محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

عندما تكلم الحب !

محمد وهدان

الإثنين، 14 فبراير 2022 - 05:06 م

عشت ولا أزال بينكم منذ بدء الخليقة، وأنا أقرأ قصصا وروايات عديدة كتبت عنى .. الغريب والمتكرر الذى لاحظته فى كل ما مر علي، هو إصبع الاتهام الموجه لى بشكل شبه دائم..لاحظت أنى كنت ومازلت الشماعة التى يعلق عليها كثيرون زلاتهم وأخطاءهم الناتجة عن سوء التصرف وغياب الوازع الإيمانى فى قلوبهم..لماذا ما أكون ظالما مذنبا والمتهم الوحيد فى حياتكم ؟! ..أتعلمون لماذا؟ ..لأنكم فقدتم الثقة بأنفسكم وبغيركم وبمصداقية كلامكم وتصرفاتكم ..التكنولوجيا قتلت ماتبقى منى بالقلوب، وأصيب كثيرون منكم بالزهايمر؛ فنسيتوا من أنا ؟.

صدقونى .. لا يوجد ما هو أسمى منى فى هذا الكون ..ولاتوجد أية كلمة تستطيع أن تعبر عن عواطف الآخرين ومشاعرهم الصادقة سوى إسمى .. كنت ولا أزال أحيا بداخلكم .. ولكن تغيرت كثيرا ..فأصبحت مسخا دميما فى زمن السوشيال ميديا، بت عبارة عن like مرهون بكبسة زر على الـ Keyboard ، فى زمن الـ Facebook ..إفتقدت المواجهة الدافئة .. ونسيت طعم المشاعر ... وبت مثلكم من ذوى العواطف الإلكترونية ..لذلك كان لزاما على فى عيدى أن أنبهكم لما أنتم ذاهبون إليه .. عودوا إلى حياتكم السابقة تحابوا وتوادوا؛ والأهم أن تكفوا عن تشويه صورتى وسمعتى فى أعين الناس.

ثعلب مر من جانب أحد الديوك، فقال له الثعلب: «يا ديك لقد سمعت صوت أبوك مرة، فأحببته وتمنيت لو أسمعه مرة ثانية».. فقال الديك: «صوتى جميل كأبي»..وأغمض عينيه ليصيح بصوته، فانقض عليه الثعلب وهرب به ، فركضت خلفه جميع كلاب المزرعة..فقال الديك: «إذا أردت أن تتخلص من هذه الكلاب، فقل لهم أننى لست من قريتهم»؛ ففتح الثعلب فمه ليتكلم، فسقط الديك من فمه وهرب، فقال الثعلب: «قبح الله الفم الذى يتكلم حينما ينبغى له أن يصمت».. فأجابه الديك: «وقبح الله العين التى تغمض حينما ينبغى لها أن تستيقظ».
فيسبوكيات: «أصدق الحب ..عندما لاتعرف لماذا تحب».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة