صورة موضوعية
صورة موضوعية


3 خطوات لانتقال مدراء أمن المعلومات من الدفاع إلى الهجوم

وائل نبيل

الإثنين، 14 فبراير 2022 - 11:37 ص

كشفت مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية «جارتنر» عن نهج يتكون من ثلاث خطوات يتوجب على مدراء الأمن والمخاطر اتباعه لأجل تطوير استراتيجيتهم القيادية من الدفاع إلى الهجوم استجابة للمتغيرات الدائمة ضمن مشهد التهديدات وزيادة الأثر الذي يمارسونه بين القيادات التنفيذية في الشركات.

و قالت تينا نونو، نائبة رئيس الأبحاث والزميلة الأكاديمية لمؤسسة «جارتنر»: "تتجه الأنظار اليوم نحو قادة الأمن باهتمام كبير"، وأضافت: "من خلال اعتمادهم لعقلية الهجوم بدل الدفاع، تبرز أمام مدراء الأمن التنفيذيين فرصة لإحداث نقلة نوعية في أدوارهم القيادية والتحول من مجرد مزودين للخدمات إلى مدربين يتولون رسم الاستراتيجيات الحيوية ويقدمون النصح والإرشاد لدعم جهود شركاتهم على خلق القيمة من عملها".

وأشارت "تينا نونو" ، أن الخطوات الثلاث التي يتوجب على مدراء المخاطر اتباعها لأجل تطوير نهجهم القيادي والتحول إلى استراتيجية هجومية يتولون فيها زمام المبادرة بدلا من الدفاع، هي كالتالي..

١- تعزيز أسلوب الإدارة الشخصي

يشير 57 بالمائة من المشاركين في استطلاع حديث أجرته مؤسسة «جارتنر» إلى ارتفاع كبير في مستوى الوعي بأهمية الأمن وإدارة المخاطر لدى المدراء التنفيذيين ومدراء تقنية المعلومات التنفيذيين وغيرهم من كبار المعنيين في الشركات إثر جائحة كورونا. وبغية الحفاظ على هذا الزخم، يجب على قادة الأمن تحديد ما إذا كانت تصرفاتهم وسلوكياتهم تأخذ منحى دفاعيا أم هجوميا ومن ثم توجيه أسلوبهم الشخصي في القيادة نحو هذا الأخير.


ونوهت تينا بأن "توجه مدراء أمن المعلومات التنفيذيين إلى الاعتذار عند وقوع الحوادث الأمنية أو تبريرها بشكل متكرر، يؤدي في الغالب إلى تقييد الأمن بالأدوار التي يمارسها مزودو الخدمات فحسب". وأشارت بأن "مدراء الأمن الذين ينتهجون عقلية الهجوم بدل الدفاع ينجحون في تكثيف جهودهم نحو الابتكار والاستراتيجيات الاستشرافية ودور الأمن في دعم جهود التحول الرقمي لدى شركاتهم، وبالتالي ترسيخ مواقعهم كقادة أعمال لا غنى عنهم".


٢- نشر الاستراتيجية الهجومية للأمن بين أفراد الفريق

كشفت نتائج دراسة أجرتها «جارتنر» أن الشركات التي تحظى بالمستوى الأعلى من الأداء تعتمد على مفهوم توزيع المسؤوليات حيال نتائجها الرقمية المنشودة. ويستطيع مدراء الأمن والمخاطر تحسين النتائج المنشودة عبر تكليف كافة الأطراف المعنية في الشركة مسؤوليات الأمن، بما فيهم المدراء المختصين بالأعمال والإدارة التنفيذية العليا والأطراف الأخرى من الموردين.


وأشارت تينا بأن "مسؤولية حماية أمن الشركات تذهب لأبعد من طواقم الأمن وحسب. إذ تسهم الشفافية والتواصل الاستباقي في سائر أنحاء الشركات على مساعدة قادة الأمن في نشر مفهوم توزيع المسؤوليات بين الموظفين وضمان تحقيق الأطراف المعنية للنتائج المطلوبة".


وتتوقع «جارتنر» ارتفاع عدد مدراء أمن المعلومات التنفيذيين الذين يقومون بإرساء علاقات عمل حيوية مع أبرز الموظفين التنفيذين المتعاملين مباشرة مع الأسواق ضمن إدارات المبيعات والتمويل والتسويق بنسبة 60 بالمئة بحلول 2024 وذلك مقارنة مع أقل من 20 بالمئة اليوم. ويعتبر ترسيخ هذه العلاقات أمرا ضروريا حتى يتمكن قادة الأمن والمخاطر من تنظيم نهج حماية أمن الشركات عبر سائر الوظائف.


٣-  تدريب الشركات على تجاوز المخاطر الرقمية الجديدة

أظهرت نتائج دراسة من «جارتنر» تزايد إقبال الشركات على المخاطر خلال عام 2022. وضمن هذه البيئة مرتفعة المخاطر، ستتمكن الاستراتيجية الهجومية لحماية الأمن من الأخذ بيد الشركات وتجاوز حالات عدم اليقين وعدم الاستقرار في المجال الرقمي.


واختتمت تينا نونو بقولها: "عادة ما تركز مجالس إدارة الشركات على مسائل العائدات والتكاليف والمخاطر. وبمقدور قادة الأمن إرشاد المعنيين فيها على اتخاذ القرارات ذات الصلة بالأمن وذلك بتأطيرها ضمن تلك المسائل للمساعدة على تحديد أوجه المفاضلة التي بوسع الشركات اعتمادها".

اقرأ أيضا:«تعليم القليوبية» تنفذ مبادرات وندوات توعوية تحت شعار «لا للمخدرات»

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة