رحلة الخلع من ابن الذوات المدمن
رحلة الخلع من ابن الذوات المدمن


رحلة الخلع من ابن الذوات المدمن

أخبار الحوادث

الأحد، 13 فبراير 2022 - 03:54 م

مى السيد
 

على الرغم من خيانته التي اعترف بها بكل بجاحة ، وبالرغم من تحمل زوجته إدمانه وضربه لها الا ان القشه التي قصمت ظهر البعير كانت في ادمانه للمخدرات ليتحول الى وحش كاسر غير قابل للاحتمال مما دفعها الى رفع دعوى خلع للتخلص منه ومن حياتها البائسة معه..التفاصيل داخل السطور القادمة .


“ شريهان “  34 سنة بدأت حديثها معنا وهى تقول “ كل مشكلتى أننى وقعت فى حب شخص ووثقت فيه أكثر من نفسى لدرجة أننى كنت على وشك أن أقاطع أسرتى بسببه.. لكن مع مرور الوقت تبين أن نظرة أسرتى له كانت على حق وأنا كنت “ مغفلة “ أسير وراء أحلام وسراب .. وها أنا أدفع ثمن رؤيتى الخاطئة باحثة عن الخلاص منه أو بمعنى أدق “الهروب”.


كانت البداية درامية إلى حد كبير، فوالداى كانا رافضين للزواج منه رغم أنه من أعيان القاهرة ووالده رجل أعمال معروف، ولكنهما لم يكونا ينظران للحسب والنسب والمال ولكن أهم شيء بالنسبة لهما الاطمئنان على ابنتهما الوحيدة وحاووا معى أكثر من مرة أن أراه من زوايا أخرى غير الحب لكننى كنت متأكدة أنه الإنسان الذى اختاره قلبى وفى النهاية أدركا أننى متمسكة به ولم يكن أمامهما سوى الموافقة عليه، فظاهريًا ليس به عيوب.


اكتشفت شريهان بعد الزواج ما لم يكن فى حسبانها وهو أن زوجها مدمن للهيروين، ولكن كانت الفاس قد وقعت فى الرأس، وأنجبت منه 3 أولاد، وقامت بحيلة بسيطة تأكدت من خلالها تعاطيه لتلك المادة القاتلة فعلا، وقررت أن تحاول بالهدوء والصبر أن تقنعه بالتخلى عن تلك العادة السيئة وبالفعل بدأت شريهان رويدا رويدا التحدث معه عن مستقبل أبنائهما الثلاثة عندما يكبرون ويعرفون أن والدهم مدمن للمخدرات ..

 

ومرة أخرى تتحدث معه عن صحته وإهداره لها، ومرة عن الحفاظ على أمواله بدلا من إنفاقها فيما لا يغنى وتحاول أن تقربه من ربه بالصلاة وتذكره بها.. وأقنعته أخيرا أن يدخل مصحة للعلاج من الإدمان وظل بها 3 أشهر خرج بعدها بصحة جيدة، إلا أن الأمر لم يستغرق سوى شهر حتى عاد كما كان بل وأسوأ من ذلك وبدأ فى تعاطي الحقن، وتكرر ذلك الأمر 3 مرات كانت آخرهم عندما أخذوه بالقوة، ولكنه صمم على التعاطى حتى وصل الأمر أيضا إلى التطاول عليها والتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام أبنائها.


وجدت « شريهان» نفسها فى مأزق شديد ما بين هدم منزلها أو التغاضى عن ذلك وكان الاختيار الثانى هو الحل بالنسب لها وأن تختار الصبر معه ولكن كما تقول يبدو أن الأسوأ لم أكن أعلمه، ولم يكن على بالى من الأساس، وذلك عندما تسللت إلى أذنى فى إحدى الليالى مكالمة بين زوجى وأخرى فوجئت فيها بكم من الحب والهيام أفزعنى وفهمت أن الأمر ليس بحديث العهد تأكدت بعد ذلك أن الأمر مستمر منذ فترة ويتواصل معها فى اليوم عدة مرات حتى لو كنا فى أبعد بلاد الله.


وهنا قررت أن أفتح هاتفه المحمول لأول مرة حتى أتأكد أن الأمر لم يتعد المكالمات الهاتفية، ولكن صعقت عندما وجدت أن الأمر يتعدى ذلك بكثير والرسائل التى بينهما تكشف ذلك بل والأكثر من ذلك هو علاقته بفتيات أخريات هذا بجانب صورهم الغرامية وسفرهم فى أماكن مختلفة وما أحزننى أنه لم ينكر ذلك بل اعترف بخياتنه لى معتقدًا أننى لن اتخلى عنه وسأظل بجواره.


اتخذت قرارى وهو الانفصال عنه لأن ذلك سيكون أنسب لى ولأولادى ولكنه لم يوافق على ذلك فقررت أن أتوجه للمحامية إلهام سعيد لرفع دعوى خلع لكى اتخلص من هذا الشخص عديم المسئولية فلا أريد لأولادى أن يكبروا ويكونون مستهترين بحياتهم مثل والدهم .
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة