محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

فبراير و5+1 وطهران

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 11 فبراير 2022 - 08:38 م

وسط الازمة الاوكرانية الروسية والتى تسيطر على الاحداث السياسية العالمية ويبحث الجميع عن مخرج بلا بارود ويسعى الغرب الى وقف طموح الرئيس الروسى بوتين الراغب فى احياء الامبراطورية السوفيتية والرافض لوجود اوكرانيا فى حلف الناتو وانباء عن نهاية الازمة قبل نهاية شهر فبراير.

العالم يراقب ايضا بنفس درجة الاهتمام المحادثات الخاصة بالملف النووى الايرانى وسط انباء عن اقتراب التوقيع على اتفاق جديد مع طهران.

الرئيس الامريكى بايدن سار فى سياسة ونهج مختلف عن سلفه ترامب الذى ألغى الاتفاق قبل رحيله عن البيت الابيض، بايدن اكد ان الدبلوماسية أولاً ونرى إلى أين سيأخذنا ذلك ولكن إذا فشلت الدبلوماسية  فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى وليس بايدن وحده بل كل من وقّع على الاتفاق السابق فى يناير 2016 يريد ذلك فى المقام الأول وايران لا ترغب إيران فى إلغاء الاتفاق قط لكن الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة ترامب فقط عملت على إفشال الاتفاق.


كان الاتفاق الاول قد وقع بين «مجموعة 5 + 1» وهم الأعضاء الخمسة الدائمون فى مجلس الأمن وهى امريكا وروسيا والصين وانجلترا وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا وإيران حول البرنامج النووى لطهران.


ووافقت إيران على قبول القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم وتخزينه وإغلاق أو تعديل منشآت فى عدة مواقع نووية والسماح بزيارات المفتشين الدوليين لها.


رأت مجموعة 5 + 1 أن الصفقة ستمنع إيران من تطوير القدرة على تطوير أسلحة نووية .والرئيس بايدن ايد الاتفاق عندما كان نائباً للرئيس أوباما ومعظم مستشاريه الحاليين فى الملف الإيرانى ساعدوا فى التفاوض على شروط الاتفاق فى عام 2015.


وكانت إيران تأمل أن يؤدى رفع العقوبات إلى تعزيز اقتصادها المتعثر جداً حتى انسحب ترامب من الاتفاق فى مايو 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وعادت إيران لتخصيب اليورانيوم فوق المستويات المسموح بها بموجب الاتفاق وقلصت تعاونها مع المفتشين الدوليين.


ورحل ترامب وجاء بايدن ودخل مفاوضات جديدة محددا  نهاية فبراير الحالى موعداً أخيراً لإنقاذ الاتفاق النووى الإيرانى وإلا فسيتعين على واشنطن تغيير مسارها وشن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووى فهل تتم.
وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة