الخميس، 17 فبراير 2022 - 02:50 ص

لفتت الزوجة الأنظار بشدة، انتبه لخطواتها كل من قاعة محكمة الأحوال الشخصية، كأنها إحدى نجمات السينما، ممشوقة القوام كعارضات أزياء، قضيتها رغم تكرارها عشرات المرات، لكنها اكتست أهمية خاصة من شخصية صاحبتها، سيدة تمتلك فندقاً وتحظي بجمال صارخ، وتكافح من أجل الإفراج عنها من سجن الزوجية، كأنها موظف عام يقدم استقالة مسببة بعد أن وجد نفسه غير قادر على العطاء والبقاء. 

اقرأ أيضا | المفترية.. والمغلوب على أمره!

قالت اخترت زوجي بقلبي لا بعقلي، لكني لم استجب لكل التحذيرات والأنوار الحمراء، مشيت وراء عواطفي مثلما تفعل كل امرأة في حالة حب، ولكني دخلت عش الدبابير بقدمي، وكانت كل لدغة يطير معها صبري، ويختنق منها حبي، اعماني غرامي لهذا الشاب الوسيم المدلل بين خمس شقيقات، ولكنه لم يملك من امره شيء من سطوة امه، ونفوذها وجبروتها، لم يكن ينقصنا شيء المال وفير والفيلا واسعة، والمؤهلات العلمية معلقة على جدران المنزل، تشهد بتفوق أبناء حماتي في الدراسة.

شقيقات زوجي الخمس فشلن في إيجاد عريس لهن، ولم ينفعهن المال، وكأني خطفت أخوهن الوحيد من أحضانهم، ولكن الكارثة حماتي تعودت إدارة المنزل بإصبع يدها، إشارة بيدها تعني إعداد الطعام فوراً إشارة أخرى تعني الصمت وهكذا، حتى ثملت العيش معه ، وأبيت البقاء في المنزل، ولم أجد راحتي معه، وعلى الفور طلبت الخلع.