الأحد، 13 فبراير 2022 - 07:56 م

كانت مباراة الأهلى والهلال مفاجأة مزدوجة بالنسبة لى..لم يسبق لى أن رأيت الأهلى بهذه الروعة والتمكن والطابع الأوروبى حتى تخيلت أننى أشاهد ليفربول بسرعته وجماعيته وتميزه الفنى والتكتيكى وضغطه الصارم على الخصم..وأضيف على كل ذلك روحا وتحديا وكأنه يدافع عن عرضه وكرامته وأرضه وتاريخه..وأيضا شعوره بحتمية الفرار من مأزق سقوطه فى بئر السوشيال ميديا إذا تحقق السيناريو المتشائم الذى توقعته الأغلبية..والمفاجأة الثانية كانت فى الحالة العجيبة التى ظهر بها الهلال وهو الفريق العريق البطل المتوج  على كل الأصعدة والذى له فى قلوبنا ما للأهلى والزمالك كفريق يشرف الكرة العربية..كيف لهذا الفريق الذى عرفناه متوهجا وممتعا يلعب هذه الكرة القديمة

البدائية..لادفاع ولاهجوم ولا وسط ولامدرب ولا روح ولا طريقة لعب ولا ضغط على خصم..هذا هو الأهلى دائما عندما نحتاجه..ولم يكن هذا هو الهلال العظيم الذى نعرفه..وفى النهاية تبقى الكرة المصرية والسعودية فى حالة حب متبادل وفوز متبادل ومتعة مشتركة فى قارتى أفريقيا وآسيا..تحيا الأخوة المصرية السعودية رأس حربة العرب..