الأحد، 13 فبراير 2022 - 08:09 م

يثبت المصريون يوما بعد يوم، فى مختلف المجالات، أنهم خير الرجال والأجناد.. ويتجلى معدن الإنسان المصرى النفيس فى الشدائد أو قل مواقع التحدى. حيث تبرز القدرات المصرية الفائقة فى أبهى صورها. ولعل ما قدمه رجال منتخب مصر لكرة القدم فى الكاميرون مؤخرا، ورجال فريق النادى الأهلى فى دولة الإمارات، أقرب دليل على ذلك. فلم يكن الكثيرون يتوقعون وصول مصر إلى أبعد مدى فى كأس الأمم الأفريقية. ولم يكن أحد يتوقع تجاوز منتخب مصر المتجدد، الخاضع لتجارب المدرب البرتغالى كارلوس كيروش، منتخبات عتيدة مدججة بلاعبين أقوياء مميزين ، مثل كوت ديفوار والمغرب ثم الكاميرون مستضيف البطولة والتعادل فى النهائى أمام السنغال وفقدان الكأس

بركلات الترجيح. كما لم يكن أحد يتوقع فوز فريق النادى الأهلى بدون لاعبيه الدوليين، على بطل الكونكاكاف والمكسيك مونتيرى والوصول إلى نصف نهائى كأس العالم للأندية بأبوظبى والفوز بالميدالية البرونزية بعد رباعية تاريخية فى مرمى بطل آسيا الهلال السعودى. إنها إرادة الإنسان المصرى الصلبة، التى تظهر فى المواقف الصعبة. لقد قدم رجال منتخب الفراعنة فى الأدوار الإقصائية مستويات فنية وروحا قتالية عالية. زادت الآمال فى الظفر ببطاقة مونديال قطر، و جعلت كل مواطن مصرى فخورا بمنتخب بلاده، الذى أعاد للأذهان ذكريات وأفراح المصريين بنجاحات وبطولات المنتخب السبع السابقة، خاصة بطولة كأس الأمم الأفريقية فى بوركينا فاسو بقيادة المدرب الوطنى الكبير الراحل محمود الجوهرى عام 1998، وبطولات المنتخب بقيادة المدرب الوطنى الكبير حسن شحاتة أعوام 2006، 2008، 2010. كما يعزز الأداء البطولى لرجال منتخب مصر فى الكاميرون ورجال الأهلى فى أبوظبى الأداء المبهر للدولة المصرية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى فى كافة المجالات.

هنيئا لمصر برجالها وشبابها المخلص القادر على تحدى التحدى، وتجاوز الصعاب والعقبات، وتحقيق الطموحات والانتصارات، وتفجير ينابيع الأفراح فى نفوس المصريين والعرب فى الداخل والخارج. وتحيا مصر وأهلها.