الثلاثاء، 15 فبراير 2022 - 03:26 م

أعلن الكرملين أن روسيا لم تتخذ أي قرارات رسمية حول إمكانية الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك "الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأن المناقشات داخل مجلس النواب (الدوما) في البرلمان الروسي فقط، قائلا: "لا أريد استباق الأمور، فبحسب معرفتي لم تتخذ في الدوما أي قرارات بهذا الشأن".

وأضاف قائلا " أن هذا الموضوع يثير اهتماما كبيرا فالواقع أن الرأي العام والناس في بلادنا حساسون جدا إزاء كل ما يحدث في دونباس، وبالطبع الجميع قلقون على مصير أهالي دونباس على خلفية الأحداث الجارية والتوترات الحالية".

أقرا ايضاً:لافروف: سننشر ردنا على واشنطن والناتو بشأن الضمانات الأمنية قريبًا

وقال بيسكوف إن روسيا أعلنت أكثر من مرة تمسكها باتفاقيات مينسك، الهادفة إلى تسوية النزاع في دونباس وتطبيق الإجراءات المنصوص عليها في هذه الاتفاقيات على الصعيد العملي.

وأكد أنه لا توجد أي مناقشات رسمية حول موضوع الاعتراف بجمهوريتي دونباس، ومن المعلوم أن نوابنا الذين انتخبهم الشعب يعكسون آراء الناس وآراء شعبنا، لذا فإنهم يناقشون الأمور التي تشغل عقول الناس.

وعلق بيسكوف علي سبب التوتر في أوروبا، بسبب حشد أوكرانيا قوات هائلة في دونباس وتصريحات واشنطن حول حرب وشيكة.

وعلق بيسكوف على مزاعم الغرب: أن على روسيا أن تفعل شيئا لإبعاد خطر الحرب عن أوروبا، قائلا: "يرى الكرملين أن سبب التوتر في أوروبا لا يعود إلى وجود قوات روسية على الأراضي الروسية بقدر ما يعود إلى حشد أوكرانيا قوات هائلة قرب خط التماس بين طرفي النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا ومؤشرات تدل على أن شن عملية عسكرية (أوكرانية) في دونباس لا يمكن استبعاده.
وصرحت الولايات المتحدة من قبل، بأن الحرب على وشك أن تبدأ، وهناك عوامل عدة تثير هذا التوتر، ولن يكون صائبا إذا قلنا ببساطة إن على روسيا أن تفعل شيئا ما".

وصوت مجلس النواب الروسي، اليوم الثلاثاء 15 فبراير، لصالح مشروع مقترح لرئاسة الدولة للاعتراف بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك، اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا عام 2014، بعد أحداث "الميدان الأوروبي" في كييف التي أسفرت عن تغيير السلطة في أوكرانيا.
وذكر رئيس الدوما، فياتشيسلاف فولودين عبر قناته في "تلجرام": أن النواب يرون الاعتراف بالجمهوريتين سيخلق أسسا لضمان الأمن وحماية سكان الجمهوريتين ضد التهديدات الخارجية وكذلك تعزيز السلام الدولي والاستقرار الإقليمي وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسيضع بداية للاعتراف الدولي لكلا البلدين.