رؤساءُ البرلماناتِ والمجالس العربية
رؤساءُ البرلماناتِ والمجالس العربية


المجتمعون يثمنون مواقف الرئيس السيسي ودوره الملموس في دعم أسس العمل العربي المشترك

رؤساء البرلمانات العربية يدعون إثيوبيا للتخلي عن إجراءاتها الأحادية بشأن السد

أحمد أبوهارون

الجمعة، 18 فبراير 2022 - 04:33 م

أكد رؤساءُ البرلماناتِ والمجالس العربية على التضامن العربي مع كل من  مصر  و السودان وأن الأمن المائي للدولتين هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ونرفض المساس بحقوقهما في نهر النيل وفي القلب منها الحق في الحياة.

 ودعوا فى ختام أعمال المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، تحت عنوان "التضامن العربي المنعقد بالقاهرة بمشاركة رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي   الجانب الأثيوبي إلى التخلي عن سياساته واجراءاته الأحادية، وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن ومُلزم حول ملء سد النهضة وتشغيله بالشكل الذي يعزز من التنمية والاستقرار في المنطقة.

  كما جددوا موقفهم التضامني الراسخ مع فلسطين الشقيقة، ودعمنا الدائم والمستمر لقضية العرب المركزية والمحورية "فلسطين"، إلى أن يتمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من إقامةِ دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، بما يتوافق مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددين على أن تجاهل إسرائيل للقرارات والشرعية الدولية والإجماع الدولي من شأنه تكريس ظواهر العنف والكراهية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها،

وأكدوا على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حق تاريخي اعترفت به دول العالم قاطبةً، مجددين رفضنا وبشكل قاطع العبث بالوضع القانوني القائم في القدس وما تمثله من رمزيةٍ بصفتها مهبط الرسالات وعاصمة الديانات، بالإضافة إلى رفضنا الواضح لأي مخططات خبيثة تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً.
كما طالبُوا  بزيادة حجم التواصل والضغط على المؤسسات الدولية لفضح النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي، وإعلاء الصوت العربي الرافض لممارسات الاحتلال وأعماله الاستيطانية التوسعية، مؤكدين تمسّكنا بمرجعيات القرارات الأممية، ومبادرة السلام العربية، باعتبارها الأساس لاستئناف أي مفاوضات سياسية تضمن المحافظة على حقوق الفلسطينيين كاملةً غير منقوصة.
وأدانوا  استمرار الميليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتِها لفرض سيطرتِها بالقوة على المناطق اليمنية وندين كذلك تجاهلَهُم لدعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني، حيث لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دونَ وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية ووضع حدٍ لانتهاكاتِها المتكررة ضد اليمنيين.
  وفي سياق دعم وصيانة الأمن القومي العربي، أدانوا  بشدة أي محاولة هدفها المسّ بأرض وشعب وسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودولة الإمارات العربية الشقيقة من قبل ميليشيا الحوثي، ونستنكر في ذات الوقت الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن تلك الهجمات تمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن العربي والدولي، ونؤكد دعمنا الكامل لحقهما في الدفاع عن سلامة أراضيهما وسيادتهما ومواطنيهما وأمنهما.
وأكدوا  على أهمية تعاون البرلمانات العربية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) لسنة 2015 الذي يحظر توريد الأسلحة للجماعة الحوثية، وعلى القرار رقم (8725) لعام 2022 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية الذي يطالب الدول كافة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية.

وشددوا  على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية لما لذلك من أثر فاعل في تقليل حدة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم وفي تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وفي هذا نؤكد أهمية دعم توظيف العلوم المتقدمة في الطاقة النووية للأغراض السلمية حصراً.

وأكدوا  على أهمية تبني طريق التضامن العربي سبيلاً لمواجهة جميع التحديات الخارجية والداخلية ولتعزيز وحدة الصف العربي، وتجاوز الخلافات العربية-العربية، وفي هذا تتجلى أهمية الحاجة لتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية والتجارب الناجحة بين البرلمانات العربية، وتنسيق جهود التحرك البرلماني لتوحيد الرؤى البناءة، وتجاوز العقبات، وصولاً إلى تشكيل موقف عربي موحد تجاه أي قضية عربية أو إقليمية أو دولية.

وجدّد رؤساء البرلمانات والمجالس العربية، تأكيدهم على ضرورة إعادة صياغة الاستراتيجية العربية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، التي أثبتت جدواها وفاعليتها في ضمان التواصل بين الحكومات العربية وبرلماناتها الوطنية من أجل ترتيب الأولويات، والخروج بموقف عربي موحد وشامل وقادر على تهيئة عوامل صمود الأمة العربية ومنعتها في وجه الطامعين والمستعمرين، بالإضافة إلى تعزيز دورها وحضورها الفاعل والمؤثر في المحافل الإقليمية والدولية.

ورحبوا بأي مبادرة عربية تُجسّد التضامن والتكاتف الإنسانيين في أوقات المحن والأزمات والأوبئة والكوارث، بمعزلٍ عن الاختلافات في المواقف والآراء السياسية، فنحن أمة واحدة لا يمكن لنا إلا أن نكون كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

كما شددوا  على أن استمرار الحوار والتشاور بين الأشقاء من شأنه أن يُسهم في إثراء النقاش، وفي تقديم رؤية أكثر وضوحاً لمختلف القضايا العربية الجوهرية، وعلى رأسها قضية فلسطين الشقيقة، واليمن الشقيق، ولبنان الشقيق الذي يعاني انهياراً اقتصادياً لم يسبق له مثيل، أو أي دولة عربية شقيقة أخرى، خصوصاً في ظل الظروف السياسية العصيبة والمعقدة التي يمر بها العالم أجمع، ومن ضمنه منطقتنا العربية.
وأكدوا  على أهمية احتواء وحل جميع الخلافات العربية داخل البيت العربي ومنع اي تدخلات إقليمية في هذا الشأن بما يضمن سلامة وأمن الدول العربية وتحقيق استقرارها ونموها. وفي هذا السياق نؤكد على حل الأزمة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها، وضرورة تحقيق الاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة، والإسراع بتشكيل الحكومة الليبية الوطنية بعيدا عن كل تدخلات خارجية، والحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
 
 
ووجه  الاتحاد البرلماني العربي يتقدم بجزيل الشكر  لمصر  الشقيقة على حسن استضافتها لمؤتمرنا الثاني والثلاثين، مثمنين مواقف  الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودوره الملموس في دعم أسس العمل العربي المشترك وتكريس مفاهيم التضامن العربي في شتى المجالات التي تخدم أمتنا العربية والإسلامية.
 
عقد الاجتماع برئاسة  صقر غباش، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة