أمنية طلعت
أمنية طلعت


« حبوا بعض »

أمنية طلعت

الأربعاء، 16 فبراير 2022 - 05:56 م

 

بين نظرية الفن للفن أو الفن لخدم المجتمع أضاع الإنسان الكثير من العقود وربما القرون، فهناك دائماً قطاع عريض من البشر يدعى أن الفن والأدب لابد وأن يحمل قيمة أو مبدأ مثالى ما، وفى الحقيقة أن دور الفن والثقافة فى توجيه الشعوب لا يمكن إنكاره، ولكن السؤال هو: هل كل الفن والثقافة يجب أن يهدف إلى صلاح البشرية؟

الحقيقة هى أن الإبداع بشكل عام يجب أن يقدم متعة وتسلية للجمهور حتى وإن كان يهدف إلى تقديم قيمة أخلاقية، فالفن الناجح هو الذى يترك جمهوره يكتشف القيمة التى يروج لها، فإن خرجت المبادئ بشكل مباشر وتوجيهي، حكمت على العمل الفنى ككل بالفشل وانصرف عنها الجمهور، إلا لو كان عملاً فنياً مدرسياً أو موجهاً لطائفة عمالية محددة لرفع وعيهم بمهنتهم مثلاً.

يجب أن يكون الإبداع حراً فى التحليق فى سماء الإمتاع، فبدون عنصر التسلية يسقط أعظم عمل فنى فى بئر الفشل حتى لو كان رواية أو قصيدة شعر، فالهدف الأسمى لأى كاتب هو أن يمسك بتلابيب القارئ من أول كلمة وحتى النهاية ثم يترك أهدافه لتنساب كماء فى جدول رقراق لتصل إلى الجمهور بعذوبة.
الفن للفن أولا ولندع القيمة يحددها الجمهور بحرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة