أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

التكريم الغائب!!

أخبار اليوم

الجمعة، 11 فبراير 2022 - 07:50 م

لماذا الإصرار على تكريم عظمائنا ومبدعينا فى كل مجال بعد فوات الأوان؟! لماذا التصميم على ادخار توقيرهم وإظهار حبنا لهم بعد الرحيل؟!


لم  الحرص على حرمانهم من حلاوة حصادهم لجهد العمر، وما زرعوه من ثمر أو علم أو تفوق أو امتياز وهم ناظروه؟!


حتى عندما فكرت حكومتنا فى مشروعات جميلة وراقية لتوثيق أماكن سُكنى وبيوت مبدعينا.. أسمته مشروع «هنا عاش» وهو  شىء جميل..  لكن الأجمل أن يكون أيضا «هنا يعيش».


أقول هذا بعدما جمعتنى بوسط القاهرة جلسة حوار ممتعة حول الشأن والثقافة العربية مع الصديقين د.أحمد الصوفى المفكر السياسى والخبير الإعلامى اليمنى المعروف، والسفير د.أحمد قاسم بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية.. وتحدثنا عن جمال وتاريخية ورمزية «القاهرة التاريخية»، والشخصيات العامة والرموز المصرية، بل والعربية التى سكنت فيها منذ أواخر القرن الـ ١٩ وحتى اليوم، وهى الشوارع التى تسمت بأسماء كثير منهم بعد الرحيل؟!


من ناحيتى.. ثارت بخاطرى أسئلة لا أجد تفسيرا منطقيا لها.. منها لماذا نتجاهل العظماء من الأحياء بيننا ولا نؤكد أفضالهم إلا بالفراق؟!


وربما ما دفعنى لذلك هو كم من فارقونا من الشخصيات العامة والمشاهير الناجحة خلال العامين الماضيين بوتيرة متسارعة..


أعرف صديقا من الأفذاذ فى مجاله، ويعترف له الجميع بذلك، وهو يعيش الآن لكن يطحنه المرض.. وعندما حادثت مسئولة كبيرة بشأن تكريمه، ردت بأنها تخاف لو فعلت، فيعتقد أنها تقوم بتوديعه.. ولما سألتها لماذا تأخرت حتى داهمه السقم؟ لم ترد!!


بينما فى العالم الناجح المتقدم وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.. تقوم كل نقابة أو جماعة علمية او فنية أو مهنية بإعداد قوائم كاملة للأفذاذ والمتميزين من بين أعضائها، ممن قدموا إنجازًا ما فى محيط عملهم فيكرمونهم بما يليق بهم فى أى مناسبة ويتوسعون فى ذلك بشكل محسوب ومناسب حتى لا تفقد الجوائز والتكريمات قيمتها أيضا، لكنهم لا يضنون بها على كل مستحق.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة