الخميس، 17 فبراير 2022 - 07:00 م

عواصم - وكالات الأنباء

أعلنت روسيا، أمس، مواصلة سحب قواتها من مناطق مجاورة لأوكرانيا، محذرةً فى الوقت نفسه بأن العملية «تتطلب وقتاً».

ونشرت وزارة الدفاع صورًا لسحب وحدات جديدة من القرم، عارضة مشاهد تظهر قطارًا يحمل شاحنات عسكرية، يعبر الجسر الذى يربط القرم بالبر الروسى.

فى الوقت نفسه، أعلنت موسكو أن حوالى 20 سفينة وزورقًا تابعة لأسطول بحر قزوين خرجت إلى عرض البحر للقيام بمناورات.

وفى موسكو، وصل السفير الأمريكى لدى روسيا، جون ساليفان، أمس إلى مقر وزارة الخارجية الروسية، حيث من المتوقع أن يتلقى رد موسكو على رسالة الولايات المتحدة بشأن ملف الضمانات الأمنية. وكان وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، قال إن روسيا ستسلم الولايات المتحدة الرد على الرسالة الأمريكية بخصوص مبادرة الضمانات الأمنية الخميس.

وفى تصعيد روسي، اعلنت الخارجية الأمريكية ان موسكو قامت أمس «بطرد المسئول الثاني فى السفارة الأمريكية بارت جورمان»، منددة بتصعيد من جانبها.

وواصلت أصوات فى الغرب اتهامها لموسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا. واتهمت لندن موسكو بـ «فبركة حجج لاجتياح» أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قبيل زيارتها كييف، أمس، إن بريطانيا ستستمر «بفضح حملة التضليل الروسية». كما اتهم مسئول كبير فى البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه، مساء أمس الأول، موسكو بإرسال تعزيزات من سبعة آلاف عنصر إلى قواتها المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا.

وفى واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة لم تحدد أبدًا التوقيت الدقيق فيما يخص تصعيد الموقف و»غزو» أوكرانيا.

وقال برايس: «لا أعتقد أنكم سمعتم يومًا ما أننا تحدثنا من منصة وأشرنا خلال ذلك إلى اليوم المحدد للغزو.

لقد سمعتم حديثنا وحاولنا أن ننقل لكم أن روسيا قد خلقت فرصة للهجوم فى أى وقت».

ووفقًا له، فإن «الغزو» لا يعنى أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية غير صحيحة.

فى المقابل، سخرت تقارير إعلامية غربية من الموقف الغربى. وكتبت صحيفة « لو فيجارو» الفرنسية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن استخلص على عجل استنتاجات بشأن التدريبات العسكرية الروسية، معتبرًا إياها «تهديدًا وشيكًا» لأوكرانيا.

وقالت فى تقرير إن الرئيس الأمريكى «يواصل اختراع ابتكارات استراتيجية» على الساحة الدولية.

وأضافت: «كانت الهيستيريا التى لا يمكن تفسيرها بشأن الغزو الروسى فى المرتبة الثالثة بالفعل على القائمة، ففى المرتبة الأولى يأتى مفهوم الانسحاب السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان، وفى الثانية هو إنشاء تحالف دفاع «أوكوس» مع أستراليا وبريطانيا».

وشدد التقرير على أنه فى الآونة الأخيرة لم تجر حادثة واحدة بين موسكو وكييف، ولا يوجد سبب للحديث عن «غزو» محتمل، مبينًا أن «الرئيس الروسى رجل جيوسياسى كلاسيكى، ومهمته الرئيسة هى أمن البلاد». 

وفى شرق أوكرانيا، قالت القوات الأمنية لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة استقلالها عن أوكرانيا من طرف واحد، إن القوات الأوكرانية تعتزم نشر أنظمة الصواريخ التكتيكية «توتشكا- أو» فى خط التماس مع دونيتسك.

وفى المقابل، حذرت الرئاسة الروسية من أن حدة التوترات العسكرية فى منطقة دونباس جنوب شرقى أوكرانيا تصاعدت بشكل ملموس خلال الساعات الـ 24 الماضية.

اقرأ أيضاً|بريطانيا: لا يزال من المرجح أن تغزو روسيا أوكرانيا