يعمل ممثل أو ممثلة فى ستة أعمال فى العام وزميل له لا يجد عملا واحدا يعيش منه، كما أنه مطلوب منع الدخلاء من غير أهل المهنة لاعطاء فرصة لأهل المهنة الحقيقيين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة