الجمعة، 18 فبراير 2022 - 08:19 م

عارف اسمك ؟ طيب حافظه كويس ؟ 

طيب تصدق ان انت بذات نفسك، بإسمك اللى انت حافظة من يوم ميلادك وحتى هذه اللحظة، ممكن يختلف تعريفك وتصنيفك فى بلدك اختلافا تاما عن تعريفك وتوصيفك فى بلد آخر !

اه والله.. فى بلد آخر من دول العالم المتقدم انت تعرف بأنك «مستهلك» لك حقوق وحقك محفوظ، ولو اشتريت أى سلعة اون لاين من اى جهة وتعرضت لغش تجارى فهناك جهاز قوى جدا اسمه جهاز حماية المستهلك، تلاقيه زى الاسد واقف فى ضهرك يجيبلك حقك ( تالت ومتلت ) من الجهة أو الشركة التى باعت لك بضاعة معيبة، وتنزل عليها عقوبات صارمة.

اما عندنا فى مصر لو اشتريت سلعة عن طريق الانترنت فإن تعريف حضرتك وتوصيفك بدون زعل سيتحول من مستهلك الى (مغفل ) ! 

 لأنك ستكتشف ان جهاز حماية المستهلك فى مصر غير قادر على التصدى لأى جهة تبيع سلعة مغشوشة او بضاعة رديئة للمستهلك، وهذا ماحدث معى عند شرائى دواء امريكى الصنع من شركة اعلنت عن نفسها على الانترنت كوكيل حصرى لبيع هذا الدواء، بعنوانها وارقام هواتفها داخل مصر، لاكتشف فور فتح الطرد بأن الدواء مغشوش بداية من تغليف العبوة، للعلامة المائية الملصقة عليه، لرائحته القاتلة، قدمت بلاغا لجهاز حماية المستهلك وتم التواصل معي، وبعد مرور شهر ونصف كانت النتيجة ان الجهاز لا يحمى المغفلين ! 

وبدلا من أن تخرج حملة من الجهاز لمداهمة موقع الشركه المدون على صفحتها على الفيس بوك، وارسال عينات الادوية للتحليل بمعامل وزارة الصحة للتحقق من صلاحيتها او خطورتها على صحة الناس.

 اكتفت مندوبة الجهاز بالاتصال بالشركة المذكورة وابلغتهم بالشكوى، وقالت لهم (اخص عليكم يا وحشين ) !

فقامت الشركة بتجاهل اتصالات الجهاز وعدم الرد ثانية، ليصلنى رد الجهاز بعد شهر ونصف، بأنهم مش عارفين يعملوا إيه !!! وبنعتذر لحضرتك جدا فى رسالة مفادها : احم نفسك بنفسك فجهاز حماية المستهلك لا يحمى المغفلين !