رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

النصب باسم الثانوية السودانية

رفعت فياض

الجمعة، 18 فبراير 2022 - 07:08 م

 نعم هو نوع من النصب والاحتيال من جانب معظم من يذهبون من الطلاب المصريين للسودان بطريقة شكلية فقط للحصول على شهادة الثانوية السوادنية والهروب من الحصول على الثانوية المصرية ومحاولة التحايل على قرارات المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الشأن والضغط كل عام للالتحاق بالجامعات المصرية بأى مجموع خاصة كليات القمة وأخذ أماكن لا يستحقونها بهذه الكليات.

ومخالفة قواعد القبول الخاصة بالشهادات العربية والأجنبية المعادلة ولتى تقضى بألا يقل الحد الأدنى للقبول بكليات الطب على سبيل المثال عن 95% وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام عن 90% والهندسة 85% على أن يكون القبول بأسبقية المجموع الكلى أو الاعتبارى لدرجات الطالب فى حدود الأعداد المقررة لكل شهادة، نظراً لأن هذه الكليات تتطلب مستوى علمياً متميزاً، وقد تم تطبيق هذه القواعد على كل طلاب الشهادت العربية والأجنبة بدقة هذا العام، ولو لم يتم ذلك لالتحق كل الطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية السعودية بالكامل على سبيل المثال بكليات الطب فقط لأن أقل مجموع بهذه الشهادة هو 98%. 


كما اشترط المجلس الأعلى للجامعات ضرورة تقديم طالب الشهادة المعادلة ما يفيد الإقامة الشرعية النظامية الفعلية له وولى أمره أيضاً فى الدولة الحاصل منها الطالب على شهادة الثانوية المعادلة العربية أو الأجنبية طوال مدة الدراسة وانتهاء الامتحانات بكتاب موثق من كل من المستشار الثقافى المصرى من الدولة المانحة للشهادة والمستشار الثقافى للدولة المانحة للشهادة فى مصر أيضاً، وجواز سفر موضح به تواريخ الدخول والخروج وشهادة تحركات بذلك تنفيذاً للحكم القضائى الصادر من مجلس الدولة فى هذا الشأن.


إلا أن الحاصلين على الثانوية السودانية يريدون التحايل على كل هذه القرارات والمطالبة فقط بالتطبيق الشكلى لما يسمى بـ «النسبة المرنة» التى تطبق على كل طلاب الشهادات العربية ودون الاعتداد بأى مجموع يكون الطالب قد حصل عليه فى الثانوية السودانية حتى ولو كان 70%.يحدث هذا خلال هذه الأيام من جانب ما يقرب من 700 طالب وطالبة ذهبوا للسودان لعدة أيام فقط ويريدون توزيعهم على الجامعات وبخاصة كليات القمة بنظام «النسبة المرنة» شكلاً، ويحاول بعضهم الآن التجمع أمام وزارة التعليم العالى لاستمرار الضغط على أمل النجاح فى المحاولة، ويرفضون التقدم لمكتب التنسيق لتوزيعهم بالقواعد العادلة المطبقة على الجميع لدرجة أن من يتقدم منهم لمكتب التنسيق ويقبل الأمر الواقع يتهمونه بالخيانة ! 


هم يريدون أن يفعلوا مثلما فعل قبل ذلك د. عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور المقبوض عليه حالياً الذى أرسل نجله على الورق لدولة النيجر بجنوب ليبيا ليلتحق بمدرسة ثانوية ليبية هناك ويلحقه بكلية الصيدلة بعد حصوله على شهادة معادلة ليبية مضروبة من هذه المدرسة بعد أن رفض قبلها بعام تنسيق نجله بشهادة الثانوية العامة والتى كان قد حصل فيها على 55% وبالفعل ألحقه بكلية الصيدلة فى العام التالى بشهادة مضروبة حصل عليها من النيجر وكان لديه من زوّر له شهادة معادلة بأختام صحيحة وأرى أن الحاصلين على الثانوية السودانية حالياً لا يختلفون عما فعله نجل رئيس جامعة دمنهور، ولولا القيود التى وضعها المجلس الأعلى للجامعات لذهب إلى السودان على الورق 200 ألف طالب للحصول على هذه الشهادات السليمة شكلاً والمضروبة فعلاً. 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة