الثلاثاء، 15 فبراير 2022 - 01:07 م

طرحت وزارة البيئة مبادرة لرفع وإزالة المخلفات من الشواطىء بالمدن الساحلية وأكد خبراء العلوم البيئية على ضرورة دعم تلك المبادرات من وزارة البيئة والمحافظات لاحتواء السواحل المصرية على أنواع كثيرة من الكائنات البحرية النادرة وحماية هذه الكائنات من الإنقراض بسبب القاء القمامة بالسواحل. 

من جانبه، قال الدكتور  وحيد إمام رئيس الاتحاد النوعى للبيئة إن مبادرات تنظيف الشواطىء والسواحل من المخلفات بالأساس تكون مبادرات فردية بتمويل من أهالي المدن الساحلية أو الغواصين أو الجمعيات الأهلية بهذه المدن مثل جمعية «رأس غارب» ويتم بهذه المبادرات تنظيف الشواطىء وقاع البحر من المخلفات ودور وزارة البيئة أنها ترعى هذه المبادرات.  

وأوضح الدكتور إمام أن المحليات والمحافظات تتعاون مع هذه المبادرات وتحتاج السواحل لمزيد من الجهد والمبادرات للقيام بتنظيف الشواطىء والسواحل وحماية الكائنات البحرية بها. 

وذكرت دراسة صادرة عن وزارة البيئة أن محافظة البحر الأحمر تتميز بالتنوع البيولوجي الفريـد حيث تزخر مياهها ببيئات مختلفة كثيرة مثل بيئـة الشـعاب المرجانيـة وأشـجار الشـورى «المانجروف» والحشائش البحرية والشواطئ الرملية والصخرية، بالإضافة إلـى البيئات الأرضية كالأراضي الرطبة والمستنقعات الملحية وتحتوى هذه البيئات على أكثر مـن 1000 نوع من الأسماك. 

وأوضحت الدراسة أن البحر الأحمر به أكثر من 250 نوعًا من الشعاب المرجانية الصلبة وأكثر من 100 نوع من المرجانيات اللينة وحوالى 300 نوع من الطيور وما يقرب من 300 نـوع مـن الثـدييات
البحرية و500 نوع من الطحالب، وما يزيد على 11 نوعًا من الحشائش البحرية ونوعين من أشجار الشورى «المانجروف» وأربعة أنواع من السلاحف البحرية، هذا بالإضافة إلـى مـا يزيد على ألفي نوع من الحيوانات البحرية اللافقارية مثل الرخويات والسرطانات «القشـريات»، والجلد شوكيات «نجم البحر» والديدان ومئات الأنواع من الحيوانات البرية والنباتات الصحراوية ونباتات المستنقعات الملحية
تعتبر الجزر ملجأ لكثير من الكائنات الحية البرية فمثلا تقع معظم الجزر فى المسار الرئيسـى لهجره الطيور من أوربا إلى شرق أفريقيا وتعتبر مناطق للراحة بالإضافة لكونها أماكن تعشيش لعدد كبير من الطيور والتى تضم من بينها أنواعًا معلنة ومهددة بالإنقراض فهناك عشر جـزر مسجل عليها تعشيش للطيور.

وتشمل قائمة الطيور المسجلة كزائر أو مقيم حوالي 35 إلـى 40 طائرًا بمناطق الجزر المختلفة وتعتبر الجزر من أهم الأماكن لتعشيش السلاحف البحرية والتـى تريد أماكن تعشيش لها على الشاطئ، ونذكر أن أنواع السلاحف البحرية المسجلة بالبحر الأحمر تقع داخل قائمة الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى العالمى. 

وأوضحت الدراسات الحقلية أن توزيع الشعاب المرجانية من حيث التنوع يعتبر متجانس بين الجزر الشمالية والجنوبية وعلى الرغم من احتواء المناطق المحيطة بالجزر على كثافات من الشعاب المرجانية تعد أعلى مـن المناطق الشاطئية فإنه يمكن تقسيمها إلى مناطق غنية بالشعاب كساء شعابى بالمتر المربـع أكثر من 80% وتضم 15 جزيرة ومناطق متوسـطة الكسـاء «45 - 79%» وتضـم 15 جزيرة بينما تشمل قائمة الجزر الفقيرة من حيـث كثافـة ال شـعاب أقـل مـن 45 % علـى 9 جزر فقط .

ويرى الدكتور حمدى العوضى أستاذ المخلفات بالمركز القومى للبحوث أنه رغم هذه الثروة الهائلة البحرية إلا أن بعض السفن الناقلة للبترول والمواد البترولية تضع كميات كبيرة من الماء المالح فى خزاناتها بعد تفريغ شحناتها من البترول لتحافظ على توازنها بالبحر أو المحيط  وببعض الأحيان تقوم تلك السفن والناقلات بغسل تنكاتها «حاوياتها» بالبحر والقاء هذه المياه المستخدمة فى غسل خزانات تلك السفن بالبحر. 

وأضاف الدكتور العوضى أن الحكومة وضعت ضوابط لمنع القاء هذه المياه وتوقيع عقوبات على السفن المخالفة أما عن الفنادق العائمة والبواخر السياحية فإن المحافظات الساحلية تنشىء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحى الناتجة من هذه البواخر مثلما تهتم بإنشاء محطات لتحلية مياه البحر أما المخلفات الورقية والقمامة فتتواجد حاليًا مصانع تقوم بجمع تلك المخلفات وتعيد تدويرها مرة أخرى. 

اقرا ايضا : الاسماك تبتلع القمامة مما يؤدى لنفوقها 
حملات البيئة لتنظيف السواحل البحرية تقضي على نفوق الأسماك النادرة